الانتقال الى مكتبة الفيديو

 
انسحاب الاعرجي وحيرة اوباما

مرة اخرى، اجد نفسي مضطرا للاعتراف بجهلي في شؤون السياسة العراقية وحكمة مسؤولينا "الافاضل"، اليكم نماذج لم يستطع عقلي "الصغير" ان يجد لها تفسيرا منطقيا: يقول شريط الاخبار العاجلة ان نائب رئيس الوزراء بهاء الأعرجي، انسحب من قاعة المنتدى الاقتصادي في الأردن، لماذا؟ لان الاسرائيليين نتنياهو وبيريز دخلا الى قاعة الاجتماعات، ستقولون أن هذا موقف مبدئي فنحن لانزال نطبق

قرارات المقاطعة العربية، حسنا ياسادة اعتقد ان أي متابع للشأن العربي يمكن ان يشرح للسيد نائب رئيس الوزراء، ان اهل مكة ادرى بشعابها، وان اصحاب القضية – الفلسطينيون- لم ينسحبوا من قاعة المؤتمر.

من عاجل الى عاجل، ومن موقف طريف الى موقف اكثر سخرية،

السيد نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي يبحث مع وفد يمني "مستجدات الاوضاع السياسية والأمنية في المنطقة والعدوان الذي يتعرض له اليمن الشقيق".

عاجل اخر ومهم، مجلس النواب سيعقد اليوم جلسة للتصويت على مشروع قانون إيجار الأراضي الزراعية، في اي مكان هذه الاراضي ربما الموصل او الانبار؟ لايهم مادام المجلس يواصل مشاوراته لحل لغز شهادة مشعان الدراسية.

في هذه الاخبار كلها، مسكين اوباما، لم يعد يعرف هل الذي حصل في الانبار هو انتكاسة ام تكتيك؟ فالرجل لم يعد يملك من الاخبار سوى خبر القاء القبض على ام سياف، التي تبين للعالم انها اهم من الحضر وتدمر.

منذ ايام والصحافة الاسرائيلية تهاجم وزير الدفاع وتتهمه بالعنصرية، اراد تخصيص معابر خاصة للفلسطينيين الذين يدخلون الى المستوطنات الاسرائيلية. لم يحتمل "وطأة" هذا القرار، حتى اعضاء حزب نتانياهو، الذين اعتبروا قرار الفصل لطخة على جبين اسرائيل ومواطنيها.

بماذا يذكركم هذا الخبر، حتما بالفديو الذي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، وفيه يصر اصحاب فنادق كربلاء على طرد اللاجئين من الشبك لانهم لايملكون المال لتسديد الاجور، ولان المسؤولين عن ملف المهجرين "لغفوا" المبالغ التي خصصت لهم..

تريدون خبرا عاجلا اخر؟ سأحيلكم الى مقال مهم كتبه الخبير الاقتصادي العراقي وليد خدوري امس الاول، وفيه يخبرنا ان هناك صفقة تطبخ في البرلمان للموافقة بالجملة على الحسابات الختامية للسنوات الثمان الماضية،، وذكر الخبير الاقتصادي ان حكومتي المالكي الاولى والثانية لم تقدم بيانات بالاموال التي صرفت خلال السنوات الماضية والتي تقدر بـ 650 مليار دولار، طبعا هذه الاموال بعثرت ونهبت وتحولت الى ارصدة للسراق ولا يوجد ملمح واحد للرفاهية الاجتماعية التي هي في عرف ساستنا ترف الذي لايحتاجه العراقيون في الوقت الحاضر.

بعد سنوات سوف تدرس مراكز البحوث شخصية السياسي العراقي، ما هو مستوى تفكيره، وألوان ربطات عنقه، وبرامجه التلفزيونية، وكيف تحوَّل من انسان بسيط إلى أفظع طائفي في ذاكرة العالم. وسوف تُترك الأبحاث من دون اجابات حتماً.

  كتب بتأريخ :  السبت 23-05-2015     عدد القراء :  3252       عدد التعليقات : 0