الانتقال الى مكتبة الفيديو

 
ليس للسياسيين من خيار إلاّ الإنحياز للشعب !

هل فهم السياسيون والنواب والوزراء ووكلائهم والمحافظون وأعضاء مجالس المحافظات وكل من تسنّم منصبا في الدولة مكّنه من التحكّم بمقدرات الخلق إنّ موقف الشعب العراقي اليوم وتظاهره ضد الفاسدين منهم ومطالبته بالإصلاح في جميع مفاصل الدولة  هو أصدق موقف يتخذه في حياته ؟ مهما أطلق عليه  من تصريحات مشكّكة وأخرى متهِمة من بعض الخاسرين والمرتجفين من التغيير، ومهما راهن بعض الفاسدين على قلّة صبر المتظاهرين وتركهم ساحات الإحتجاج ... فلقد عبّر الشعب ولأول مرة عن مكنونه بلا نفاق وبلا مداهنة وبلا وجل وتردد، وإذا أردتم أيها السياسيون والمسؤولون أن تتعرّفوا على حقيقة موقفه منكم  وتعرفوا حجم الولاء لكم فأستمعوا الى هتافاته الآن ، وأنسوا ماسمعتموه أيام الإنتخابات ، فتلك أيامٌ قد خلت تخللتها الرشاوى وتوزيع المال الحرام المسروق لشراء الأصوات، إخرجوا اليوم وأفحصوا صوركم وجدارياتكم  التي أغرقتم بها شوارع العاصمة والمحافظات كيف أصبح شكلها وماهو المصير الذي  آلت إليه؟ وإن تعذّر عليكم الخروج بل هو مستحيل عليكم أن تظهروا وجوهكم للناس فتابعوا مقاطع الفيديو المنتشرة على مواقع الأنتريت وتعرّفوا على عصارة التوصيف الشعبي لكم ، وفي أي منزلة وضعكم ؟ جل مانتمناه أن رسائل الشعب قد وصلتكم  وبالخط الأحمر العريض... وأنكم قد فهمتموها وأدركتم  مضامينها، فلعل فهمكم لها يهديكم لإتخاذ القرار الصائب فتترجلوا من قافلة السياسة والسياسيين وترك المناصب الملوّثة التي جلبت لنا الويل والثبور وجلبت لكم الخزي والعار ...غيبوا وجوههم بعيدا عن المشهد السياسي رحمة بالعراقيين والعراق اولا وحفاظاً على ماتبقى لكم من ماء وجوهكم ثانيا، وأعلموا أن لعنات الشعب ستبقى تستعر ولن تتوقف وسوف لاتبقي ولاتذر...مالم  يفيق السياسيون الفاسدون منهم والمتسترون على الفساد من غفلتهم وغيّهم ويستسلموا للواقع الذي رفضهم .نتمنى منهم جميعاً أن يعتبروا بهذه المواقف الحقيقية ويسرّحوا أنفسهم طوعاً وينجوا بما تبقى لهم من كرامة ... ويتحمّلوا حصاد أكثر من 12 سنه من الفشل المريع في إدارة الدولة الغنيّة بالثروات ..! كفى فساداً كفى ضحكاً على الشعب العراقي.توبوا الى الله وساعدوا الشعب في مهمته وكونوا في صفّه تكفيراً لما إقترفتموه في حقّه وقدموا له الشكر والإمتنان على صبره عليكم هذه السنين الطويلة ،وسلّموا الأمر الى أناس وطنيين لم تتلوث أيديهم بالفساد فهذا هو الخيار الأسلم لكم...إغتنموا الفرصة قبل فوات الأوان وأريحونا يرحمكم الله.

  كتب بتأريخ :  الثلاثاء 25-08-2015     عدد القراء :  3111       عدد التعليقات : 0