" بالرغم من هذه الظروف الصعبة التي يعيشها المسيحيون في العراق فسيبقون في ارض الوطن كبذرة خير وسيكون دم هؤلاء الشهداء الابرارالبذرة المقدسة لصلاح هذا الوطن الجريح"
(البطريرك عمائيل الثالث دلي, بطريرك بابل على الكلدان في 4 حزيران 2007)
طالبت لجنة تنسيق منظمات الجالية العراقية في الولايات المتحدة الامريكية الادارتين العراقية والامريكية بضرورة تحمل مسؤولياتها التاريخية والانسانية ازاء ما يتعرض له ابناء شعبنا الصابرمن اعمال ارهابية واجرامية وحشية لم يشهد لها التاريخ مثيلا والتي اصبحت تطال الاطفال والنساء الابرياء والمعالم الحضارية والدينية المختلفة.
ففي اجتماع لهم عبرممثلو منظمات الجالية العراقية المنضوية تحت لجنة تنسيق منظمات الجالية العراقية في امريكا عن قلقهم البالغ حول مايحدث على الساحة العراقية من اعمال ارهابية اواجرامية سواء كانت عشوائية او منظمة والتي تستهدف المدنيين الابرياء والمعالم الحضارية والشواهد والشخوص الدينية بمختلف معتقداتهاواستنكرت منظمات الجالية العراقية بشدة الاعمال الارهابية الجبانة التي يتعرض لها ابناء المكونات القومية والدينية الصغيرة بهدف تمزيق النسيج العراقي الموحد واثارة الفتن الطائفية والدينية والقومية بشكل منظم لاسيما ظاهرة مطاردة وقتل المسيحيين والضغط عليهم لتبديل ديانتهم. كما يعاني الصابئة المندائيين والايزيديين والكرد الفيليه والمكونات الاخرى واللذين يمثلون الاغلبية الصامته في جمهورية الكلام الى جانب الابرياء من العراقيين المغلوبين على امرهم امام وحشية وبربرية منفذي تلك الاعمال في بلد فقد حكامه بوصلتهم الوطنية واستبيحت أرضه من قبل إرهابيي العالم وتدخلات دول الجوار كما ادانت منظمات الجالية العراقية اغتيال القس رغيد عزيز كنى راعي كنيسة (روح القدس) والشمامسة بسمان يوسف داوود وغزوان عصام بيداويد و وحيد حنا امام الكنيسة بعد ادائهم الصلاة يوم الاحد 3- 6-2007 شرق الموصل , وادانت ايضا عملية خطف الأب هاني عبد الأحد راعي كنيسة (الحكمة الإلهية) مع خمسة من شباب الكنيسة وهم في طريق العودة من الكنيسة الواقعة في منطقة الصليخ قرب الأعظمية شمال شرق بغداد يوم الاربعاء 6- 6- 2007. معتبرين هذه الافعال الارهابية وغيرها من اعمال القتل والتهجيرلابناء شعبنا من المسيحيين (الكلدان الاشوريين السريان) تقع في اطارعمليات التطهير العرقي لاقدم المكونات العراقية التي اسهمت في بناء اولى الحضارات الانسانية في بلاد ما بين النهرين والتي ما زال العالم المتحضر يدرس قوانينها وفلسفتها.. وبما ان كلمات التنديد والإدانة أصبحت لا تكفي في ظل هذه الجرائم التي تتكرر يوميا , فقد طالبت منظمات الجالية العراقية الجهات المعنية (العراقية والامريكية والدولية) بما يلي:- 1- فرض الأمن والنظام في عموم العراق ونشر قوات الشرطة والجيش في المناطق الساخنة من اجل ردع وتعقب الجناة ممن يحاول ارتكاب الجرائم أو التهديد بها.2- حماية أرواح وممتلكات أبناء شعبنا وخاصة ابناء الكيانات القومية والدينية الصغيرة.3- تقديم الجناة المجرمين إلى المحاكم وعرضهم امام المشاهدين في وسائل الإعلام العراقية ..4- تعويض العائلات المشردة وذوي الضحايا على ما أصابها من حيف وظلم على أيدي هؤلاء المجرمين المارقين..5- تقديم المساعدات المالية والانسانية للمهجرين والمهاجرين في داخل العراق وخارجه وخاصة ابناء المكونات القومية والدينية الصغيرة وضمان حمايتهم والحفاظ على ممتلكاتهم وتسهيل عودتهم الى مناطقهم ودعى المجتمعون الى ضرورة التنسيق والتحرك الجاد لشرح ابعاد تلك الاعتداءات الوحشية التي يتعرض لها شعبنا من خلال التشاور وعقد اللقاءات والندوات الموسعة وتبادل الزيارات مع المسؤولين العراقيين والامريكيين ومنظمات المجتمع المدني المعنية بالشأن العراقي من اجل ايصال نداءات وتصورات الجالية العراقية والاعلان عن خطاب سياسي موحد لها يطالب المعنيين بتبني و اقرار قانون يضمن حماية الابرياء من ابناء شعبنا لاسيما القومية والدينية الصغيرة فيهلجنة تنسيق منظمات الجالية العراقية في الولايات المتحدة الامريكية6 حزيران 2007