الانتقال الى مكتبة الفيديو

 
\" فحُش وغباء إخوان مصر منح البراءة الى مبارك \"

مثلما إستبشر غالبية الشعب المصري بسقوط نظام حسني مبارك عام 2011 وشاركهم العالمُ أجمع فرحتهم وإفتخارهم بثورتهم .... كانت خيبتهم وصدمتهم بمن خلفه لايقلّ حجمها عن تلك الفرحة ...بل أشدُّ وأقسى...صُدم الشعبُ المصري بحكم الإخوان الذين إرتقوا سدة الحكم وحلّوا محل مبارك باصواته وبجهوده وبدماء أبناءه...عندما منحهم شرف القيادة وولاية أمره ...إعتقادا منه بصدق شعاراتهم وصلاح دينهم وتدينهم..ولكن ماإن بُسطت لهم الأمور وأمسكوا بزمام القيادة والسلطة حتى تنمّروا وإنقلبوا على اعقابهم وأفسدوا على الشعب المصري فرحته بإنجازه التأريخي الكبير...فكشفوا عن وجوهٍ واجندةٍ تستروا عليها

طوال فترة قمعهم وملاحقتهم من قبل الأنظمة السابقة المتعاقبة على مصر ..ظهروا على حقيقتهم وفعّلوا كُل موروثهم العقائدي والتأريخي ...ذلك الموروث الذي نشر القتل والتفرقة وإثارة الفتن بين أبناء الوطن الواحد ... بعدما تمكن خطباء منابر الطائفية من السيطرة على الكثير من مرافق الدولة فحاربوا كل مايمت الى الوطن بصلة ...حتى عمَّ الخراب والدمار والجهل في أرجاء مصر وأذاقوا المصريين وبال ظلمهم وحقدهم ومرضهم ...الى درجة بدأ الكثير من المصريين يترحّم على نظام مبارك بل ندِمَ أكثرُهم على خلعه والثورة عليه .... وذهب بعضهم الى أبعد من ذلك فشكّلوا

تياراً إسمه (آسفين ياريس) كلّ ذلك بسبب فُحش وفساد حكم الإخوان الذين تاجروا بمباديء السماء وأوهموا البسطاء فتبعهم الأغبياء ...ولكنّ الشعب المصري الحيّ لم يمهلهم طويلاً فإنتزع منهم ذلك الشرف الذي منحهم إياه وألقى بهم في مزابل التأريخ وزجَّ بقياداتهم في غياهب السجون فهي مثواهم الحقيقي ..لذا لم نستغرب اليوم من قرار المحكمة المصرية التي حكمت ببراءة حسني مبارك من تهم التآمر وقتل المتظاهرين ومن تهم الفساد وغيرها من التهم الأخرى ... ومع إن قرار المحكمة كان قرارا قضائيّا مستقلا إلا إنه يخفي بين طياته دعما شعبيا ورغبةً سياسية...وأن الشعب

الذي كان قد فرح بدخول مبارك قفص الإتهام عام 2011 وكال له الشتائم والشماتة والدعوة الى إعدامه هو وأبناءه وأركان نظامه ...هو نفسه اليوم الذي فرِح ببراءته وإخراجه من قفص الإتهام ...لايقيناً منه ببراءته وخلوّه من التهم والذنب... ولكن ماذاقوه من الإخوان في سنة واحدة ومالمسوه من خُلقهم السيء جعل من حسني مبارك ملاكا بالنسبة لهم إذا ما قارنوه معهم ... ولشدّة غباء الإخوان وهي حالة مشتركة مع جميع الإسلاميين في المنطقة أنهم حكموا عاما واحداً محوا سيئات ثلاثين عاما لحسني مبارك .. وقدموا له خدمةً كبيرة عجِزَ محاموه عن تقديمها له ...فلقد

أهدوه البراءة بسبب فحشهم وكذبهم وتجارتهم بدين الله...

  كتب بتأريخ :  السبت 29-11-2014     عدد القراء :  3471       عدد التعليقات : 0