الانتقال الى مكتبة الفيديو

 
وبدأت مظاهرات دعم \"التشبث\"

في 5/6/2014 كتبت على صفحتي في فيسبوك محذرا من سعي المالكي الى تجييش مظاهرات تنادي بولايته الثالثة إذا يئس من منحها له من قبل التحالف الوطني. كتبت ان "عشائر الإسناد بلغت. وعصائب دولة القانون في حالة تأهب قصوى. الكل في انتظار ساعة الصفر التي سيحددها تصديق النتائج ويأس المالكي من التحالف الوطني. ربما ستكون ساحة التحرير ببغداد هي نقطة التجمع الأول او الفردوس كاحتمال ثان. شيء يشبه تماما ما فعله الإخوان بمصر يوم اتخذوا من رابعة العدوية مكانا لتجمعهم. الفارق ان الجيش بمصر كان لهم بالمرصاد اما بالنسبة لرابعة المالكي، فستحميها سوات والعصائب وجموع من خوشية المالكي .. شحده الذي يقول لا للولاية الثالثة. حرائق وضرب وشتم وقتل وسحل".

المنتفعون من بقائه في السلطة، كعادتهم، شتموني وسخروا مني وقال كبيرهم "لم لا تصبح فتاح فال او قارئ كف؟". أمس جاء في الأخبار المنشورة على المواقع، وخاصة المدعومة من "دولته" انه "تظاهر المئات من المواطنين، اليوم السبت، في ساحة التحرير وسط العاصمة تأييدا ودعما لرئيس الوزراء نوري المالكي، مطالبين رئيس الجمهورية فؤاد معصوم بتكليف المالكي في تشكيل الحكومة الجديدة". وشكال البهلول؟

اما عن الشق الثاني والمرعب من التحذير فقد أكده المالكي بنفسه بعد مرور شهرين على ما حذرت منه بانه لو حرم من الولاية الثالثة سوف "يفتح نار جهنم على العراق". اذكر بأني قلت أيضا، وفي البوست ذاته ان "الذي سيحدث لا يعيدنا لأيام صدام أبدا بل لأيام هولاكو والتتار". رغم شدة الرعب الذي توقعته لكن جهنم المالكي التي أوعدنا بها قطعا ستكون اشد رعبا ودموية مما توقعت.

جلّ ما أتمناه ان لا يتصور البعض بأني أدعي القدرة على التنبؤ. كلا، فأنا على ادراك تام بأن ما حذرت منه قد احس به غيري قبلي او بعدي وربما كتبه أيضا. الحسبة واضحة مثل ضوء الشمس ولا تخفى الا على من اعمى بصره وبصيرته حب التشبث بكرسي السلطة. مع هذا أخاطب الشيعة الذين تظاهروا لدعم "الولاية": إنكم تعلمون بان المرجعية قد أعلنت بما لا يقبل اللبس انها ضد أي شكل من أشكال التشبث بالمناصب، وها انتم تتظاهرون من اجل التشبث بها، فضد من تتظاهرون؟

إنكم لستم ضد المرجعية، حسب، بل وضد آخر أمل للعراق بالحياة والأمان والسلام وبالخلاص من طركاعة داعش.

  كتب بتأريخ :  السبت 09-08-2014     عدد القراء :  2976       عدد التعليقات : 0