الانتقال الى مكتبة الفيديو

 
صرخة اطفال العراق
بقلم : نضال عاشا
عرض صفحة الكاتب
العودة الى صفحة المقالات

تمر على العراق ومنذ سنين مراحل صعبةومؤلمة، ولازال يفتقد الى ابسط حقوقه إلا وهي الأمن والطمأنينة والحياة الهانئة الطبيعية شأنه شأن شعوب العالم ، حيث يتعرض العراق كل يوم الى هجمات ارهابية يتخللها القتل والخطف والاغتصاب ومصادرة حقوقه وسرقة املاكه ومن جهات عديدة، واخرهما تنظيم ما يدعى بداعش، الذي تعرض للاطفال والنساء والشيوخ والشباب واستخدام اساليب البطش والتعذيب والاهانة والذل بالاضافة للقتل المستمر والاغتصاب بانواعه جسديا وماديا ولكل القوميات والطوائف في العراق، شعب لا ذنب له سوى انه عراقي ينتمي للعراق يدفع ضريبة عراقيته دماءاً تنزف في الشوارع والازقة .

الى متى سيبقى العراق ينزف ولا احد يبالي بجراحه ويداويها ؟!!.. يتلقى الطعنات المستمرة من كل صوب، يتألم ويتأوه من كثرة جراحاته وآلامه ولا من مجيب لندائه!!.. ومن احد جراحاته الأليمة قتل واغتصاب الطفولة البريئة، نعم لقد طعنوه بالطفولة، حرموا اطفاله من اللعب واللهو والعيش بسلام، يتألم حين سماع صراخ اطفاله تنادي انقذونا دعونا نعيش بسلام ، من يصغي للنداء فقط اصحاب الضمائر الحية والانسانية الذين لاحيلة بيدهم سوى تقديم بما يمكنهم من مساعدة .

اطفال العراق تصرخ من داخل قبورهم ومعاقلهم خذو بثأرنا يا ابناء العراق الشرفاء، انقذوا ما تبقى من الطفولة، وانتم ايضاً يامن تنادون بالسلام العالمي وحقوق الانسان والطفل والمراة ....الخ !!.. مدوا يد المساعدة للطفولة العراقية الاتنظروا لما يحدث لهؤلاء الابرياء في الجبال والصحاري والهياكل والكرفانات وال..وال.. انقذوهم من التشرد والفقر والجوع، من الاغتصاب والقتل والخطف، احموا البراءة العراقية التي حرمت من اللعب واللهو الذي اصبح بعيد عن تفكيرهم المنشغل بالعودة الى ديارهم واحتضان لعبهم وكتبهم والنوم على اسرتهم الخاصة بهم ووضع راسهم على وسادتهم .

لقد حرم الطفل العراقي من حقوقه المدونة في القوانين والمواثيق الدولية والتي يتمتع بها اطفال العالم الا الطفل العراقي فانه يعيش في زمن الحقوق والحريات والديمقراطية كل انواع الذل والاهانة، لان حقوق الطفل في القوانين الدولية والمواثيق العالمية قد استثنت اطفال العراق .

لاتنصتوا لاصوات اطفالنا.. ولكنها سوف لاتصمت ستعلوا اصواتهم وصرخاتهم اكثر واكثر، ربما يصحو الضمير العالمي والمحلي، ستسمعون ليس فقط الصيحات الحية وانما صيحات الاطفال من داخل القبور خذوا بثأرنا واريحونا في قبورنا .. ودعوا ماتبقى يعيش بسلام، احموا امهاتنا وجففوا دموعهم ، احموا اخوتنا واباءنا واجدادنا ، احموا حضارتنا وتاريخنا الذي وشكوا على الاندثار ، احموا عراقنا ..... سيبقى الجميع يصرخ ويصرخ الى ان يستجيب النداء .

  كتب بتأريخ :  السبت 23-05-2015     عدد القراء :  2049       عدد التعليقات : 0