الانتقال الى مكتبة الفيديو

 
وطني حبيبي--- وفوبيا أنتصاراتهِ!!!

أقسمْ بهويتي وأنتمائي أليك يا عراقيّ الحبيب لمْ أترككَ بطراً ولا أشراً ولم يكن أختياري بل كان " قدري " لأكتوي بالعصر الجليدي لمنافي الغربة ومعاناة الجلد الذاتي في فردوسها السرابي الموهوم والمفقود أصلاً ، ولم يبقى في دفتر ذكرياتي ألا بضعة كلمات مبعثرة متباعدة تجمعها جملة فسفورية مضيئة مفادها { الحنين للوطن } حينها أثار الشاعر " محمود سامي البارودي" شجوني أواراً ولوعة وحسرة :

وكيف أنسى دياراً قد تركتُ بها // أهلاً كراماً لهمْ ودّي وأشفاقي

إذا تذكرتُ أياماًبهمْ سلفتْ // تحدرتْ بغروب الدمع آماقي

فيا بريد الصبا بلّغْ ذوي رحمي// إنّي مُقيمٌ على عهدي وميثاقي

وأستكثر الأعداء على العراق العظيم أنتصاراتهِ الأخيرة في سوح الوغى على يد الجيش العراقي الباسل والحشد الشعبي ومتطوّعي العشائروأبطال البيشمركة في تطهير ديالى من خوارج العصر ، وجبال حمرين ووديانها والسعدية وجلولاء والعظيمْ ، وتحريرتكريت والدور والعلمْ والكرمة وشرق الفلوجة بعشرة أيام قياسية بعد أنْ كان يردد صقور الأمريكان والطغمويون عملاء المخابرات الأمريكية ودول الخليج بأن التحرير لتكريت وحدها يحتاج إلى سنتين !!! ، وهذهِ الأنتصارات المذهلة لقواتنا الباسلة أذهلتْ وأربكتْ أعداء العراق الخارج والداخل في مقدمتهمْ السي- آي- أي والرياض والدوحة وأنقره وعمان وللأسف فنادق أربيل ومطاراتها ، وصُناع تأجيج الفتنة الطائفية دواعش البرلمان ، وكان من أبرز تداعيات هذا المطبْ السياسي هو أصطفاف أعداء العراق لسحب بساط النصر من الجيش العراقي وتجيرهِ عبر مزايدات ( العهر السياسي).

فالعدو الأمريكي ومواقفهُ السلبية ضد الشعوب معروفة وقراءات تلك الشعوب السابقة في العراق وسوريا  وأفغانستان وأيران وفنزويلا وكوبا وأنّ أستراتيجية أمريكا البعيدة والقريبة تقوم على مبدأ ميكافيلي في تحقيق مصلحة أمريكا أولاً، فكان أول الناعقين " الجنرال ديفيد باتريوس " القائد الأمريكي السابق للقوات الأمريكية في العراق ورئيس المخابرات الأمريكية حالياً صرّح في 21 -3 -2015 لصحيفة واشنطن بوست - وهي أوسع صحيفة أنتشاراً في الولايات المتحدة الأميركية لهُ أثرهُ في تأجيج الشحن الطائفي  – أخطر تصريح مفادهُ : { أنّ الحشد الشعبي - أو ما سماهُ بالميليشات الشيعية المدعومة من أيران – أخطر على العراق والمنطقة من داعش } وكان قبلهُ الجنرال " مارتن ديمبسي " رئيس هيئة الأركان الأمريكية في زيارتهِ للعراق 15-11-2014 وضربهِ على الوتر الطائفي وأبدى تحفظهُ من التقرب الأيراني وأشاع الأحباط بين العراقيين بأعطائهِ سقفاً زمنياً بعيداً للقضاء على داعش ، وحتى منظمة الناتو التي أسطفتْ معهم بقادتها الأكثر تأثيراً بريطانيا وفرنسا وأقليمياً تركيا

وخطط أعداء العراق التنسيق مع حليفتها السعودية الناقمة على العراق منذُ 2003 ولحد الآن بدون توقف فتارة ترسل عشرات المعتوهين لتفجير أجسادهم النتنة وسط جمهرة بريئة من الخلق أو تدمير البنى التحتية ، وتارة ترسل مليارات الدولارات للعراق لا لأجل مساعدة النازحين وترميم التخريب وتزكي بها جرائمها وحقدها وكراهيتها للشعب العراقي بل لأجل دعم العمليات الأرهابية التي تقوم بها " داعش " حقداً على الأنتصارات التي حققها جيش العراق ، واليوم قامت بتحشيد الفرق العسكرية المدرعة على طول الحدود العر اقية والذي تُرجم على شكل تهديد على لسان خارجيتها ( سعود الفيصل ) : {أنّ التحالف الغربي لن يسمح بتمدد الحشد الشعبي في المنطقة ، وأنّ وجود القادة في ميليشيات الحشد الشعبي في الخطوط الأمامية للمعارك ضد تنظيم داعش يمثّل رسالة واضحة بأنّ المعادلة تغيرتْ وتحولتْ بشكلٍ  كبير لجانبهم ، وهي تمثّلْ ناقوس الخطر بالنسبة لنا و سنتدخل إذا أستمر هذا الوضع } ، ويقصد بهِ هزيمة داعش وخاصة في تكريت ، وقدمت السعودية رشوة 3 مليارات دولار لشراء ذمة وشرف أحمد الطيب ! رئيس الأزهر الشريف ! مقابل تشويه سمعة الحشد الشعبي وفعلاً تمّ ذلك بصدور بيان أستنكار شديد اللهجة مشحوناً بالطائفية المقيتة .

والعدو الأسرائيلي الذي دوماً يتصيّدْ بالماء العكرأبدى مخاوفهُ على لسان رئيس الوزراء الأسرائيلي في خطابهِ أمام الكونكرس الأمريكي في الأسبوع الماضي : { أنّ أيران تسيطر وتهيمن على أربع عواصم عربية بغداد ، دمشق ، بيروت ، صنعاء ، وأن شيعة العراق أمتداد لأيران ، ولذلك لا ينبغي لهُ التمدد والهيمنة على حساب المكونات الأخرى .

أما دوحة قطربأميرها الداعشي فهو " جوكر " ورق اللعبة القذرة الأمريكية – الخليجية حيث كان لهُ حضوراً في جميع الحركات الفوضوية في البلاد العربية والتي سميّتْ ظلماً بالربيع العربي ، واليوم يعتبر العراق كلهُ أرضاً ملتهبة تابعة لأيران وحزب الله بالوقت نفسهُ يقوم بتطبيع العلاقات مع الصديقة أسرائيل !!! { فهو اليوم يقوم بدور الوسيط في فك الحصار عن تكريت وأنقاذ رؤوس بعثية ونقشبندية كبيرة ، لأنّ الجيش والحشد الشعبي والعشائر المساندة تطبق الحصار ب360 درجة على العوحه مركز تكريت ، طبعاً المفاوضات تجري مع من باع نفسهُ للأجنبي من طغمويين ومتآمرين ولصوص مال وقطاع طرق ومن الذين لبسوا عمامة رسول الله وعباءة الدين زوراً وبهتاناً ، ومكان الصفقة المشبوهة { عمان } التي تقوم بدور وظيفي في تلبية ما يملى عليها لأنها دولة فاقدة للمقومات الجيوبوليتيكية( نفط عراقي شحيح ، وماء ناضب ، وأقتصاد منهك ، وتركيبة سكانية غير متوازنة  ، وملوك غرباء ، ولا ينسى العراقيون مواقف حسينهم من الحرب الأيرانية – العراقية ، وموقف عبداللهم الثاني – الذي من المؤكد سيكون الملك الهجيني الغير هاشمي الأخير في السلالة الخبيثة الذي أشعل الطائفية بأطلاق أصطلاح ( الهلال الشيعي على العراق وأيران وسوريا)

وأطلعتُ - تواً وأنا أكتب السطور الأخيرة من المقالة - على وثيقة صادرة من السفارة القطرية في ليبيا بتأريخ 10-9-2012 والتي تدل على التدخل القطري في الشؤون العراقية وتبنيها لمنظمة داعش الأرهابية مفادها { أرسلنا 1800 متطوّعْ من دول المغرب إلى القتال في العراق بعد أتمام تدريبهم في " الزنتان " الليبي ندعوا لأستقبالهم في الميناء }

التوقيع/ نايف عبدالله العمادي /القائم بالأعمال بالأنابة

وأخيراً سوف ينهض الفارس العراقي الأصيل من كبوتهِ ويحرر الموصل بسواعد أبنائه البررة وهذا ما يجري فعلاً على أرض الواقع لا أمريكا ولا حلفائها ولا أيران ولا حزب الله ، لأنّ دماء شباب سبايكر ال1700 لعنة سومرية بابلية تلاحق المحتلين ودواعش البرلمان العراقي ، والملتحين القابعين تحت عباءة الدين --- من أصحاب القرار في حكومة { المقبولية – التوافقية – الأنبطاحية }                            

  كتب بتأريخ :  الإثنين 30-03-2015     عدد القراء :  3738       عدد التعليقات : 0