الانتقال الى مكتبة الفيديو

 
مهدي الغرّاوي \"المفترى عليه \"!!

شكراً لوكالة رويترز للأنباء، لأنها أزاحت الغمة عن عيون هذا الشعب المغرّر به، بعد أن حاولت القوى الإمبريالية، ومعها أصحاب الأجندات الأجنبية الصيد في الماء العكر في قضية الفريق الركن مهدي الغراوي المفترى عليه، فقد أخبرنا قائد عمليات الموصل خلال حديثه "الشيّق"و الممتع"أن (داعش) دخلت الموصل للأسباب الآتية:

إن القوات الأمنية كانت تنقصها الأسلحة والذخائر، فحسب رواية الغراوي تم نقل المشاة والمدرعات والدبابات إلى الأنبار حيث قتل أكثر من 6000 جندي، أتمنى ان تنتبهوا معي الى الأرقام جيداً، وهرب من الخدمة 12 ألفاً غيرهم، مرة أخرى نحن مع لعبة أرقام مثيرة، ويضيف الغراوي لم تبق في الموصل أية دبابات، كما أن المدينة كانت تعاني نقص المدفعية، كذلك كانت هناك أيضا مشكلة الجنود الوهميين، وهم الرجال المسجلون في الدفاتر الذين يدفعون للضباط نصف رواتبهم من أجل ألا يحضروا لثكناتهم ولا يؤدوا ما عليهم من واجبات!

تحمّلوني قليلا أرجوكم، في 3/4/2014 ظهر الغراوي يبتسم في صورة جمعته مع القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي، ليعلن أن قواته استطاعت السيطرة على المنطقة الغربية من الموصل ، وأن القوات الأمنية تمشّط المنطقة بحثاً عن الإرهابيين الذين هربوا.. وأتمنى ألا يضيق صدركم، فقبل هذا التصريح ظهر السيد الغراوي نفسه ليلتقط صورة مع الوكيل الأقدم و"الدائم"لوزارة الداخلية عدنان الأسدي، ليعلن بالحرف الواحد :"أن محافظة نينوى ستكون الأكثر أمناً في العراق بعد أن تمت السيطرة الكلية على كل مناطق المحافظة من قبل القوات الأمنية العراقية مضيفا"أن الخروق التي تحدث هنا أو هناك ما هي إلا بقايا لخلايا منهكة سيتم القضاء التام عليها"ويمكنك عزيزي القارئ أن تستعين بالسيد"غوغول"فستجد على صفحته الكثير من هذه الأحاديث الوردية التي كان يطلقها الغراوي وقنبر وغيدان وعطا ومعهم السيد المالكي، وهم ينشدون مع الراحلة سعاد حسني"الدنيا ربيع والجو بديع"وياشعب ياناكر الجميل عليك أن تغلق كل المواضيع.

وأعود للغراوي الذي يخبرنا:"أن واحدا من ثلاثة أشخاص ربما يكون قد أصدر الأمر النهائي بالانسحاب من الموصل هم:عبود قنبر أو علي غيدان أو المالكي نفسه الذي كان يوجّه كبار الضباط من بغداد".

لا أريد أن أذكر الفريق الغراوي بالبيان الذي صدر عن القيادة العامة للقوات المسلحة بعد ثلاثة أيام من سقوط الموصل والذي ردت فيه على وسائل الإعلام"المغرضة"التي تتحدث عن الانسحاب ، وما زلت أتذكر وصية السيد عبود قنبر لنا نحن معشر المشاغبين من الصحفيين والتي قالها مجاملة بالعمية العراقية: "ياجماعة تأكدوا ميصير تنشرون أخبار ملفقة "في ذلك الوقت خرج علينا السيدان مهدي الغراوي وعلي غيدان بتصريح ناري يؤكد أن الأنباء التي أوردتها وسائل الإعلام عارية عن الصحة، وأن القائدين لم ينسحبا من الموصل ولم تنقلهما طائرة من أربيل إلى بغداد، فهذه كلها صور وأخبار يفبركها الإعلام العميل!

يريدونك ألا تسأل.. وألا تحاول أن تعرف.. وألا تصدق بيانات المنظمات الدولية، حول تورط هذا، وتواطؤ ذاك، ولا يريدون تقديم إجابات لأسئلتك.

قبل أشهر صفَّق البعض وهتف، وهو يستمع للسيد نوري المالكي يقول إن رؤوساً كبيرة ستتدحرج في قضية الموصل،ووعدنا في إحدى خطب الأربعاء"الحزينة"بـ"معاقبة المتخاذلين والمتآمرين من قادة وضباط وآمرين في أحداث الموصل"ثم اكتشفنا أن الأمر مجرد كلام في كلام!

ولهذا مطلوب منا جميعاً أن نسأل : أليس من حقنا أن يخرج مسؤول ليقول بكلام واضح وصريح: مَن يقف وراء"خراب" الموصل!

  كتب بتأريخ :  الإثنين 20-10-2014     عدد القراء :  4083       عدد التعليقات : 0