الانتقال الى مكتبة الفيديو

 
هتاف \" ايران برة برة...\" بين غضب البدريين وخجل الصدريين

اول من رفع هتاف " ايران برة برة, بغداد تبقى حرة " هم المتظاهرون في ساحات الاحتجاج الشعبي (حسب متابعاتي, في مناطق الفرات الاوسط والجنوب) بسبب دعم الدولة الاسلامية الايرانية لأحزاب الفساد الشيعية على كل المستويات والتي سامت المواطنين العذاب, وكافأت بدورها ايران برهن اقتصاد العراق ومصالح شعبه لها.

هذا الهتاف ردده مقتحمو المنطقة الخضراء في بغداد, وهم بالاغلب صدريون, يوم 30 نيسان الماضي ولكن بشكل مبتور بعدم ترديد لازمته اللاحقة وهي " بغداد تبقى حرة " كما ظهر على مقاطع الفيديو التي بثت من موقع الاعتصام المجهض في ساحة الاحتفالات في المنطقة الخضراء.

شعار " ايران برة برة... بغداد تبقى حرة " ككل متكامل يعبر عن رؤية مترابطة بين وقف التدخلات الاقليمية في شؤون البلاد وما سينجم عن لجم هذه التدخلات, من حرية اتخاذ القرارات الوطنية واستقلالية الموقف. وهذا يشمل بالتالي كل التدخلات الاقليمية والدولية في الواقع العراقي ولايستثني التدخلات السعودية والتركية والامريكية وغيرها, رغم تأكيده على ايران لما قدمه اتباعها المهيمنين من سوء مثل في الحكم.

وبأقتطاع الصدريين للهتاف أودوا بتوازنه. وهذا مرتبط برؤية القائمين على التيار الصدري لمفهوم الحرية وتخوفهم من تفسيراته المعاصرة.

ترديد هذا الشعار رغم تقطيعه أوغر صدور بعض مسؤولي منظمة بدر التي تأسست في ايران ايام الحرب العراقية الايرانية, حد تصريح احدهم بأنه كان بدفع من بعثيين مندسين في التيار الصدري ويبغون استعادة ملكهم البائد في العراق, رغم يقيننا بان البعثيين بريئون من اي شعار وطني حقيقي. فتاريخ البعث زاخر بالمواقف الاجرامية المعادية لكل ما هو وطني وانساني حق, ونتيجة تجربته الدامية في العراق اسطع دليل على ذلك. وما من عراقي عاقل يتمنى عودة ايامه السوداء, رغم ما شهده من اهوال من وارثيه المتحاصصين, لكن عمى هؤلاء بولاء بعضهم المطلق لأيران يجعلهم يرون كل الدنيا بلون البعث القاتم.

اذا ما كان هناك من خط احمر فهو حرية العراقيين واستقلال ووحدة بلادهم, وغير ذلك هباء.

  كتب بتأريخ :  الثلاثاء 03-05-2016     عدد القراء :  3237       عدد التعليقات : 0