الانتقال الى مكتبة الفيديو

 
لقد أبرقت

تحية اعتزاز واكبار لشعبنا الثائر في العراق. أُلقيت مساء في وقفة ثقافية فنية رائعة، نظمها منتدى الرافدين للثقافة والفنون في ديترويت.

بكمْ تزدهي الدنيا ويعلو بناؤها

ويخفقُ فوقَ الرافدينِ لواؤها

بكمْ تورقُ الآمالُ رغمَ جفافِها

فمنكمْ سيجري ماؤها وغذاؤها

بكمْ ساحةُ التحريرِ يزدادُ زهوها

وتسترجعُ الذكرى ويعلو نداؤها

لقد أبرقتْ فالسيلُ (فالغيثُ) لابُدَّ قادمٌ

(ليجرفَ) ليجتثَّ أوراماً تفشى وباؤها

وعاثتْ بأرضِ الخيرِ والعلمِ والتُقى

فساداً وإجراماً عسيرٌ شفاؤها

لقد سرقوا أحلامنا وانتماءنا

وظنوا بأنَّ الناسَ سهلٌ شراؤها

وظنوا بأنَّ الصابرينَ وصبرَهم

سيمضي , ويبقى كذبُها وافتراؤها

فهبتْ ملايينُ الجياعِ، وصوتُها

تعالى، فقد ملَّتْ، وخابَ رجاؤها

لقد أبرقتْ والرعدُ هزَّ جذورَها

وأسقطَ دعواها، وبانَ خواؤها

تكشفتِ الأهدافُ وانزاحَ سترُها

وأُخرِسَ، مبحوحَ اللُهاثِ، عواؤها

******

بني وطني، تاللهِ ما نمتُ ليلةً

هنيئاً، وفي بغدادَ تغلي دماؤها

أهبُّ كما الملدوغِ من غفوةِ الكرى

لأسألَ عن بغدادَ: هل خفَّ داؤها

هل استرجعتْ أيامُ تموزَ طعمَها؟

وهل فارَ فيها مجدُها وانتماؤها؟

ثمانونَ عاماً، ما فقدتُ خلالَها

يقيني , بأنَّ الصادقينَ ( الأوفاءَ ) دواؤها

وأنَّ شبابَ الرافدينِ إذا انتخى

يضيقُ على الطاغوتِ (السراقِ) حتى هواؤها

******

بني وطني، ما خابَ من كان واضحاً

صدوقاً، كقرصِ الشمسِ ثرٌ عطاؤها

بها الدفءُ والنورُ العظيمُ لكي نرى

جحورَ الظلاميينَ كيفِ انطفاؤها

وكيفَ يلوذُ الظالمون ببعضِهم

فلم تحمِهمْ خضراؤهم (أسوارُهم) وبناؤها

بني وطني، يا رفعةَ الرأسِ، حاذروا

فبعضُ اساليبِ اللصوصِ احتواؤها

فلا تغفلوا عن سارقٍ ضاعَ لونُهُ

له ألفُ وجهٍ لا يبينُ طلاؤها

****

أعدتمْ لبغدادَ الحبيبةِ وجهَها

وخضرتَها من بعدِ ما غاضِ ماؤها

لكمْ كلُ عمري , كلُ تاريخِ شيبتي

فداءُ نجومٍ ليس يخبو سناؤها

28/8/2015

 

  كتب بتأريخ :  الإثنين 31-08-2015     عدد القراء :  2928       عدد التعليقات : 0