وصف المذيع المصري توفيق عكاشة، الشعب العراقي بـ «الحمير والبهائم»، قائلا: «هتفضلوا حمير وبغال لغاية إمته». وأضاف عكاشة في برنامج تلفزيوني له عبر قناة (الفراعين)، «إفهموا بقى، بطلوا هبل، جبتولي ضغط يا بهايم».
وأثار تطاول عكاشة غضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي من العراقيين والمصريين على حد سواء، واطلقوا هاشتاج (حملة) «توفيق عكاشة.. العراقيين خط أحمر»، للردّ عليه.
وتوفيق عكاشة تولد 1967، إعلامي منذ عام 1991، وهو سياسي ورئيس مجلس إدارة قناة (الفراعين).
أصبح نائبا في مجلس الشعب عام 2010 كأحد أعضاء حزب حسني مبارك، وبعد ثورة يناير 2011 اشترك في تأسيس حزب مصر القومي وأعلن خوضه الانتخابات الرئاسية إلا أنه عدل عن موقفه وعاد للترشح لمجلس الشعب، فلم يفز.
مُنع من الظهور التلفازي بقرار قضائي، ولكنه طعن به ورجع للظهور على الشاشات مرة أخرى. ثم حكم عليه في 2012 بالسجن ستة أشهر لإدانته بسبّ وقذف ليلى مرزوق والدة الشاب خالد سعيد الذي استشهد من الضرب المبرح على يد الأمن بالإسكندرية عام 2010. وكان عكاشة قد وجه حديثه لوالدة خالد سعيد: (كنتي تربّي ابنك الأول عشان مايشربش بانجو)، واصفاً ابنها بأنه شهيد البانجو (نوع من المخدرات).
ويذكر أن القناة الثانية الإسرائيلية أشادت ببرنامجه لسبّه الفلسطينيين أثناء الحرب على غزة.
بعد غلق قناة (الفراعين) في آب 2012 وسحب ترخيصها لتجاوزها من خلال تهديدات وجهها ـ على الهواء مباشرة ـ رئيس القناة، عاد توفيق ثانية في كانون الاول 2012 في برنامج «مصر اليوم» على قناة (تايم دراما)، ولكن بعد بث أول حلقتين فقط، صرحت القناة في بيان لها: «لما في كلامه ما يسبب الفتن، وحفاظا على الوطن، وحقنا لدماء المواطنين، قررت إدارة القناة فسخ العقد مع المدعو توفيق عكاشة»، ولكن عاد عكاشة للظهور على قناة (كايرو سينما) في آخر أيام 2012 واستمر حتى إعادة بث قناة (الفراعين) في آذار 2013، فرجع ولكن بعد أربعة أشهر أي في تموز 2013، أعلن توفيق عكاشة فجأة أثناء بث برنامجه «مصر اليوم» أن هذه هي آخر حلقاته، ولكنه عاد ـ أيضا ـ بعد ذلك وظهر مجدداً ليجتر عربداته.
ومن مظاهر سعاره، قوله في مقطع فيديو آخر: «ان الدين الإسلامي يسبب لمعتنقيه مرضا نفسيا، وانه أسوأ دين على وجه الأرض» على حد قوله. وتابع: «أنا مبهزرش، الأبحاث في أوروبا وفي أمريكا بتقول كده».
وعليه، نرى انه هو من ينطبق عليه الحديث الشريف: (ستأتي على الناس سنوات خدّاعات، يُصدق فيها الكاذب ويُكذَّب فيها الصادق، ويُؤتمن فيها الخائن ويُخوَّن فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة)، قيل: وما الرويبضة يا رسول الله؟، قال: «الرجل التافه يتكلم في أمر العامة».
وحتى نعرف التافه، ولا نظلم عكاشة، ذهبنا الى معجم المعاني فقرأنا: التافه: اسم فاعل من تفِهَ، ويقال: هُوَ رَجلٌ تافِهٌ، أي: غيرُ مُتزن، قَليلُ العقل، لا قيمة لأعماله، حقير.
توفيق الرويبضة
