الانتقال الى مكتبة الفيديو

 
ماذا يكشف هاتف النقال للمجرم عزت الدوري ؟!

رغم ان الحكومة تلوذ لحد الآن ,  بالصمت حول مقتل المجرم عزت الدوري , وكذلك تلتزم السكوت عن الاسماء التي كشفت في الهاتف النقال للمجرم القتيل , والذي يحتوي على معلومات دسمة وخطيرة , من خلال تسجيل المكالمات والاتصالات التي كانت جارية بتنسيق كبير  مع القادة السياسيين , وشخصيات كبيرة تتصدر المسرح السياسي , سواء كانت في الحكومة والبرلمان , وفي مراكز النفوذ الحساسة والحيوية , سواء كانت تابعة لمؤسسات مدنية , او تابعة لمؤسسات امنية وعسكرية , ولها علاقات وثيقة من التنسيق والتحالف المباشر مع المجرم الدوري , وهذا ما  يبرهن  للمرة الاف , بوجود تعاون وتنسيق وتحالف  كامل مع البعث  , وكذلك ضلوع وتورط القادة السياسيين المشرفين على شؤون قيادة  العراق , في التنسيق والتحالف الكامل مع البعث وداعش , بما تؤكده قائمة الاسماء في سجل الهاتف النقال , الذي وجد بحوزة المجرم , ويكشف عن سلسلة من  الاتصالات والمكالمات , كانت تدور مع المجرم القتيل , وهذه الاسماء الكبيرة والامعة في المسرح السياسي العراقي  , معروفة للقاصي والداني  في ممارسة  النفاق والعهر السياسي . ان العثور على ارقام هواتف المسؤولين الكبار في الدولة العراقية والمكالمات والاتصالات مع اعوان البعث وداعش , ليس بالحدث الجديد والغريب والعجيب  , ولايشكل صدمة او هزة سياسية عنيفة , وهي متوقعة ومحتملة ومعروفة ,  منذ بداية عهد عملية التغيير , التي سارت بشكل منحرف واعوج , حين فتحت الاحزاب الاسلامية ابوابها , لانخراط اعوان وايتام وزمر البعث , من المجرمين الذين يحملون تاريخ اسود في الاجرام والقتل والتعذيب  , وايديهم ملطخة بدماء الشعب المظلوم , والى رادحي على معزوفة ( بالروح بالدم , نفديك يا صدام ) . ان هذا الخطأ التاريخي الذي ارتكبته الاحزاب الاسلامية , بمنح صكوك البراءة  والغفران لمجرمي البعث , هو بمثابة جريمة كبرى تترتكب بحق العراق والمواطن المسلوب , دون ان نسمع على الاقل , كلمة اعتذار او اعتراف بالعار الشنيع بحق الشعب على اجرامهم الوحشي . هذا الخطأ كبير دفع المواطن البريء ان يدفع ضريبته بانهار من الدماء النازفة في الشارع العراقي , من اولاد الخايبة , واستمرار مسلسل الدمار والخراب , ولن ولم يتوقف , طالما موجودة حماية وحصانة امنية وقانونية لمجرمي البعث , وطالما تظل الاحزاب الاسلامية تبحث عن طمع لا يتوقف في تضخيم مصالحها الانانية , في الفرهدة والفرهود , والركض وراء بريق السلطة والنفوذ والمال . وليذهب الشعب المظلوم الى الجحيم وبئس المصير . ان مقتل المجرم عزت الدوري , بعد اكثر من عقد كامل من السنين , تحت حماية ورعاية ومساعدة في تأمين حياته من الاخطار , رغم انه لا يساوي إلا خردلة , لكنه يكشف عن عمق العلاقة الوطيدة , والتحالف والتنسيق الكامل مع السياسيين المشرفين على شؤون قيادة العراق , تحت سمع وبصر الاحزاب الاسلامية , التي اصبحت مثل ( بلاع الموس ) لم تتجرأ على كسر هذا التحالف والتنسيق مع البعث وداعش , لانها اصبحت رهينة بايدي البعثيين , او اصبحت بالمعنى الادق بحق وحقيقة , احزاب اسلامية لصاحبها الشرعي حزب البعث . وبقدر ما يعتبر مقتل المجرم عزت الدوري , فرحة كبير وخاصة الى امهات الشهداء من اولاد الخايبة , فانه في نفس الوقت يشكل صفعة ولطمة صاعقة الى  صعاليك السياسية في زمن الاستحمار , بما فيهم الاحزاب الاسلامية التي صارت ألعوبة حقيرة بايدي مجرمي البعث , فان مقتل هذا الجرذ العجوز , يشكل حزن ومأتم لهم  , بدليل لم نسمع منهم صوت ضعيف وواهن او خجول  , يبارك عملية القتل لهذا الجرذ النافق , انهم بشكل عام فقدوا حليف ورفيق على طريق خراب العراق , وبمقتله تسقط اقنعة الزيف السياسي المخادع , وهي غلطة كبيرة لهم  , فقد كانوا جهاز استخباري وامني , يوصل المعلومات الدقيقة الى البعث وداعش , وان معظم التفجيرات اليومية , تأتي عبر خلايا هذا التنسيق الامني , في السماح للسيارات المفخفخة , ان تصل الى اهدافها المرسومة بكل حرية كاملة , لتحصد المواطنين الابرياء , ولاننسى سقوط محافظات بكاملها دون مقامة بيد داعش ومنها الموصل , وهل هناك ابدع  من هذا التحالف والتنسيق مع البعث وداعش , ولا ننسى المجازر الرهيبة التي حدثت في مناطق عديدة ومنها المجزرة الرهيبة في قاعدة سبايكر , التي طالت اكثر من 1700 ضحية بريئة من اولاد الخايبة , وكذلك قتل وخطف اكثر من 15 الف مجند وضابط من اولاد الخايبة , تحت قيادة الاحزاب الاسلامية البعثية , والحبل على الجرار , فلم ولن يتوقف مسلسل انهار الدماء من اولاد الخايبة تحت حكم السياسيين الذين يتباكون ويذرفون دموع التماسيح على طائفتهم الشيعية , التي ضاقت الاهوال والكوارث من هؤلاء صعاليك الزمن الاستحمار . لذلك لم ولن تتجاسر الحكومة والبرلمان , بكشف الاسماء والمكالمات والاتصالات التي يحتويها خزين الهاتف النقال للمجرم عزت الدوري . ولن ولم تعلن الاسماء بكل الاحوال , بسبب بسيط , لان هذه الاحزاب الاسلامية رهينة مختطفة بيد البعث وهي الان مثل ( بلاع الموس ) ينقصها الشجاعة والرجولة والشهامة , وان الكشف عن الاسماء يسقط اقنعتها المزيفة ايضاً  , وتصبح كالملك العاري حتى من ثيابه الداخلية . السبيل الوحيد لاجبار هؤلاء قادة الزمن الاستحمار , هو القيام بحملة شعبية كبيرة للضغط على كشف الاسماء , وتجبر قادة البلاد على الاستجابة , وهو يصب في ايقاف نزيف الدم في العراق المنكوب

  كتب بتأريخ :  الجمعة 24-04-2015     عدد القراء :  3861       عدد التعليقات : 0