الانتقال الى مكتبة الفيديو

 
هل مازالت عيون النواب المسيحيين ترنوا الى المشاركة في اقتسام كيكة المحاصصة
بقلم : نامق ناظم جرجيس ال خريفا
عرض صفحة الكاتب
العودة الى صفحة المقالات

لطالما عانى  المسيحييون خصوصا والشعب العراقي عموما من نظام المحاصصة السياسية والطائفية التي سيطرت على التوجه السياسي الذي ساد في العراق بعد انهاء النظام السابق عام 2003, وبواسطة التدخل الاجنبي ولم يكن لقوى المعارضة فضل في اسقاط النظام, سوى تحريض الدول الخارجية على اسقاط النظام  السابق, والحقيقية تقال لقد استبشرنا بسقوط النظام السابق وتصورنا ان العراق سوف ينتقل من خانة الدولة الدكتاتورية المتخلفة الى خانة الدول الديمقراطية المتقدمة, ولكن كان واقع الحال مغايرا فلقد اتت زمرة من اللصوص والسراق للحكم العراق, واستغلت المحاصصة الدينية والطائفية والقومية لتمارس سياسة السرقة والرشوة, لايحدها وازع ولا ضمير حتى وصل الوضع المالي للعراق الى الحضيض, واستحكمت الازمة الاقتصادية والمالية في البلد ,اضافة الى المصيبة الكبرى بوجود عصابات داعش الاجرامية التي استولت على مساحات كبيرة من ارض العراق في ظل خيانة وتواطؤ كبير من كل الجهات الحاكمة والمسيطرة في المناطق التي سيطرة داعش عليها, وعاني ابناء شعبنا المسيحي  والكثير من الاخوة  من المكونات الاخرى  شركاء الوطن من الظلم والاضطهاد الناتج عن التهجير القسري من مدنهم وبلداتهم , والان يشهد مجلس النواب العراقي انتفاضة ضد نهج المحاصصة المقيتة ,التي طالما ادانتها الاحزاب السياسية التي تدعي انها تمثل المسيحيين ولنقل الكلام بجانبه الحقيقي لان التمثيل هو مسيحي وليس قومي, فلم نرى اي من النواب المسيحيين الخمسة في جلسة طرح الثقة على رئيس مجلس النواب السيد سليم الجبوري ونوابه الاثنين, ماعدا النائب جوزيف صليوا رئيس كتلة  قائمة الوركاء الديمقراطية في مجلس النواب الذي صوت على اقالة الجبوري ونائبيه لذا على الممثلين الاربعة الباقين تقديم كشف حساب الى من انتخبهم والى شعبنا المسيحي عن هذا الموقف المتخاذل الذي اتخذوه كون عيونهم مازالت ترنو الى اقتسام حصتهم من الكيكة والتي لم يستفاد منها شعبنا ابدا

  كتب بتأريخ :  الجمعة 15-04-2016     عدد القراء :  2151       عدد التعليقات : 0