يقول عبيد آل مبارك: تعودنا كل جمعة وعند الساعة العاشرة مساءً ان نجتمع انا والعائلة برمتها صغاراً وكباراً نساءً ورجالاً امام شاشة التلفزيون لكي نتابع برنامج (في قبضة القانون). واعتقد ان هذا البرنامج حظي بشعبية واسعة لانه يعرض لنا مجاميع من الكلاب المفترسة التي ادمت قلوبنا قبل ان تدمي اجساد ابنائنا واخوتنا واصدقائنا وعوائلنا والكل يحدق في شاشة التلفزيون متسائلاً مثلي على ما اعتقد عن الدوافع والمبررات التي جعلت هؤلاء (السفلة) يفتكون بشعبنا دون تمييز ودون رادع من ضمير او شرع او عرف اجتماعي.
يقول عبيد صرنا نصور الحلقات من اولها الى آخرها لكي نحتفظ بها خوفاً من افلات هؤلاء المجرمين من العقاب لكي نلاحقهم نحن اصحاب الثأر وابناء العراق الغيارى.
قلت: يا عبيد سيأخذ القانون مجراه وسيعاقب هؤلاء اشد العقاب.
ضحك الرجل وقال: وانت تصدق هذه المزحة و(نوابك) يطالبون بالعفو العام؟ ونحن اكثر من سنة نتابع هذه الزمر عبر هذا البرنامج ولا نسمع انهم اعدموا او عوقبوا مع انهم اعترفوا صراحة بجرائمهم امام الرأي العام، بالاضافة الى الاسلحة والمتفجرات التي يخبئونها والتي تعرض في كشف الدلالة. وبعد جهد مشكور وسعي دؤوب من قبل خلايا المخابرات العراقية البطلة ورجال الاستخبارات الاشاوس ونسور مكافحة الاجرام وهم يصطادونهم كما تصاد الجرذان، لكنهم وضعوا في سجون اشبه بالفنادق الراقية، اكلهم من الدرجة الاولى وملابسهم كما تراها نظيفة وحماماتهم بالماء الساخن. وهم يخططون او يكسبون انصاراً جدد حتى في السجون، ثم انهم على اتصال دائم بعوائلهم وامرائهم بواسطة اجهزة الاتصال الحديثة متى شاؤوا!
ولو سلمنا امرنا الى الله وقلنا ان هؤلاء عراقيون، إذاً ما بالك بالاجانب من الشيشانيين والافغان والالمان والهنود والسعوديين والقطريين والسودانيين والاماراتيين وغيرهم ممن دخلوا بلدنا للجهاد (الظواهري والفارض، والعرعوري والعريفي والوهابي الكافر). وما التبرير الذي يشفع لهم في قتلنا اضافة الى (الخوانم جهاديات النكاح)؟ أليست هذه دعارة من الوزن .. ؟
اقول: لماذا لا يعدم هؤلاء الاغراب الذين امسكنا بهم متلبسين بجريمة القتل العام؟ نحن نتحمل ونصبر ونكابر، وجرح البينه لو بالله كفر وحنة بعدنه اوساع.. كما قال شاعرنا مظفر النواب.
وسيأتي اليوم الذي نرى فيه هؤلاء الاوباش معلقين جزاء ما فعلت ايديهم.
قال: وإن سمعنا يوماً انهم هربوا مثل ما هرب بعض قتلة سبايكر الى الخارج؟
قلت: سنقف ونلطم: چا هوه لِعب دم الشعب يبني.. چا هوه الشرف شكلين جاوبني.
في قبضة القانون حتى يهربون!
