الانتقال الى مكتبة الفيديو

 
المسرح العراقي ضد الفساد والارهاب!

تحت شعار « فرساننا هناك ونحن هنا ننعم بالنصر «، تنطلق غدا في المسرح الوطني ، فعاليات «مهرجان المسرح العراقي الثاني ضد الارهاب» بمشاركة كل محافظات الوسط والجنوب، بالإضافة الى محافظتي صلاح الدين وديالى لكي تكتمل «شدة الورد» المتحالفة مع الجمال ضد الارهاب من مدن العراق المختلفة.

ما يميز عروض المهرجان هذا العام هو مشاركة معهد وكلية الفنون الجميلة والفرقة الفنية لوزارة الدفاع بالإضافة إلى المشاركة الشرفية المتميزة للفرقة الوطنية للتمثيل التي تقودها الفنانة آسيا كمال.

وإن اصرار قسم المسارح بشكل خاص ودائرة السينما والمسرح بشكل عام على إقامة هذا المهرجان بدورته الثانية يحمل دلالات لا بد من الاشارة إليها،. فبالرغم من انعدام السلفة التشغيلية وعدم وجود تخصيصات مالية، تتوجه الدائرة الى اقامة مهرجان بهذا التميز وهذه الفخامة. علما ان المهرجان المسرحي الأول ضد الارهاب كان قد اقيم بمناسبة الذكرى الأولى لاحتلال الموصل!

وقد التف كل الفنانين سواء من داخل الدائرة ام خارجها حول المهرجان وكان هذا أحد أسباب نجاحه، حيث برهنوا مجددا على موقفهم الوطني المناهض لـ الإرهاب من جهة، وعلى دعم قواتنا المسلحة وأبناء الحشد الشعبي وكل الغيارى على تراب هذا الوطن من جهة ثانية. ولم يتخلف الفنان عن إعلان موقفه الواضح ضد الفساد والفاسدين من خلال مساهمته مع أبناء وطنه في التظاهرات العارمة، المناهضة للفساد، التي اجتاحت بغداد والمحافظات ..

ها نحن اليوم نعيد المغامرة! ونقيم المهرجان في ظروف أخرى تسبب بعضها في تأجيله الى يومنا هذا، ومنها الهجومات الإرهابية في الأشهر الأخيرة، وبالاخص تلك التي وقعت في منطقة المسرح الوطني - بالكرادة والتي أثرت نفسيا على الجميع وأدت إلى تلكؤ واضح في الروح قبل العمل.

ولكن الفنانين العراقيين لن يستكينوا ولن يرضخوا للارهاب، ولذلك يقيمون اليوم مهرجانهم الثاني ضد الارهاب بتقديم أعمال مسرحية ترتقي الى مفهوم محاربة الإرهاب بسلاح لا يقل خطورة عن البندقية، إلا وهو المسرح.

وللتذكير نقول أن «فكرة» اقامة مهرجان مسرحي ضد الارهاب، هي فكرة عراقية بامتياز أطلقها الفنان غانم حميد، ولاقت استحسانا كبيرا من جانب إدارة الدائرة ودعما من عدد كبير من الفنانين ومن الناس الخيرين.

على امل ان نقيم مهرجاننا الثالث ضد الارهاب، العام القادم، في مدينة الموصل، وهي محررة من دنس داعش والفاسدين والإرهاب.

  كتب بتأريخ :  الأربعاء 21-09-2016     عدد القراء :  2709       عدد التعليقات : 0