الانتقال الى مكتبة الفيديو

 
جمعية مار ميخا - مشيغان، خطوة أخرى نحو الرقي

جمعية مار ميخا في مشيغان ووندزور، من أكثر الجمعيات او منظمات المجتمع المدني فاعلة بين الجالية، لهم حضور دائم ومستمر في غالبية النشاطات إن لم تكن جميعها، والتي تقام في ولاية مشيغان الأميركية، وهذا ينطبق على فرع وندزور- كندا رغم ندرة الفعاليات بتلك المدينة. وهذه الشهادة طالما ذكرتها بحقهم. وكم تضايقت قبل الأنتخابات الأخيرة التي جرت في مدينتنا وندزور (أعتقد عام 2013) عندما حاول بعض الأخوة من الجمعية جعل عضويتها مفتوحة على الجميع، وقد تكلمت مع عدة أشخاص منهم بأن يعودوا برأيهم هذا الذي قد يهدم كل ما بنته الجمعية خلال سنوات، لأن الجمعية تأسست من الأخوة الألقوشيون لأجل القوش وفي الوقت عينه يدعون الجميع للمشاركة في نشطاتهم والتي في الغالب غير ربحية، وأجورها رمزية تكاد لا تذكر.

وقد نبهتهم بأنها لو خرجت من هويتها الألقوشية وأصبح بين أعضاءها من مختلف القرى والمدن، سيعمل البعض مستقبلاً على تجييرها لأجندات سياسية مشكوك في نزاهتها. وبما أنها تعمل وسط الجميع فلماذا التضحية بها؟

بالحقيقة هناك من قبل برأيي في حينها وهناك من لم يقبله وهذا أمر طبيعي، إلا أنني ذهبت للأنتخابات حينها وتكلمت مع الكثيرين طالباً منهم بعدم التفريط بجمعيتهم وابقائها بهويتها، ولم اخرج حتى أطمأنيت بأن الأمور بقيت تحت سيطرتهم ولم يخضعوا لمقترح فتح باب العضوية للجميع بحجة الأنفتاح على الآخرين....وقلت لهم حينها من فيه الخير ليعمل من أجل الجميع فليأسس شيئاً جديداً ولا يسرق جهود ونوايا الآخرين.

ومحبتي تلك لم تمنعني من أعطاء رأيي واضح وصريح حول سلبية ما حسب وجهة نظري وهذا أثار حفيظة البعض، وأنتهى الخلاف في حينه وبقي تبعاته التي لا تذكر.

اليوم اسجّل أعجاب جديد لهذه الجمعية الرائعة، بالأضافة إلى أنها تمتلك مجلة تحررها وهي من المجلات الراقية في المهجر بأسم السنبلة، اصبح للجمعية بعد حسم نتائج الأنتخابات التي جرت في العشرين من شهر شباط عام 2015  رئيس للهيئة الإدارية إمرأة، وأي أمرأة؟

اراها في كل نشاط أذهب له، يعرفها ويحترمها من التقى بها، إمرأة سياسية مناضلة وصاحبة فكر، جمعية مار ميخا في مشيغان ترأسها أمرأة، وهذا لعمري لم يكن خبراً عابراً سمعته او قرأته كغيره، بل مميز وخطوة جديدة للجمعية نحو الرقي، وليس ذلك فحسب، بل ثلاثة من النسوة في الهيئة الأدارية، أي نصف نساء ونصف رجال، وأن كان العدد مقصود القسمة العادلة، فهذا أيضاً دليل على المستوى العالي الذي أصبحت في الجمعية، علماً بأن شخص رئيس الهيئة السابق الأستاذ جلال حنونا كان مميزاً هو الآخر، شخصية محبوبة ورزنة وصاحب قلم هادف، وكلّي ثقة بأنه سيضيف خبرته ولن يبخل عليها لينفع بها من تسلّم الراية من بعده.

متمنياً للجمعية مزيد من الأزدهار ومبروك من القلب

ويسرني أن اهنيء جمعية مار ميخا بشكل عام وأهنيء الهيئة الأدارية الجديدة وأخص بالذكر السيدة سُلاف شاجا لتسلمها رئاسة الجمعية.

zaidmisho@gmail.com

  كتب بتأريخ :  الجمعة 27-02-2015     عدد القراء :  3603       عدد التعليقات : 0