الانتقال الى مكتبة الفيديو

 
يا فقراء الطوائف اتحدوا!
بقلم : طه رشيد
عرض صفحة الكاتب
العودة الى صفحة المقالات

شئنا ام ابينا فان العراق الموزائيكي زاخر بطوائف متعددة وهي التي تعطي للعراق الوانه الجذابة وقد بقيت هذه الالوان متداخلة لمئات السنين . حتى وصلنا ما نحن عليه من وضع بائس مخجل يندى له الجبين، واضحت الالوان الزاهية داكنة، لا تشير الا الى القتل والتهجير والتصفيات والاغتيالات وشراء ذمم واصوات، ومعارك طاحنة على الهوية والانتماء، سواء داخل الطائفة الواحدة او بين الطوائف المختلفة، وهذا يجري امام انظار الجميع باسم الدين مرة وباسم الطائفة مرات عديدة. والقوى السياسية من كل الجهات التي تدعي تمثيل هذه الطائفة او تلك، لا تعمل الا لمصالحها الضيقة، والا تعالوا لنتحاسب وبكل صراحة!: ماذا فدمت الاحزاب التي تدعي انها تمثل هذه الطائفة أو تلك لمواطنيها خلال العشر سنوات الاخيرة، غير المزيد من الجوع والفقر والموت؟.. ممارسة الطقوس الدينية ليس منة من احد على احد،لان الناس كانوا يمارسونها رغما على انف الحاكم !

اين المشروع الوطني الذي قدموه لحل مشاكل الوطن؟ واعني المشروع الذي يتأسس على ارضية عراقية شاملة، وليس مشروعا مناطقيا او طائفيا .

من رسخ تقسيم الرئاسات الثلاث ونوابهم على اساس مناطقي وطائفي واثني غيرهم؟

ماذا حصدت المدن الغربية والشمالية غير البراميل المتفجرة من جهة وارهابيون يتحكمون برقاب رجالهم ونسائهم من جهة اخرى؟، وتراجع مهول في الحياة اليومية دفع ثمنه باهظا فقراء الطائفة !

اما في الجانب الآخر فلا تذهبوا بعيدا،ها هي البيوت - الحظائر التي لا تصلح حتى لايواء الحيوانات في الدول المتقدمة.. سادلكم عليها، انها بجانب وخلف السدة ليس بعيدا عن مدينة الثورة/ الصدر ..يسكنها فقراء ما زالوا متشبثين براية امام الفقراء عسى ان تفرج عنهم هذه الكربة، وشبابهم من يدفع ضريبة الدم سواء بمساهماتهم الفاعلة بالمعركة ضد الارهاب الداعشي والتكفيري او بنصيبهم الذي يجنونه من المفخخات والعبوان الناسفة يوميا ..

من الامور البديهية التي نسمعها كل يوم ومن كل الاطراف بان الوطن لا يستقيم الا بتكاتف الجميع ، هذا ما يقوله سياسيون يقولون انهم يمثلون طوائف وهو صحيح ولكن ماذا ينتظرون لماذا لا يتكاتفوا؟

لان مصالحهم مبنية على تشظي الوطن!

لا نستطيع ان نبني العراق المتآخي الآمن الموحد الا بتكاتف ابنائه الفقراء من مختلف المشارب والقوميات والاديان والمذاهب ..هم اصحاب المصلحة الحقيقية بالتغيير وبحل الازمات واعادة بناء بنى الوطن التحتية، ولهم فقط يعود الفضل في العراق الزاهي الجديد اذا ما تشابكت اياديهم لبنائه.

انتم يا فقراء الطوائف، والاديان والقوميات، شيعة وسنة وشبك وايزيديين وعرب واكراد وتركمان وكلدو اشوريين، وكل فقراء الوطن، مدعوون لان تضعوا يدا بيد وتقولون للمسيء اسئت

انتم املنا في التغيير الحقيقي فبدونكم لا يمكن ان يحدث ذاك التغيير

فاتحدوا ووحدونا معكم يا فقراء الطوائف !

  كتب بتأريخ :  الأربعاء 22-10-2014     عدد القراء :  2673       عدد التعليقات : 0