الانتقال الى مكتبة الفيديو

 
هذا يومك ايها العراقي الابي

   الحالة المأساوية في العراق وصلت الى الطريق المسدود , تنذر بالانفجار بأن صبر العراقيين نفذ ولم يعد تحمل الواقع المرير , وتجرع طعم علقم الفساد المالي والفاسدين , الذين جثموا على صدور العراقيين , بهدف اخراج المواطن من انسانيته ومن حقوقه المشروعة , التي يسرقها اللصوص والحرامية بضمير واخلاق ميتة , في تحويل العراقي الى بهيمة سائبة يلعب بها الارهاب الدموي والفساد المالي من احزاب المحاصصة الطائفية .

   لم يعد مقبولاً السكوت على الواقع المرير , في استمرار معاول الخراب وماكنة الفساد المالي تشتغل باقصى سرعتها , ومن اجل حرمان العراقي من تقديم الحد الادنى من الخدمات العامة , وفي مقدمتها الكهرباء , التي تسير من سيء الى الاسوأ , والمليارات تتضخم في ارصدة الفاسدين بدلاً من اصلاح مشكلة الكهرباء , حتى وصل قطع التيار الكهربائي الى اكثر من 20 ساعة في اليوم , وفي قيظ الصيف الحارق , وسدت كل ابواب الشفاعة والرحمة للمواطن المظلوم , الذي لا يجد الكهرباء , ولا الماء , والخدمات العامة تنهار الى اقصى سلم التدهور , فلم يعد السكوت والصمت الذليل والمهانة مقبولاً , وان تنهب ثروات العراق المالية , وانسداد كلياً افق الحياة الكريمة للمواطن , طلما تصول وتجول , جراثيم الفساد المالي من الاحزاب الطائفية الحاكمة , التي اوصلت العراقي الى طريق مسدود , واستمرار طريق الهلاك والخراب , لذلك كان الرد الشافي , بدق جرس الانذار الاخير , الذي دوى رنينه في المظاهرات الشعبية السلمية العارمة بزخم المشاركة الجماهيرية , والتي انطلقت حشودها الشعبية , في بغداد والبصرة والعمارة وكربلاء والنجف الاشرف والمدن العراقية الاخرى , لوضع الحد الفاصل لاحتقار واهانة العراقي في حياته اليومية , والاستخفاف والاستهتار به , كأنه دمية في ايدي العصابات المافيا من الاحزاب الطائفية الفاسدة , ان هذا واقع الحال لم ولن يدوم , وهكذا كان الرد العراقي الابي الاصيل , ان يخرج الى الشوارع والساحات , ويمزق ثوب الذل والمهانة والاهانة , ويرفع صوت الاحتجاج المدوي , وهو يدق المسمار في نعش الاحزاب الطائفية الفاسدة , التي جثمت في جسد العراق كالسرطان الخبيث , هكذا يشهد العراق انطلاق ثورة الغضب الشعبي للمارد العراقي , والحذار كل الحذار , اذا الحليم غضب .

   × لم تعد لعبة الوعود والعهود المعسولة تنفع وتقنع وان يكون لها صدى ايجابي , لان هدفها اخماد جثوة الغضب والاحتجاج , واخماد روح الاحتجاج الجماهيري السلمي , لتعود حليمة الى عادتها القديمة , ثم تسوء الاوضاع اكثر تفاقماً وتأزماً , ومثال الوعود التي اطلقها نوري المالكي بمهلة مئة يوم بتلبية مطاليب المحتجين في مظاهرة ساحة التحرير , عام 2011 , ثم اعطى الضوء الاخضر الى بلطجيته واعوانه وحاشيته , بقمع واخماد المظاهرة الاحجتاجية السلمية بالدم , واريقت الدماء حتى القتل والبطش والتنكيل , وعادت الاوضاع اكثر تدهوراً وسوءاً , وتمزقت وعود مئة يوم , لذا الحذار من الوعود المزيفة , ومن اندساس بلطجية الاحزاب الطائفية الفاسدة , الحذار من اخماد روح الاحتجاجات السلمية , لم يبق سبيل سوى التمرد والثورة , ولا يمكن التنازل عن الحقوق الشرعية للمواطن بحياة انسانية كريمة , في وقف عجلة الفساد المالي والفاسدين . هذا يوم الحليم العراقي الابي , فالى تشديد اصوات الاحتجاج , حتى ترضخ احزاب الفساد المالي وتركع , حتى تنتصر ارادة العراقي الشهم والاصيل , ولا يمكن للاخرين ان يقفوا على التل للتفرج , لان الطفح الكيل والزبى . فهذا يومك ايها العراقي الاصيل , ان تمزق ثوب الذل والمهانة والاهانة , وتثبت رجولتك وعراقيتك الاصيلة , هذه فرصتك الذهبية لتنزع حقوقك من افواه الذئاب الفاسدة , التي انغمرت في بحر الفساد المالي ..... هيا الى العزة والكرامة والرجولة .

   هيله عليهم هيله والشعب بعده بحيله

  كتب بتأريخ :  الأحد 02-08-2015     عدد القراء :  3525       عدد التعليقات : 0