الانتقال الى مكتبة الفيديو

 
باكو نفطنه يا نفط

من قديم الزمان وسالف العصر والأوان، يوم لم يكن مخلوقا أي من سياسيي الصدفة الذين دفع بهم الحظ السيئ الى القيادة البلاد، شخّص حزبنا الشيوعي العراقي والأحزاب الشيوعية والتقدمية في العالم، أن أمريكا عدوة الشعوب. ولكن جاء الزمن الأغبر ليقلب الموازين ويعتبرها حكامنا الجدد الصديق الصدوق للعراق، ويقدم البعض سيف علي بن ابي طالب لرامسفيلد، فيما يقدم آخر عمامة حمورابي لبايدن، ويقدم ثالث على منح عقال شعلان ابو الچون لتوني بلير، وبذلك أصبحنا وإياهم أبناء عمومة يجمعنا قحطان ويحتضننا عفتان!

ومنذ أن بدأنا النشاط السياسي في العراق، كنا نصر دائما على ضرورة أن يكون نفطنا لنا «النفط العراقي للشعب مو للحرامية» ونادى باعة النفط الفل في أزقة بغداد «باكو نفطنا يا نفط» وأمتعض الباشاوات من هذا التمادي، فكانت الحرب الضارية ضد العراقيين المدافعين عن حقوقهم، يؤازرهم في ذلك آباء وأجداد من سلم نفط العراق اليوم للشركات النفطية، «فقد كشفت لجنة الطاقة البرلمانية عن اشتراط الشركات النفطية تمديد عقودها خمسين عاماً، مقابل النظر في مراجعة هذه العقود وتعديلها، محذرة من أن مراجعة هذه العقود ستؤدي إلى خسارة العراق»، وان « تمديد العقود إلى هذه المدة الطويلة سيلحق الضرر بالعراق لأن صاحب الشركة سيبحث عن أموال ولا ينظر إلى مصلحة البلد».

وكانت لجنة النفط والطاقة في مجلس النواب قد هاجمت، في 13 كانون الأول 2015 وزارة النفط «بسبب عقود جولات التراخيص التي وقعتها مع الشركات الأجنبية، وأكدت أن العقود مددت من 20 إلى 25 سنة وقلصت حصة الشريك الحكومي، فيما حملت الوزارة مسؤولية ارتفاع تكاليف إنتاج النفط بسبب تلك العقود».

«مو كلناهه من الأول»، صرخ سوادي الناطور وقد برزت عروق رقبته الناحلة «يمعودين يهل الخير ديروا بالكم من أهل العيون الزرك تره ياكلوكم ويذبوكم كشر محد سمع حچاياتنه وصاحوا بالخيم فرهود يحسين، وكلمن يلزم الدف يدك دنبك وحرنه وياهم كالت جولات التراخيص وحچت جولات التراخيص تالي طلعت جولات فرهود وكلمن أخذ حصته، والوادم نايمه ما تدري باللي يصير، وطلع كل الحچي فاشوشي أثاري نفطاتنه مبيوعات ليكدام، والربع استلموا عمولتهم ويمكن من تنلاص يكلولنه باي باي ويخلونه واحد يذبح الثاني!».

  كتب بتأريخ :  الإثنين 01-02-2016     عدد القراء :  3255       عدد التعليقات : 0