الانتقال الى مكتبة الفيديو

 
أمينة بغداد اكثر الناس شعبية وأقلهم فائدة ..!

ليس المطلوب من أمينة بغداد المسكينة، أن تجعل بغداد في قادم الأيام بمستوى كوبنهاكن أو هونك كونك أو دبي.  هذا أمر في غاية الصعوبة  لكنني أرجو منها أن تضع خطة كفيلة بجعل بغداد الحالية بمستوى بغداد العباسية قبل الف سنة. نرجو ان تعودي بأهل بغداد ألف سنة إلى وراء حيث كان عدد نفوس بغداد لا يقل عن 10 مليون نسمة وحيث اقتصادها لم يعتمد على واردات النفط..!  كان المهندسون العباسيون من زملائك يعملون، ليل نهار،  ليشيدوا أجمل البيوت والقصور والشوارع.. كانوا يغالون حتى في تنظيم بيوت الناس الفقراء  جميعا لتكون  مريحة صيفاً وشتاء ً ، وسبل التبريد والتدفئة والتهوية متوفرة أيضاً.

كان المهندسون قبل ألف عام ، أيتها السيدة الأمينة،   قد أوجدوا نظاماً رباعياً في بناء الدور وفي تقديم الخدمات كافة ، موفرين بالأسواق أجمل الفرش والاثاث .. كان الماء الصالح للشرب متوفراً في قناتين يجري فيهما الماء بكل انحاء بغداد . كانت بغداد ايها السيدة ذكرى علوش عاصمة ذهبية قبل ألف سنة. فيها الماء المثلج الصالح للشرب  وفيها فوانيس الإنارة وفيها البلاغة الادبية وفيها الفنون الموسيقية والغنائية .. وفيها... وفيها ...! فيها  من تطور العلوم والفلسفة والترجمة ما لا يصدقه عقل..! كان امين بغداد  (محمد الامين) قد  أبدع لجعل بغداد جميلة جداً فقد عمل خمس (حرّاقات) على نهر دجلة على شكل الاسد والفيل والعُقاب والحيّة والفرس..!

أظن أنك لا تعرفين معنى (حرّاقات) ..! ليس هذا عيباً في هذا الزمان فكثير من الوزراء والمدراء والامناء لا يعرفونها ،  لكن بإمكانك معرفة معناها إذا عرفتِ  معاني الكلمات التالية:  (الزبازب والزلالات والسميريات والشبارات والحديديات والشذاءات والخيطيات)..!  للعلم أن جميع هذه الكلمات كانت مستعملة من قبل امانة بغداد العباسية وقد استفادت منها كوبنهاكن وهونك كونك ودبي..!

لا شك انك تعرفين أن ا(لحضارات) التي يتحدث عنها قادة بلدنا  تدين بوجودها الى الماضي ..! لذلك نأمل ان تتمكني من اقناع  جماهير عاصمة الرشيد أن أمانتها لا يقودها حالياً عواجيز فاسدون أو شبان عاجزون..!

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

·       قيطان الكلام:

·       لا شيء يجعل مستقبل بغداد افضل من حاضرها  غير العودة الف سنة الى وراء ..!

  كتب بتأريخ :  الثلاثاء 05-05-2015     عدد القراء :  2877       عدد التعليقات : 0