الانتقال الى مكتبة الفيديو

 
\" لنقف جميعاً مع ذوي شهداء سبايكر\"

بداية لا يسعني إلا أن أشكر الكاتب الأستاذ مهدي قاسم على دعوته لدعم اهالي ضحايا سبايكر والأستاذ احمد الشمري وجميع الكتاب الذين نصروا وتعاطفوا مع هذه القضية الإنسانية المؤلمة لنا جميعا..

جرائم دموية متتالية تكاد تكون يومية في العراق ...وفي اليوم الذي لايقع فيه إنفجار إرهابي وهذه حالة نادرة ..ولكن إذا لم يحصل في ذلك اليوم تفجير أو خطف ..يقع حادث مروري مؤسف فيذهب ضحيته العشرات جرحى وقتلى ! وكأن عزرائيل عليه السلام قد تجنّس في العراق ونصب له خيمة فيه لقبض الأرواح ..هذا الإدمان على سفك الدم العراقي وكثرة الجرائم وتراكمها بشكل جنوني ويومي قد جرّد الحكومة وحتى بعض الشعب من نوبة التعاطف مع الحالة الإنسانية للضحايا وذويهم... حتى كأننا نعيش في اليوم الآخر لكل إمرءٍ منهم يومئذ شأنٌ يغنيه !للأسف جزءٌ كبير من هذه اللامبالاة يتحمّلها المسؤولون أصحاب الشأن السيادي في البلد..منذ سقوط النظام البعثي ولحد اليوم كم جريمة وكم حادثة مخلّة بالأمن الوطني وبالشرف السيادي للدولة ؟ يدّعون أنهم شكولوا لجنة تحقيقية حول مايحيط بها ولم نستمع مرة واحدة لنتائج تلك اللجان !!!مئات الجرائم ومئات اآلاف من الشهداء والجرحى ذهبت دمائهم هدرا وقيّدت ضد مجهول ! آلاف المجرمين من المحكومين بالإعدام هُرّبوا من السجون ولم نشهد تحقيقا واحدا يبين لنا حيثيات واسباب وقوع هذا الخرق الأمني ! يوميا عشرات الشهداء والجرحى تفترش شوارع بغداد منها بسبب السيارات المفخخة وأخرى بسبب قصف  هاونات ولاأحد من القادة الأمنيين والعسكريين يبين لنا أسباب هذا الخرق ومن أين تنطلق قاذفات الهاون أو كيف دخلت السيارات المفخخة؟ لذلك أمر طبيعي جدا أن تواجهة جريمة سبايكر بهذه اللامبالاة وهذا الأهمال من قبل السياسيين المعنيين والمسؤولين عنهم  في تلك الفترة الغابرة ! و يبدو أيضا أن الحكومة الحالية مع دعواتها للتغير هي غير بعيدة عن هذا المرض ...مرض اللامبالاة بهموم ذوي الضحايا من شباب سبايكر العراقيين..وهنا تقع المسؤولية علينا جميعا أن نشحذ الهمم وندعم أهلنا ونقف معهم بما نستطيع من خلال الكتابة والمطالبة الملحة بكشف ملابسات هذه الجريمة الكبرى ...نطالب القضاء العراقي أن يقف مع المظلومين وأن يتحرر من الصفقات السياسية ..ويمارس دوره الشريف في إحقاق الحق مهما كلّفهم ذلك ...لن نسكت أبدا عن دماء أبنائنا ودموع أخواتنا وأمهاتنا ...لقد شاهدنا وشاهد العالم أجمع كيف أسكن الأردنيون حكومة وشعباً من روع ذوي الطيار الكساسبة وكيف جلبوا لهم السكينة والهدوء والرضى بتعاطفهم وبوقفتهم الكبيرة التي أذهلت العالم وأربكت الأرهابيين ! نعم بهكذا مواقف تحيا الشعوب وتنتصر على أعداءها وليس كما نرى من حكومتنا ..مضت أكثر من ثمانية شهور وهم يتفرجون ويتبادلون التهم ويتحايلون ويكذبون على ذوي أبناء سبايكر دون إعطاءهم أية نتيجة مريحة لهم .كل تصرفات السياسيين ولجانهم المشكلة خاضعة لصفقات رخيصة ومخلّة بالشرف على حساب الدم العراقي ..لذا أكرر دعوتي وطلبي ورجائي من جميع الأخوة والأخوات ان لاتقصّروا بوقفتكم مع اهلنا ذوي شباب سبايكر..ولتكن القضية قضيتنا جميعاً.

  كتب بتأريخ :  الخميس 12-02-2015     عدد القراء :  3885       عدد التعليقات : 0