الانتقال الى مكتبة الفيديو

 
في السماوة لم نعد نعرف أنحن في مدينة عراقية أم أجنبية ؟
بقلم : اسماعيل محمد اسماعيل
عرض صفحة الكاتب
العودة الى صفحة المقالات

كيف أوصلتنا هذه الكتل الفاسدة بإدارتها الفاشلة السافلة للدولة الى أن لا نعرف معنى لفرح أو حزن , لا نعرف أيهما ندين أو نقدس , لا نعرف لماذا نديم الحزن الوطني ليصبح شعار ( كل أرض كربلاء و كل يوم عاشوراء ) حقيقة لا مناص من أن نديمها و لكن ألعنة علينا كما يريدها عميان البصيرة و البصر و هم الكثرة الكاثرة أم على المجرمين بكل صنوفهم من السلطة الجبانة المترددة الخائفة و رموزها و عصابات الجريمة و الإرهاب كما يريدها المتنورون ففي كل أرض مذبحة و في كل يوم بكاء مر على فاجعة و لم يمر ما يفرحنا إلا و بجانبه حذّر مما لا نتوقع .

لا شيء في داخل عراقنا يفرح سوى فوز رياضي عراقي !! و تحرير أرض اغتصبها المجرمون من إرادة سلطة منخورة أ و تذكار ميلاد يوم إنساني مجيد

فما أن كان يوم عيد العمال العالمي ليتذكر العمال و حلفاؤهم و المناضلون يومهم ليكون يوم مذاكرة لتحقيق مطالب العمال في مواجهة الرأسمالية المتوحشة التي تتغلغل اليوم بصلف و انعدام حياء و تحت يافطة الدين في مفاصل الدولة العراقية حتى هز مدينتنا ( السماوة ) انفجار مزدوج ليوقع أكثر من مائة مواطن بريء بين شهيد و جريح .

أنهنئ بناة الوطن بعيدهم العالمي و نشاركهم مسيراتهم و أفراحهم أم نعزي أنفسنا و عوائل المغدورين بقلوب تدمى و ونقيم الزيارة للجرحى و ندعو لهم بالشفاء ؟

في محافظة المثنى اليوم و في السماوة لم نعد نعرف أنحن في مدينة عراقية أم أجنبية ؟ فالداخل إليها سترحب به صورة السيد الخامنئي الكبيرة بأمر من السيد مدير شرطة المثنى و تحت مرأى و علم مجلس المحافظة المحلي و لربما بموافقته أنبارك لأنفسنا انتقالنا من سلطة العراق الى أخرى تفتخر بغير عراقيتها و ما استطاعت حماية المواطن ؟

أفتونا يرحمكم الله ؟

  كتب بتأريخ :  الإثنين 02-05-2016     عدد القراء :  2748       عدد التعليقات : 0