الانتقال الى مكتبة الفيديو

 
تداعيات مؤلمة في رحيل الرفيقين فائق بطي وعزيز سباهي
بقلم : عبد الرزاق الصافي
عرض صفحة الكاتب
العودة الى صفحة المقالات

لم نكد نفيق من صدمة رحيل عميد الصحافة العراقية ومؤرخها الرفيق فائق بطي حتى فجعنا برحيل الرفيق عزيز سباهي أحد المع كوادر الحزب الشيوعي العراقي الثقافية، الذي قضى في صفوف الحزب ما يربو على السبعين عاماً، ذلك انه انتمى الى صفوف الحزب منذ اواسط اربعينات القرن الماضي.

ولقد جرى توديع الرفيق فائق بطي بما يستحقه من إشادة من قبل الحزب واوساط الرأي العام الشعبي والرسمي، هو جدير بها ، لما جسده في حياته من عطاء جم ونكران ذات وتضحية في المسيرة النضالية طيلة ستة عقود.

اما الرفيق عزيز سباهي فهو الآخر يشكل إنموذجاً للمناضل الشيوعي في تكريسه كل طاقاته لخدمة قضية النضال الوطني ، وتحمله كل ما يتطلبه ذلك من تضحيات. فقد كان من سجناء نقرة السلمان في العهد الملكي. وتعرض للاعتقال والتعذيب على ايدي انقلابيي 8 شباط 1963الأوباش وحرسهم اللا قومي المسعور.

وبرغم كل ما عاناه على ايدي السلطات المعادية للشعب فقد دأب على تطوير كفاآته الثقافية وتكريسها للكتابة والبحث والترجمة منذ كان في نقرة السلمان، واغنى المكتبة العربية بالعديد من المؤلفات والتراجم الغنية.

ويعد مؤلفه الكبير (ستة عقود من النضال) الذي كرسه لتأريخ الحزب الشيوعي العراقي مأثرته الكبيرة في التأليف والبحث ، ذلك انه كتبه بعيداً عن مكتبته وفي ظروف من عدم الاستقرارواضطراره الى كتابة بعض فصوله بسبب ضياعها !

وبرغم مرضه وكبر سنه، اذ أنه شارف على التسعين عاماً ، لم ينقطع عن التأليف والترجمة ومد مجلة الثقافة الجديدة بالمقالات والتراجم التي تغني المكتبة العربية وتزود المناضلين بأسلحة الفكر العلمي والثقافة التقدمية.

إن رحيل الرفيقين فايق بطي وعزيز سباهي خسارة لاتعوض.

  كتب بتأريخ :  الإثنين 01-02-2016     عدد القراء :  2112       عدد التعليقات : 0