الانتقال الى مكتبة الفيديو

 
يجب فرض التجنيد الإجباري على أبناء المحافظات المُخترقة من داعش

أكثر من عشرة أشهر والعراقيون يدافعون بكل شراسة وإيمان عن بلدهم ومقدساتهم ....ويقاتلون شراذم داعش المنتشرة في مفاصل الأرض العراقية ...بعد أن نجحوا وبمساعدة العملاء والخونة بالسيطرة على بعض المحافظات العراقية التي أغلب سكّانها من السنّة ! السنّة الذين وقعوا ضحيّة الخطاب الديني المتطرّف الذي أوهمهم بأنّ داعش جماعة إسلامية سنّية جاءت لنصرة السنّة في العراق ومحاربة الشيعة الصفويين ! فلاتقاتلوهم ولاتخشوهم فهم منكم وأنتم منهم ! كذلك المرتزقة البعثيون أيتام النظام السابق والنقشبندية والحركات السنّية الأخرى التي تأسست ونشأت على حساب معاناة أبناء مدنهم وعشائرهم ...كُل أولئك شرّعوا التعاون مع الإرهابيين وخدعوا أبناء محافظاتهم وسلّموا مدنهم للغرباء...وبعض أبناءهم تطوع في صفوف الدواعش ظنا منهم أنهم يُحسنون صنعا...ولكن لم تمهلهم داعش طويلا حتى تكشّفت الأوراق وإنقلب السحر على الساحر... ولم يقتصر الأمر على عدم تحقيق ماكانوا يُوعدون ... بل فتك بهم الدواعش شرّ فتكٍ ! ساوموهم على أعراضهم وممتلكاتهم وعلى أبناءهم ...نكثوا معهم كل العهود وأحرقوا المواثيق وخالفوا وعودهم ...عندها فرّ الجناة دعاة الفتنة وشيوخ الفنادق ومرتزقة البعث وتركوا أهلهم عرضة للغرباء والمجرمين ! وأهلهم بين مصدّقٍ وغير مصدّق هل داعش سنّية أم إرهابية ؟ وبدأت أفواج النازحين صوب الصفويين الروافض الذين دخلت داعش لمحاربتهم وحماية السنة منهم ! وللأسف إنطلت هذه الأكاذيب على أبناء الرمادي تحديدا ولم يسئلوا أنفسهم لحظة ؟ هل دخل محافظتهم شيعيٌ واحد لغرض الإستثمار أو شراء بعض الأراضي اوعمل تاجرا في محافظتهم أو عُين مسؤولا عليهم ؟ بينما أغلب المقاولين في المحافظات الجنوبية والوسطى هم من أهل الرمادي والفلوجة والشواهد كثيرة لامجال لذكرها ! على العموم ليس هذا موضوعنا ؟ لقد شوهد آلاف الشباب بين النازحين وآلاف الرجال من ذوي الخبرة والمراس القتالي يفترشون أرض المساجد والمدارس والطرقات في بغداد وفي مناطق اخرى... وهذا الأمر بحد ذاته بقدر ماهو مؤلم إنسانيا على عوائلهم ...يحمل بين طياته عتبا كبيرا على اولئك الرجال الذين فرّوا أمام الإرهابيين ولم يقاتلوهم ...نعم خدعهم رجال دينهم وشيوخ الدرهم والريال في المرّة الأولى ...ولكن الأمر لاينبغي أن يستمر على ماهو عليه ...من المعيب على الرجال ان تُحرق بيوتهم ومدنهم من قبل شراذم أغراب وهم يتفرجون عليهم وينتظرون من يحرر لهم مدنهم ليعودوا إليها ! ومن هو الذي يُحررها لهم ؟ عدوّهم المفترض الشيعي الصفوي ! أقول نعم هؤلاء الشباب قد فقدوا الثقة بسياسيهم وشيوخهم ودعاتهم الدينيين...لذلك على الدولة العراقية ان تسارع بسن وتنفيذ قانون التجنيد الإلزامي لأحتواءهم ونظمهم في معسكرات تدريبية وتسليحهم ليتمكنوا من تطهير مدنهم من رجس الدواعش والمرتزقة والعملاء ...وهذا القانون يطبق حاليا فقط على أبناء المحافظات السنية المخترقة من داعش كحالة إستثنائية..أما أبناء المحافظات العراقية الأخرى فلاحاجة لهم الآن بقانون التجنيد الإلزامي ...لأنهم ملتزمون بفتوى سماحة المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني وقد إمتثلوا بكل فخر لأمره وإنتظموا تحت مسمّى الحشد الشعبي الوطني . نتمنى على الحكومة العراقية أن تبادر وتمارس دورها التنفيذي وتسن هذا القانون لتحرير المحافظات المحتلة من قبل داعش بأيدي أبناءها...

  كتب بتأريخ :  الأحد 17-05-2015     عدد القراء :  3156       عدد التعليقات : 0