الانتقال الى مكتبة الفيديو

 
بيان الاتحاد العام لنقابات عمال العراق بمناسبة الاول من ايار
بقلم : الاتحاد العام لنقابات عمال العراق
عرض صفحة الكاتب
العودة الى صفحة المقالات

الاتحاد العام لنقابات عمال العراق

يهنىء الطبقة العاملة العراقية بعيدها في الأول من أيار المجيد

تحتفل الطبقة العاملة في شتى بقاع العالم، ومعها جماهير طبقتنا العاملة العراقية بعيد الأول من أيار عيد العمال العالمي، كيوم للتضامن ورمزٍ للنضال ضد الاستغلال والقهر الاجتماعي والطبقي، ولنضالها من اجل حقوقها وأهدافها المشروعة. ومن اجل الديمقراطية وحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية.

لقد نمت الطبقة العاملة في وطننا وأصبحت قوة وطنية هامة واغتنت بتجارب وخبر نضالية غنية تستند إلى ما يزيد عن ثمانية عقود من الكفاح الوطني والطبقي ضد الاستعمار والحكام المتسلطين، وضد الاستغلال والظلم الاجتماعي.

وشكل كفاحها،منذ بدء تكوينها مؤشرات واضحة على قوتها، تجلت في إضرابات عمال الكهرباء والسكك والميناء والنفط والميكانيك والغزل والنسيج والسكاير والزيوت وبقية القطاعات الإنتاجية كافة ، كما دافعت الطبقة العاملة عن نقاباتها وحرية تنظيمها النقابي وتثبيت الديمقراطية النقابية والتشريعات التقدمية. وتصدت لمفاهيم الهيمنة والأساليب القسرية، وتحويل النقابات والمنظمات العمالية إلى أداة بيد السلطات الحاكمة.

ويكتسب نضال الطبقة العاملة في الظروف الراهنة أهمية وطنية وطبقية رغم ظروف نضالها الشاقة، ومن وجود العصابات الإرهابية وجرائمها ضد ابناء شعبنا بمختلف انتماءاته الوطنية والقومية والمذهبية، وتفشي البطالة في صفوفها، وتوقف الدورة الاقتصادية وعجلة الإنتاج، ومحاولة فرض سياسة الخصخصة لمؤسساتنا الإنتاجية الوطنية من خلال الإهمال المتعمد لشركات التمويل الذاتي وعدم صرف المستحقات المالية لمنتسبيها في أوقاتها المحددة، مما أدى إلى قيام منتسبي شركات وزارة الصناعة والمعادن بتظاهرات حاشدة للتعبير عن إرادتهم في الدفاع عن حقوقهم ومصالحهم وحماية الشركات من السياسات الاقتصادية الخاطئة وعدم وجود رؤية وطنية حقيقية واضحة تجاه القطاع العام وما يشكله من قطاع إنتاجي مهم وحيوي يساهم في إعادة بناء اقتصادنا الوطني، وعدم توفير الخدمات العامة، وعشرات ألاف العمال يعملون بعقود لا ضمان فيها لحياتهم و مستقبلهم،وعدم إصدار قانون العمل الجديد، ومحاربة التنظيم النقابي ومنعه في القطاع العام من خلال الإصرار على إبقاء القرار الجائر 150 لسنة 1987، وقانون التنظيم النقابي رقم 52 لسنة 1987 والتدخل في شؤون تنظيمنا النقابي بإجراء انتخابات صوريه ومزيفة ومحاولة فرض الهيمنة والوصاية والتسلط عليه .

وتدرك الطبقة العاملة بخبرتها الغنية أن لا سبيل لبناء عراق ديمقراطي مزدهر، إلا بتظافر جهود أبنائها وكادحي شعبنا في ترسيخ أسس الديمقراطية في بناء حركة نقابية ديمقراطية مستقلة تعبر عن مصالح العمال المهنية والاقتصادية والاجتماعية، وتدافع عن حقوقهم وحرياتهم الديمقراطية والنقابية، وبناء التنظيم النقابي في القطاع العام، وحماية الصناعة الوطنية في قطاعات العمل العام والمختلط والخاص، والرفض لخصخصة القطاع العام والخدمات العامة وعلى الاستثمار الوطني المباشر لثرواتنا النفطية والدفاع عن حقوق ومكتسبات المرأة العاملة في المساواة في مجالات العمل السياسية والاجتماعية والاقتصادية والنقابية كافة، وحل مشكلة البطالة حلاً جذرياً وبدون تأجيل، وإصدار قانوني العمل والضمان الاجتماعي وفق معايير العمل الدولية، ومكافحة الفساد المالي والإداري، وشمول العاطلين عن العمل بشبكة الحماية الاجتماعية، ومنح العمال المتقاعدين حقوقهم بما ينصفهم ويضمن مستقبلهم، والعمل على إنهاء عمالة الأطفال وتوفير الحماية الاجتماعية لهم،وغيرها من القضايا الاقتصادية والاجتماعية والأمنية التي يعاني منها عمال وعموم شعبنا العراقي.

يا أبناء شعبنا المناضل ..

أن الاتحاد العام لنقابات عمال العراق إذ يهنىء الطبقة العاملة العراقية وكادحي شعبنا بهذه المناسبة التاريخية ليدعوهم بمختلف انتماءاتهم السياسية والقومية والدينية إلى توحيد طاقاتهم وجهودهم من اجل بناء العراق الديمقراطي الخالي من العنف والاضطهاد وتكريس قيم التسامح والحوار والديمقراطية . وتشديد نضالهم من اجل التأكيد على حرية التنظيم والعمل النقابي وبشكل خاص في القطاع العام، وإلغاء القرارات الجائرة التي تسيىء إلى العمل والعمال ورفض الوصاية من أي طرف كان محلي أو أجنبي، وعلى ضرورة مشاركة طبقتنا العاملة في رسم السياسات الاجتماعية، والسياسية والاقتصادية لبلدنا والمشاركة الفاعلة في العمل التنموي، والنضال من اجل حل مشكلة البطالة بأسرع وقت، وتحسين ظروف العمل وتعجيل الدورة الاقتصادية، والدعم الكامل للحقوق المشروعة لمنتسبي شركات وزارة الصناعة والمعادن والشركات العامة كافة، وإدانتنا للأعمال الإرهابية الإجرامية التي تطال أبناء شعبنا. والدعم الكامل لقواتنا المسلحة والأجهزة الأمنية والحشد الشعبي وأبناء العشائر في تصديهم الرائع وانتصاراتهم على فلول الجريمة والإرهاب وبسط سيطرتها على الأراضي العراقية كافة.

في الأول من أيار نعلن تضامننا الكامل مع عمال وشعب فلسطين في نضالهم العادل من أجل تحقيق مطالبة المشروعة في إقامة دولته الوطنية المستقلة، وإدانتنا لاستمرار العدوان الصهيوني على شعبنا الفلسطيني، واستمرار احتلاله للأراضي العربية في سوريا ولبنان، ونطالب بإنهائه استناداً للشرعية الدولية. ونتقدم بأجمل التهاني لجميع أبناء الطبقة العاملة العربية والعالمية بهذه المناسبة التاريخية العزيزة.

فالطبقة العاملة العراقية صاحبة الأمجاد النضالية كانت وستبقى في طليعة قوى شعبنا الحية المناضلة من اجل الغد المشرق. وتجد في عيدها العالمي حافزاً للمزيد من العمل والكفاح نحو تحقيق أهدافها المشروعة وتوفير وسائل الحياة الحرة الكريمة.

المجد للأول من أيار، يوم التضامن العالمي للعمال.

عاشت الطبقة العاملة العراقية.

النصر المؤزر لقواتنا المسلحة والحشد الشعبي وأبناء العشائر على الإرهابيين القتلة.

المجد والخلود لشهداء الطبقة العاملة وشعبنا العراقي العظيم.

المكتب التنفيذي

للاتحاد العام لنقابات عمال العراق

27/ نيسان/2015

  كتب بتأريخ :  الخميس 30-04-2015     عدد القراء :  1935       عدد التعليقات : 0