وكذلك قرأ الزميل عادل أسمرو عدة قصائد للشاعر مظفر النواب وقصيدة بغداد ماتموت للشاعر رياض النعماني ،
أما كلمة الأتحاد بالمناسبة فقد ألقاها الزميل نبيل رومايا سكرتير الأتحاد وقد تناول فيها دور الأتحاد عبر أكثرمن ربع قرن مستذكرا دورالزملاء الرواد في هذه المسيرة ومساندته نضال شعبنا العراقي ضد الدكتاتورية ودوره في فضح النظام الدكتاتوري المنهاروموقفه من مايجري في العراق اليوم
وقد حضر الحفل العديد من منظمات الجالية العراقية وقدموا برقيات التهنئة بالمناسبة وكان منهم: الحركة الديمقراطية الاشورية و الجمعية العراقية لحقوق الانسان وممثلي الجالية التركمانية والجمعيات المندائية والمجلس الكلدواشوري السرياني وكان في الحضور ايضا ممثلي تجمع النساء من اجل عراق ديمقراطي (وفدي) ومنظمة المجتمع المدني ومؤسسة ميسوبوتوميا وتلفزيون ICA واخرون.
وأدناه كلمة الزميل سكرتير الأتحاد :الضيوف والـزميلات والزمـلاء الاعــزاءالضـيوف الاعــزاء ممثلي احزاب ومنظمات الجالية واجهزة الاعلامحفـلنا الكــريم
نحتفل اليوم بالذكرى السابعة والعشرين لتأسيس إتحادنا الديمقراطي العراقي والذي جاء تأسيسه في 15 ايار 1980، بعد نزوح الكثيرمن أبناء شعبنا العراقي الى دول المهجر نتيجة تسلط الدكتاتورية المنهارة وتجمع عدد كبير من العراقين في مشيكان ، وبعد إدخال العراق في حرب مع إيران، أصبح من الضروري إيجاد منظمة تضم الطيف العراقي من الوطنين المناوئين للتسلط الدكتاتوري ، وتم تشكيل تجمع الديمقراطين العراقين ليتحول بعد ذلك الى الأتحاد الديمقراطي العراقي في أمريكا وكندا ،وكذلك شكلت فروع لأتحادنا في ولايات أخرى مثل سانتياكو وأريزونا وشيكاغو ونيويورك وغيرها من الولايات التي تتواجد فيها جاليتنا العراقية. نحن نفتخر بهذه المســيرة الصعبة ، ونعتز بالدور الذي لعبه الاتحاد طوال الســنين في الحفاظ على الهوية الوطنية العراقية والدفاع عنها ، في تأسـيس دولة القانون وتحقيق العدالة والمسـاواة لكل العراقيين ، في رفضنـا للارهاب بكل اشــكاله وضمـان حقوق كل العراقيين بغض النظر عن دينهم وجنسهم وقوميتهم
لقد كان ولا يزال دورنا هو الدور التضامني والأسنادي لأبناء شعبنا في الداخل. واعلاء صوتهم وكلمتهم في المهجر الأمريكي وفي المحافل الدولية عبر التظاهر أمام الأمم المتحدة أو السفارة العراقية أو الكتابة والمؤتمرات أو التصدي لأقزام النظام وأذنابه في مشيكان أو في واشنطن ونيويورك. ولعب الاتحاد الديمقراطي العراقي الدور الكبير في فضح أعمال الدكتاتورية وأذنابها في الخارج.
وطيلة حوالي العشرون عاما أصدر الأتحاد جريدته (صوت الأتحاد ) والتي وصلت لكافة البلدان الأوربية والدول العربية والعراق وتواصلنا كذلك مع إخواننا أبناء انتفاضة آذار الباسلة في رفحاء ، وكذلك كان لأتحادنا الدور الفعال في تشكيل لجنة تنسيق منظمات الجالية العراقي في مشيكان في ظروف الحصار المرير ضد أبناء شعبنا والتي عقدت اربع مؤتمرات مهمة لمساندة الشعب العراقي ودعت لرفع الحصارعنه والدفاع عن حقوق الانسان العراقي وانهاء الدكتاتورية .
ودعم اتحادنا الثقافة الوطنية العراقية واحتضن بأمكاناته المتواضعة المثقفين والمبدعين العراقيين ، ودعم الفن والفنانين ، وســعى عبر السنين وما يزال للحفاظ على الارث الوطني العراقي ونقله للاجيال الجديدة وأقام إتحادنا المعارض الفنية لفنانين عراقين وأقيمت المؤتمرات الشعرية لشعراء عراقين وعقد أول مهرجان للشعر العراقي وكثير من الفعاليات الأدبية والفنية وعلى مر سنين بعد إجهاض الأنتفاضة أقام إتحادنا إحتفاليات سنوية مكرسة لذكرى الأنتفاضة وشهدائها الأبرار.
وقد اطلق الاتحاد الديمقراطي العراقي في العام الماضي موقعه الاكتروني
www.idu.net والذي بفترة قصيرة احتل مركزا متقدما في المواقع الاكترونية العراقية بفضل الجهود المشكورة لزملاء اتحادنا.
وبعد سقوط الكتاتورية المقيته عملنا جنبا الى جنب مع منظمات الجالية ووقفنا مساندين للعملية السياسية في العراق وشاركنا بثقل في الانتخابات العراقية، ولكن الأوضاع المأساوية التي يمر بها وطننا من قتل طائفي وعلى الهوية والتي تطال جميع مكونات الشعب والذي تمارسه قوى الأرهاب القادم من خارج الحدود وبقايا النظام المنهار. وتغلغل الفساد الأداري ونهب ثروات العراق من قبل حفنة من السراق ماهو إلا نتاج ما أقترفته الدكتاتورية بحق الوطن وشعبه.
ونحن نعيش هذه المأساة ماعلينا كمنظمات الا العمل الدؤوب لفضح هذه الأساليب والمطالبة من جميع الجهات ذات الشأن والفاعلة في التأثير لأيقاف المجازر اليومية التي تطال الأبرياء من أبناء شعبنا ومكوناته بشكل عام والصغيرة منها بشكل خاص، وذلك باقامة الندوات وإصدار البيانات وغيرها من الأساليب التي نستطيع من خلالها التعبير عن رأينا وإيصال صوتنا للجهات ذات العلاقة بالعمل للوقوف بحزم ضد الأرهاب بجميع إتجاهاته وسند الشعب العراقي لتحقيق الامن والاستقرار وبناء دولة القانون والمؤسسات المدنية الديمقراطية.
ونحن نحتفل اليوم ، لكن عيوننا وقلوبنا تخفق مع محنة شــعبنا ومعاناته التي طـالت، ونـؤكـد على دعواتنا السـابقة في ضرورة تحمل الحكومة العراقية واجهزتها المختصـة مسـؤولية حماية المواطن وتوفير ظروف العيش الكريم لـه ، ورفع معاناة العوائل النازحة والكادحة او ثكالى الاحداث الارهابية وحماية المراة من الاضطهاد وحماية الطفولة من الامراض الاجتماعية الخبيثة .ونجدد دعوتنا للحكومة ، وللقوات متعددة الجنسيات ، ولكل القوى المؤتلفة في العملية السياسية في نبذ خلافاتها الداخلية ، ونبذ الطائفية ووضع مصلحة المواطن والوطن اولا .
أيها الحفل الكريمفي أحتفاليتنا هذه لايسعنا إلا أن نستذكر زملائنا الأعزاء الأوائل الذين غادرونا فلهم الذكر الدائم الطيب ونحن نعاهدهم على السير بنفس النهج اللذي رسمناه سويا حتي نرى وطننا وشعبنا وهو ينعم بالأمان والحرية والديمقراطية وزوال هذا الوضع السيئ الذي نعانيه ،
وقي الختام بأسم زملاء إتحادنا نتقدم لكم بجزيل الشكر والأحترام متمنين لكم سهرة جميلة وأن يعود الأمن والأمان لوطننا والسلام عليكم.