الانتقال الى مكتبة الفيديو

 
إجماعٌ دولي لمحاربة فايروس داعش والإيبولا !

صرّح الأمين العام للإمم المتحدة (بان كي مون) بأن العالم يواجه تحديات خطيره أبرزها "داعش" وفايروس " إيبولا" وقال بان كي مون في افتتاح اعمال الدورة الـ69 من الجمعية العامة للأمم المتحدة أن العالم الآن يشهد العديد من التحديات وفي مقدمتها انتشار الجماعات المسلحة الإرهابية في العراق وسوريا وإنتشار وباء الإيبولا في دول أفريقية ...

مرضان خطيران كلاهما يفتك بالبشر ويستهدف الآمنين ...

ووجه الشبه بين فايروس إيبولا الشرس و فايروس داعش الإرهابي هو أن كلا الفايروسين يُنقلان عن طريق الحيوانات ... ولكنّ الإختلاف في نوعية وجنس الحيوانات الناقلة لهما ... حيث أن فايروس إيبولا يُنقل للإنسان عن طريق التعامل عن قرب مع حيوانات من بينها الشمبانزي، ووطواط الفاكهة، والظبي الوحشي ...

أما فايروس داعش تنتجه وتنقله حيوانات أيضا .. لكنها أكثر قذارة وخطورة من الحيوانات التي تنقل فايروس إيبولا ..وتكمن خطورتها في جنسها ...لأنها حيوانات بشرية تبث سموماً فكرية تخترق أدمغة المغفلين والأغبياء ليتحولوا بدورهم الى فايروسات متنقلة قاتلة ...

وثمّة فرق آخر بين حيوانات ايبولا وحيوانات داعش هو أن الأولى يمكن الأبتعاد عنها وعدم مقاربتها وهي تعيش في بيئة خاصة بها ولاذنب لها فيما يحصل للإنسان لأنه هو من يقاربها ...وستبقى آمنة في حضائرها ولابأس عليها...

أمّا حيوانات فايروس داعش فهي متغلغة بين المجتمع البشري لأنها للأسف من جنسه وهي التي تلاحق الإنسان وبطرق شتى لتلحق الضرر بالجميع.

ولقد لقت دعوة الرئيس الأممي والرئيس أوباما ترحيبا من قبل دول العالم وأبدى الكثير من هذه الدول إستعداده لدعم الجهود المناهضة لهذين المرضين عسكريا ومادياً..

فعلى مستوى مرض الإيبولا... تحاول الدول المعنية والداعمة فرض الحظر عليه للحد من إنتشاره... ويحاول الأطباء جاهدين التوصل الى إيجاد مصل مضاد لهذا الفايروس القاتل.. وإن شاء الله سيتمكنوا من ذلك ومعهم الجهد الدولي ليتم القضاء على هذا المرض الخبيث.

أمّا على مستوى داعش المرض الأخطر فلدى التحالف الدولي عدة طرق لمعالجته لكنّها معقدة وغير فعالة على الأمد القريب ..لما يتمتع به هذا المرض من حواضن حيوانية تتستر عليه وتوفر له غطاءا ولو مؤقتا..لأنها تشابهه في الأفكار وتماثله في الأفعال ، وسيساهم ذلك في تأخير عملية إستئصال فايروس داعش الإرهابي .. لكنه حتما سينتهي بعد هذا الإجماع الدولي بعد فرض الحظر على حيواناته المنتجة والناقله له أو قبرها في حضائرها.. ولاسبيل للأمن بغير ذلك.

  كتب بتأريخ :  الخميس 25-09-2014     عدد القراء :  3153       عدد التعليقات : 0