الانتقال الى مكتبة الفيديو

 
مغزى زيارة الرئيـس باراك أوباما الى هيروشيما، وعدم اعتذاره لضحايا القنبلة الذرية

لاشك ان قيام أميركا ب ضرب القنبلتين النوويتين في مدينتي هيروشيما وناغازاك في اليابان لم تأت من فراغ بل كانت له أسبابه لان اليابان هي التي بـــــدأت بالهجوم المفاجئ والمباغت بطيرانها الجوي المكثف على القاعدة العسكرية في منطقة (بيرل هاربر) في ولاية هاواي الأمريكية في 1941/12/7 وسببت خسائر جسيمة فـــــي الأرواح والمعدات والعتاد ولذلك دخلت أميركا الحرب العالمية الثانية.

أما الهجوم النووي على هيروشيما وناغازاكي فقد شنته أميركا ضد الإمبراطورية

اليابانية في نهاية الحرب العالمية الثانية في أب 1945وذلك بسبب رفض اليابان

تنفيذ اعلان مؤتمر(بوتسدام) الذي كان ينص على (ان تستسلم اليابان استسلاما كاملا بدون أي شروط). الا ان رئيس وزراء اليابان آنذاك (سوزوكي) رفض هذا التقرير وتجاهله للفترة التي حددها الاعلان.

وبسبب ذلك أصدر الرئيس الامريكي (هاري ترومان) أمـــــــره التنفيذي في 6 اب

1945بضرب مدينة هيروشيما بالقنبلة النووية.

وفي 1945/8/9 تلاها إطلاق القنبلة الثانية على مدينة ناغازاكي وكانـــــــت هذه الهجمات الوحيدة التي استخدمت فيها الاسلحة النووية في تاريخ الحروب.

وبعد ستة أيام من تفجير القنبلة على (ناغازاكي) في 1945/8/15 أعلنت اليابان

استسلامها لقوات الحلفاء. وانتهت الحرب العالمية الثانية كما وقعـــت ألمانيا وثيقة الاستسلام في7مايس 1945 مما أنهى الحرب في قارة أوربا.

لقد قتلت القنبلتين حوالي140 ألف شخص في هيروشيما و80 ألف شخص فـــي ناغازاكي حيث مات ما يقرب من نصف هذا العدد في نفــس اليوم الذي تمت فيه التفجيرات ومن بين هؤلاء مات 15-20 بالمئة متأثرين بالجروح أو بسبب اثار الحروق.

ان الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس الامريكي باراك أوباما لحضور مؤتمر

(الدول السبعة الكبار) في اليابان وزيارته الى مدينة (هيروشيما) الحزينة والتي

لم يقم بالاعتذار لضحاياها على الهجوم النووي الأمريكي.

ان الغرض من هذه الزيارة كان لتحجيم نفـــــوذ الصين المتزايد في تلك المنطقة

وكذلك رفع مستوى الشراكة مـــــــــع فيتنام بسبب صعود الصين والهند كدولتين

كبيرتين في تلك المنطقة مما يحتم على أميركا التعامل معهما.

  كتب بتأريخ :  الثلاثاء 31-05-2016     عدد القراء :  3627       عدد التعليقات : 0