الانتقال الى مكتبة الفيديو

 
متى يتم تفعيل الإتفاقية الأمنية
بقلم : حمزة عبد
عرض صفحة الكاتب
العودة الى صفحة المقالات

أعلن الجنرال مارتن ديمبسي قائد القوات المسلحة الاميركية الأحد 12 تشرين الأول 2014 أن المستشارين العسكريين الاميركيين قد يقومون على الارجح بدور مباشر على الارض في العراق حين تصبح القوات الأمنية العراقية جاهزة لشن هجوم ضد تنظيم الدولة الاسلامية، وهذا يعني إنه لا تدخل أمريكي بري في الوقت الذي تشدد فيه داعش من قبضتها على الارض بشكل متزايد يوم بعد آخر.

والأهم من هذا هو عدم وجود موقف عراقي واضح من طبيعة الصراع الذي يدور، لا في حالة التوجه السريع لبناء قوات عسكرية قوية مجهزة بسلاح يفوق سلاح العدو الذي استولى عليه جراء هزيمة قواتنا العسكرية في الموصل وغيرها من المعسكرات التي احتلتها داعش ولا بموقف واضح من موضوعة الاستفادة من قوات يجب تدعم قواتنا الأمنية والعسكرية.

إن رفض دخول قوات برية داعمة غير مدروس علمياً وهنا يطرح السؤال التالي هل امكانياتنا العسكرية لوحدها قادرة على دحر داعش ولا حاجة بنا الى قوات اجنبية؟. أو أن سيطرة داعش على مدننا وأرضنا أفضل لنا من القوات الاجنبية التي يقع عليا واجب الحماية حسب الإتفاقية الأمنية، كل هذه الامور بمثابة أسئلة تحتاج الى أجوبة سريعة من حكومتنا العراقية ومن السيد حيدر العبادي القائد العام للقوات المسلحة، وأضيف إلى تساؤلاتي الى اين نحن ذاهبون؟.

ما هي خططنا كيف نستطيع ان نطرد الدواعش،هل لدينا الإمكانات العسكرية بمعنى هل لدينا جيش مهني كامل العدة والعدد يستطيع ان يقاوم العدو وينتصر عليه، فإذا كان الجواب بالسلب فعلينا ان نتعامل مع الامور بواقعية ،علينا ان نُفَعِل المعاهدة الأمنية مع الولايات المتحدة الامريكية ونضعها أمام مسؤلياتها حيث تنص المعاهدة في أحد بنودها بالتدخل العسكري في حالة حصول إعتداء خارجي .

أنا شخصيا مع الاستقلالية وضد مفاهيم السيطرة والهيمنة والتدخل بالشؤن الداخلية، أى أني أرى أن بلدي في وضع حرج جداً لذا يتطلب إعلان حالة الطوارئ وأعني هنا بالطوارئ ليس تعطيل القوانين وهامش الديمقراطية وإنما هو القبول بدخول قوات يقع عليها واجب إنقاذ بغدادنا الحبيبة من تدنيسها من قبل قوى الظلام .

لا أبتغي من طرحي الحريص هذا إلا عدم تمكين الارهابيين من دخول بغداد بل وطردهم بالكامل من أرضنا العراقية والتخلص من شرورهم التي ذاقها الالاف من أبناء شعبنا من ذبح وقتل وإغتصاب وتشريد وما يعانيه الآن النازحون من صعوبات جمة.

  كتب بتأريخ :  الأربعاء 15-10-2014     عدد القراء :  2322       عدد التعليقات : 0