الانتقال الى مكتبة الفيديو

 
بوركت جهودكم ..أنهم يعملون بصمت من أجلِ أبناء شعبهم

هكذا هم الخيرون من أبناء الوطن أينما كانوا لم ولن يتخلوا عن وطنهم، بل يقفون معه ومع أبناء شعبهم في المحن، فتضامنوا مع أبناء شعبهم الذين تركوا مناطقهم بعد تعرضهم إلى الهجمات البربرية من قبل عصابات داعش والمتعاونين معهم من المجرمين والمنحرفين من بقايـا البعث الفاشي. فها هم ومنذ بداية الأزمة هنا في السويد عملوا ويعملون بصمت الوطنيين الغيارى وبعيدا عن الضجيج الإعلامي، يبذلون الجهود لإيصال المساعدات الممكنة الى أخوانهم النازحين في الوطن. وهذه أمثلة حية لجهود جادة دون مزايدات مفتعلة، لعدة جهات وجمعيات مجتمع مدني عملت ولازالت تعمل.

فكان أعضاء وأصدقاء التيار الديمقراطي في ستوكهولم والعديد من منظمات المجتمع المدني في السويد ومنذ بدأ أزمة النزوح في المناطق المنكوبة في بلدنا دأبوا بنشاط محموم لدعم النازحين وعوائلهم، لجمع التبرعات العينية والنقدية بالإضافة الى تسخير وقتهم وجهودهم للإسراع بإرسال ما أمكن من مواد الإغاثة التي تم جمعها من الغيارى من أبناء شعبنا هنا في السويد، الذين لبوا نداء المحبة والتضامن الذي أطلقهُ التيار الديمقراطي من أجدل دعم ومؤازرة النازحين الذين تعرضت مناطقهم إلى الغزو البربري من قبل عصابات داعش والمتعاونين معهم من المجرمين والمنحرفين من بقايـا البعث الفاشي، فتم إرسال عدة شحنات لدعم النازحين من ملابس وأدوية ومواد ضرورية أخرى.

وقد ثمن التيار الديمقراطي الدور الكبير الذي قامت به عضوات جمعية المرأة العراقية في ستوكهولم والتي كان نشاطها واضحا ومتميزا، وعلى رأسهم الهيئة الإدارية وعوائلهم وأصدقائهم من العرب والسويديين، وكذلك تم تثمين الدور البارز والكبير لممثلي منظمة التضامن السويدية العراقية لمـا أبدوه من روح التعاون والمجهود الكبير المبذول في جمع التبرعات المادية وغيرهـا.

ولا ننسى جميع الأخوة الذين تبرعوا بمبالغ مالية من أجل سداد تكاليف الشحن، وغيرها من المساعدات، من أجل حماية إخوتهم النازحين.

علما ان الحملة لازالت مستمرة، علما بأن المواد المشحونة وصلت الى محتاجيها.

وكان لرابطة المرأة العراقية فرع السويد- ستوكهولم نشاطها الخاص في هذا المجال حيث أطلقت حملة لجمع تبرعات مالية وعينية لمساعدة العائلات النازحة, وباشرت بحملة جمع تبرعات مالية وتم ارسالها الى مركز الرابطة لمساعدة العوائل النازحة. كما تم شحن مساعدات شملت ملابس نسائية ورجالية وولادية ولعب اطفال وتم ايصالها لمقر رابطة المرأة العراقية فرع النجف مع شراء احتياجات ضرورية مختلفة وملابس اطفال مع توفير قرطاسية لـ 80 طفل.

وفي السياق ذاته ستنظم الرابطة أمسية خاصة لدعم الأطفال يوم السبت 22/11/2014

أما نشاطات جمعية الرافدين لدعم التربية والتعليم في العراق، فكانت هي الأخرى متميزة ضمن حملة جمع المعونات للنازحين والمهجرين.

فبعد أحداث احتلال بعض مناطق العراق من قبل القوى الإرهابية المتمثلة بداعش وهجرة وتهجير ونزوح الأعداد الغفيرة من أبناء وطننا عن ديارهم تحت سياط تهديد الإرهاب. فقد تبنت جمعية الرافدين لدعم التربية والتعليم في العراق والتي مقرها ستوكهولم حملة لجمع التبرعات العينية وقامت بإرسالها إلى أماكن تواجد المهجرين والنازحين في مختلف مناطق العراق.

ضمن هذا المسعى قامت الجمعية بأعداد إرساليات متعددة من صناديق على شكل وجبات تحتوي على ملابس رجالية ونسائية وأطفال ولعب أطفال وأحذية وأدوية وحفاظات. الوجبة الأولى أرسلت فيها مع مجموعة من المتطوعات من الأخوات الكرديات تضمنت مجموعة من الأدوية والمستلزمات الطبية ولعب أطفال.

وكانت الوجبة الثانية التي أرسلت إلى كردستان عن طريق جمعية مهدر للأخوة الإزيدية قد حوتها أربعة صناديق كبيرة ضمت لعب وملابس وأحذية أطفال وأدوية حيث تم إرسالها إلى المهجرين من أخوتنا الإيزيديين في مناطق كردستان العراق ووزعت هناك.

إما الوجبة الثالثة فقد الى منطقة عينكاوه في أربيل لتوزع على مناطق النازحين والمهجرين القريبة من أربيل.

كما تم شحن ما مجموعه عشرة صناديق من ملابس نسائية ورجالية وولادية وأحذية ولعب أطفال وغيرها. وجمعت مواد أخرى كتبرعات من متطوعين آخرين واحتوت على ملابس ولعب أطفال وتم إرسالها عبر الخطوط الجوية العراقية التي تبرعت مشكورة بنقلها دون أجور إلى محافظة النجف الأشراف. وهناك تم استلامها من قبل رابطة المرأة العراقية فرع النجف ووزعت على مجموعة كبيرة من العوائل المستحقة.

ولمساندة مدينة كوباني المحاصرة وإثر الدعوة التي وصلت إلى الجمعية من أحدى المنظمات السويدية، فقد تم ارسال وجبة كبيرة من ملابس متنوعة ولعب أطفال ووصلت المواد إلى مكان تجميع المواد في منطقة مدبورياربلتسن الواقعة في وسط ستوكهولم. ليتم شحنها.

وتم استغلال جميع الفرص المتاحة، فقد أرسلت الجمعية ما يقارب 120 كيلو غرام من المساعدات المتضمنة ملابس شتوية ولادية متنوعة وأدوية بيد أحدى عوائل أعضاء الجمعية التي تبرعت بحمل المساعدات من ستوكهولم وتوزيعها على النازحين في أربيل وسليمانية وقد تم توزيعها في مخيم النازحين من مناطق شنكال ( سنجار) في منطقة عربد وقبلها في منطقة عينكاوه في أربيل.

كذلك تم المشاركة مع جمعية طيور دجلة بعمل كبير ونبيل من خلال المزاد الذي أقامته في المركز الثقافي العراقي في السويد. وأثر التنسيق فقد تم إرسال ما تبقى من مواد المزاد إلى مناطق المهجرين في كردستان ومن خلال منظمة مهدر الإزيدية وقد بلغت الكمية ما يعادل 70 صندوقا منوعا يحتوي أعداد من الملابس والأغطية.

أما رابطة الأنصار في ستوكهولم وضواحيها فقد قامت بحملة جمع تبرعات وتم إيصالها الى أماكن النازحين، ناهيك عن صور التضامن العملية الأخرى التي ساهموا بها دون عكسها إعلاميا وهم السباقون في العطاء لوطنهم.

وكذلك تبذل وبذلت عدة جمعيات عراقية من أبناء شعبنا الأيزيدية والكلدان والسريان والآشوريين، وغيرهم.

لهؤلاء ولكل من ساهم بأي جهد من أجل إخواننا النازحين، التقدير للجهود الوطنية المخلصة، أنكم تجسدون العطاء والروح الوطنية الحقة، عشتم وعاشت جهودكم التي تجعل شعبنا يشعر بوحدته، ليكن يوم النصر على الإرهاب لقريب.

محمـد الكحط - ستوكهولم-

  كتب بتأريخ :  الثلاثاء 18-11-2014     عدد القراء :  2499       عدد التعليقات : 0