الانتقال الى مكتبة الفيديو

 
الصعود على أكتاف الله

في البدء .... كان الإيمان، بشخص أعطى الحكمة والمثال

ومن ثم..... تسلم الراية من عاش على نفس الهدف والمنوال

لم تكن الناس ترى وجوهاً، ولا قادةً ولم يصنع لكبير تمثال

بل الله كان يتجلى في كل كلمة ينطق بها الفَعَلةُ القلال

لم يخترعوا القاباً، ولم تنحني هاماتٌ، لتقبيل الأيادي والصندال

ولم يقفوا المساكين طوابيراً للتصفيق واطلاق الهلاهل تملقاً وافتعال

كتابهم على شفافهم يبشرون به قاطعين السهول والوديان والجبال

خلافهم يُحلُّ في مجمع يديره روحٍ ألهمهم الحب وما يزال

يعمل في الخفاء ولا يدركه غير الذي اسلم ذاته له، وليس للجاه والمال

ولسان حالهم يقول، لسنا لكم سوى خَدَمٌ، كي نصبوا معاً لتحقيق المنال

لا تنظروا لنا، واعقدوا الأتفاق مع من صالحنا بدمه واتركوا الضلال

فلستم من بعدُ عبيداً،  بل ابناء أحباء، أختاركم له رب الحياة والجمال

هكذا كان من كان يقود بحب، لا يأمر بصولجان ويطعن بخطاب او مقال

وداعاً لكم قديسينا أينما كنتم، وتيقنوا بأنه ليس هنالك في عصرنا من رجال

يقودوا السفينة ببوصلة معلمكم، ليخرجونا من الضيق إلى اوسع مجال

بل لدينا اشداء، شديدي البؤس، جبارين، لا يعرفوا غير لغة الأقتتال

فسكبنا على رؤوسنا الرمل..... وطريقنا منحدر ينذر بالزوال

ورحم الله أمرءٍ عرف بضعفه واستقال

وإن كان لديكم خدمة تؤدوها لنا فضل يفوق جميع الأفضال

مطلبنا لكم أن تبعدوا عنّا، فقد قسّمتم الجسد إلى اوصال

فلماذا تغيّرت الأحوال؟

وجلبتم على رؤوسنا الأهوال

وبات الحب والمسامحة بينكم شيئاً من الأطلال

وإن سمحتم لنا، فمن القلب لضميركم نوجه سؤال

هل أنتم حقاً أخترتم، لأن تكونوا لنا من الرب مرسال!!؟؟

zaidmisho@gmail.com

  كتب بتأريخ :  الإثنين 20-10-2014     عدد القراء :  4566       عدد التعليقات : 0