الانتقال الى مكتبة الفيديو

 
للطوائف والقوميات والمناطق

عاش ابنائي في بيت يحتفل بكل الاعياد فالاب مسلم والام مسيحية ولا احد يفتح فمه بكلمة عن دين افضل من دين.

قرات كثيرا في القرآن وفي سن مبكرة لم اكن افهم فيها النص لكنني كنت مأخوذة بجمال اللغة وأسرتني الموسيقى الداخلية النابضة في النص.

تعلمت من الكبيرة نزيهة الدليمي، السنية الدليمية، ان الانسان اثمن رأسمال.

كان لي خال عاش في كركوك يتحدث التركمانية مثل واحد من ابنائها ويلبس الزي التركماني. كان معروفا في السوق بانه حجي عبد الواحد. لم يكن الرجل حجي ولا عبد الواحد كان اسمه الحقيقي عبد الاحد حنا.

تعلمت من صديقتي النجفية مصطلحات من قبيل المس وسرداب السن والدهين وذقت في بيتها للمرة الاولى طعم الفسنجون وعرفت معها طريقي الى زيارة العتبات التي بدت لي مذهلة بكل تفصيلة صغيرة منها..

عاشت والدتي سنوات من طفولتها في السليمانية وظلت اللغة الكردية لصيقة بها ما ان تغضب حتى تتداخل المفردات الكردية مع العربية.

تعلمت من اهل بعقوبة سماحة الخلق ولطف المعشر والكرم الذي يغدق على كل غريب يحل بينهم.

تعلمت كبرياء النفس من مناضلين لا سلاح بايديهم غير الكبرياء.

تعلمت من اصدقائي البصاروة ان لديهم صفة متفردة تدعى الخلق البصري. هي مزيج من تاريخ متوارث وتمازج ثقافات وعادات ينقلها البحر الى رصيف ميناء قديم كان يدعى يوما ثغر العراق الباسم.

  كتب بتأريخ :  الثلاثاء 20-09-2016     عدد القراء :  1974       عدد التعليقات : 0