الانتقال الى مكتبة الفيديو

 
عن (رهبنة المرأة).. والحاجة إلى عدسة متسعة الرؤية

ليس شيئا غربيا اختيار الشابة اليزيدية نادية مراد سفيرة السلام للنوايا الحسنة لدى الامم المتحدة بعد ان اختطفت من قبل تنظيم (داعش) المتوحش لينتهي بها مطاف الاختطاف لعبة جنسية مغتصبة بين رجال متوحشين، حالها مثل حال 3000 امرأة اخرى من مسقط رأسها الكئيب.

كما ليس غريبا انتخاب المناضلة العراقية شميران مروكل كي تتألق بعذوبة عراقية ديمقراطية ليتم انتخابها نائبة لسكرتيرة الاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي لما تمتلكه ليس فقط من روح نضالية، بل لما تحمله من روح مثالية يقظة، نبيلة و عاطفية وسياسية، قادرة على مناقشة مشاكل النساء في العراق والعالم بصورة مقنعة ،ناتجة عن زمان نضالها السري الطويل ضد الدكتاتورية ونضالها العلني الرشيد بعد سقوط النظام الدكتاتوري وقد احتلت مكانة عالية بتاريخها النضالي المجيد. مثلما لم يكن شيئا غريبا انتماء المناضلة الشيوعية (أمينة الرحّال) الى نقابة المحامين العراقية عام 1943 باعتبارها اول محامية عراقية تدخل هذا الميدان الذكوري بعد أن كانت أول امرأة تجرأت بالتخلص من عباءتها أمام الناس جميعاً، متحررة من عبوديتها.

لكن ما هو غريب حقا ان المرء يجد نفسه في العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين وهو يرى الكثير من مظاهر، بشرية وغير بشرية، تُعامل بها المرأة بالعصر الحديث أو تجبر وجدانيتها على القبول بالعيش في ظروف وأوضاع ليست من تراث الواقعية الاجتماعية وليست من مبادئ اية عقيدة دينية حقيقية.

غدا مطلع هذا القرن كأنه قرن الافتراء من قبل الاخلاقيين الدينيين الساخطين على المرأة باعتبارها (عورة) لدى البعض وباعتبارها تابعاً من توابع الرجل أو ملهاة جنسية له.

صارت حياة المرأة في الشرق العربي – الاسلامي خصوصاً، تطفح بأشكال كثيرة من المعاناة الجديدة. لم تعد إلاّ زوجة وضيعة لرجل يملك مالاً أو لا يملك، لرجل جاحد أو غير جاحد، لزوج خائن أو غير خائن. صارت المرأة موضوعا مركزيا من موضوعات الجنس والمواخير واعلانات الاغواء وعنصرا اساسيا من عناصر الجاذبية في سوق البضاعة الرأسمالية ، حتى اصبحت المرأة في عصر العولمة موضوعا يوميا من موضوعات الشك والريبة في الحياة المعاصرة تدور حولها القصص والروايات والقصائد والافلام السينمائية والعروض المسرحية. تماماً كما قال الكاتب البريطاني اللامع كولن ولسن ذات يوم: ( ان رواية مدام بوفاري قد لا تكون افتراء على المرأة الفرنسية ولكنها افتراء على الطبيعة البشرية ).

غربت الشمس التقدمية عن كثير من الدول الاوربية والامريكية في هذا الزمان المعولم بعد انهيار الاتحاد السوفييتي والمنظومة الاشتراكية وظهور نظرية فرانسيس فوكوياما منظّر الرأسمالية العالمية عن نهاية التاريخ واذا بعدوى مرض نسائي شرقي يصيب نساء ساكنات، مقيمات، في ألمانيا وفرنسا وبريطانيا والسويد وهولندا والولايات المتحدة الامريكية، حيث ظهرت في شوارع ومساكن ومدارس وجامعات ومعامل هذه الدول ملايين النساء المسلمات، المقيمات والمتجنسات بجنسية بلدان غربية ، بعلاقة واسعة ومباشرة مع الزي الاسلامي (الزي المحتشم) الذي يغطي جسد المرأة كله ، كما يجد ملايين النساء مجبرات أو مخيرات على ارتداء (الحجاب) لتغطية الرأس والرقبة .. بعضهن يغطين اليدين. كما يجد المرء بالأسواق الاوربية كتلة سوداء متحركة بـ(النقاب) أو (البرقع) لأن ديانتهن تحرم عليهن التوهج والتألق كما هي المرأة على طبيعتها الإنسانية والاجتماعية.

ليست أمور النساء في عصر العولمة بلا تشاؤم فقد ازدادت عليها القسوة في مصر بانتصار جماعة الاخوان المسلمين في الربيع العربي وازداد ضعف المرأة بكونها من البشر بعد عام 2003 في بلاد الرافدين . كما صارت المرأة لعبة جنسية للبيع والشراء والمشاع القسري بعد انتصار داعش الوهابية بالموصل، تماما مثلما صارت المرأة الافغانية منذ ثمانينات القرن الماضي على يد تنظيم القاعدة وزعيمها اسامة بن لادن أو مثل المرأة السوداء في نيجيريا ومالي المشاع اغتصابها واشاعة جسدها جنسيا للقوة الدينية أو المذهبية المسلحة باسم الله ،كأن الغاصبين الهمج (جند الله) .

لم يخلو بلد من ظاهرة (تحجيب المرأة) من طهران حتى شيكاغو مرورا بالشرق الأوسط والخليج العربي وشمال افريقيا وأوربا.

ترى هل أن (عصر العولمة) هو عصر (رهبنة المرأة) .. هل ان العولمة عقاب الله ام عقاب الانسان نفسه على (حواء) لأنها كانت السبب بغواية نبي الله (آدم) على اكل الفاكهة المحرمة..؟ هل المرأة المعاصرة تعاقب نفسها..؟

ما نشاهده في الشرق والغرب، أن دوراً واسعاً، يتعاظم يوميا بشكل واضح في الوقت الحاضر، هدفه (رهبنة المرأة) بكل مكان من العالم، هدفه (رهبنة المرأة العصرية) بطرق عصرية مبتكرة دينياً في الشرق وبأساليب رأسمالية سوقية بالغرب.

رهبنة المرأة شيء لا شك فيه. واضح وضوح الشمس ن يتسع استخدامه بسرعة ، لكن لماذا ..؟ هل يعني وجود المرأة المرهبنة استعباداً سهلاً لها كقوة منتجة جنسيا في العالم الاسلامي أم استعبادها كقوة منتجة اقتصادياً في عمليات الانتاج الصناعي والزراعي والمشاركة والاستهلاك والدعاية لتأسيس تحولات كبرى في حياة الرجل والمرأة، على مدى المستقبل في العالم الرأسمالي كله..؟

في هذين الدورين، الاسلامي والرأسمالي، يمكن رؤية انقسام واضح ، أيضا، في الموقف منه ومن آثاره ومن نتائجه ومن تفاصيل مسيرته، الشرفية والاجتماعية.

المسلمون المتشددون وغيرهم، لهم اكثر من رؤية واكثر من موقف حول (السلطة العامة) أو (السلطة الدينية) اللتين بإمكانهما تحديد حركة وحياة المرأة وفق نمط معين ومحدد من قبل السلطتين قسراً. المرأة تحت السلطة السعودية تمنع من حقوق سياقة السيارة بينما اجازت السلطة الايرانية حق المرأة بسياقة السيارة وركوب الدراجة الهوائية والنارية بالرغم من ان السلطتين مبنيتان على المبادئ الاسلامية نفسها وعلى القرآن نفسه، التي جعلتهما بموقف موحد يمنع سفر المرأة إلى خارج بلدها من دون ( رجل محرم) .

دعاة الديانة المسيحية في الشرق أكثر تسامحا في التعامل الانساني مع حرية المرأة وحقوقها ، لا تجبر أيا من النساء المسيحيات على (الرهبنة) إلاّ داخل الدير العبادي، لكن دعاة المسيحية الغربية يستندون ليس إلى مفاهيم تدعو الى الانسجام مع الكنيسة لتأسيس حكمة (المدينة الفاضلة) أو (المدينة المثالية) أو (المرأة المثالية) بل إلى حرية المرأة كجزء من حرية الانسان في البلدان الديمقراطية الغربية كلها، خاصة بعد ازدياد نسب المرأة اللادينية خلال القرن العشرين . تسعى الكنيسة الغربية عموما الى (رهبنة المرأة) ليس بمسببات دينية إنما لتحقيق تضافر المجتمع الرأسمالي، و تحقيق الألفة الرأسمالية الاستغلالية والخضوع لمزاياها، التي تدعي ان فيها سيكون الرجل والمرأة سعيدين، متساويين، حتى مع وجود الفقر نائما بينهما .

بمعنى من المعاني المكثفة يمكن القول أن البورجوازية في الدول الغربية تسخّر (رهبنة المرأة) بشكلها الواسع لإشاعة الافكار السياسية والاجتماعية والحقوقية والادبية والفنية والاخلاقية والفلسفية ،كلها، من اجل السعي الاجتماعي للإثراء بمختلف سبل الاستغلال بما فيها استخدام العنف ومعاداة القيم الانسانية والتجارة الجنسية المختلفة الانواع والأشكال.

هذه الصفات الرأسمالية انتقلت بتفاصيلها الى الشرق العربي والاسلامي حيث تتجه بلدانه ،كلها، نحو بناء المجتمعات على أسس رأسمالية.

في العراق بعد عام 2003 ساد اتجاه سريع شامل وواضح بإشاعة ايديولوجيا العلاقات الاجتماعية الرأسمالية حيث كل شيء يجري داخل المجتمع والدولة هدفه السعي من اجل الحصول على الربح الرأسمالي . صار كل شيء يخضع لقانون السعرية التجارية بما في ذلك المرأة ، كزوجة او كجسد للمتعة الجنسية. من هنا نشأت رهبنة المرأة العراقية، نشأت العلاقة الواسعة المباشرة بين المرأة والعائلة والربح الرأسمالي ، حتى صار الزواج والطلاق يخضعان للصفقة الرأسمالية. لذلك ارتفعت نسبة رهبنة المرأة وقد كان كارل ماركس وفريد انجلز قد وصفا الرأسمالية بأنها الساحر القادر على نشر سريع لمختلف انواع التعاويذ البورجوازية الربحية في بيوت الناس وعلاقاتهم وفي المجتمع كله..!

العلامة الأولى والكبيرة يمكن استنتاجها من افكار ودعاة رهبنة المرأة في الشرق الاسلامي هي، السعي الحثيث من اجل فرض سياسة أنانية ذكورية ، خاصة في بلدنا على أساس أنها (أمر من الله) أو انها (احكام المفسرين) أو انها (وصايا الانبياء) وغير ذلك من المدعيات من اجل جذب المرأة المعاصرة الى اتباع العادات المحافظة ، في التبعية والمسكنة، المنقولة من الأم و الجدة بما يخص ويتعلق في السلوك والآداب والقيم الاجتماعية والحديث والملابس والزينة وغير ذلك من الأمور النسائية الى حد التدخل في العديد من الخصوصيات النسائية من قبل فقهاء وعلماء دين أو من الذين يضعون عمامة سوداء أو بيضاء على رؤوسهم.

سواء كان هؤلاء يعلمون أو لا يعلمون فأن جميع ضغوطهم الذكورية ،القهرية والقسرية والآمرية العنيفة، تصب بنهاية المطاف في مجرى واحد هو ابقاء المرأة بعيدا عن المساواة وعن الحرية والعدالة وعن ممارسة حقوقها الانسانية. باختصار انهم يضعونها بالتالي في وضع بعيد تماما عن جميع قوانين الله..!

البعض الاخر خاصة من القياديين المسلمين العقائديين والسياسيين وهم قلة من امثال محمد عبده وجمال الدين الافغاني ومحمد حسين فضل الله واياد جمال الدين ومحمد سعيد الحكيم (عالم البصرة وكيل المرجع السيد محسن الحكيم فيها خلال خمسينات القرن الماضي ) وغيرهم يرون ضرورة واهمية احترام وتقدير دور وامكانيات المرأة واوضاعها الخاصة، في الاسرة والامومة، بحمايتها من كل نوع من انواع التشدد والتسلط ، ذلك بأن تكون خارج السلطة المتشددة سواء كانت (سلطة زوجية) أو (سلطة (أبوية) أو (سلطة دينية) أو حتى (سلطة الدولة).

ليس لهذه السلطات قوة مفوضة بقسر المرأة على مسالك معينة خارج حقوقها الانسانية إذ لا يوجد أي مبرر عادل وقويم لمثل هذا القسر، لا في قوانين السماء ولا في قوانين الأرض.

المرأة من وجهة نظر الانسانية يجب أن تكون جزء فاعلاً في المجتمع لأنها ،بكل الحالات، هي نصف المجتمع. تبحث المرأة في المتغيرات الحياتية المتسارعة وتسهم فيها بعمق عما يحقق لها جميع الحقوق الخاضعة بالنهاية للموضوعية المتصفة بالعدالة والتقدم والانصاف والمهتمة بصورة مركزة في القضايا العامة المشتركة، بعيداً عن اصدار الاحكام الخاصة ، القسرية والمشروطة، الداعية الى رهبنة المرأة، كما يحاول المشرّع السلطوي ان يقرر ذلك بصفته سيد الأمور، كلها، بما في ذلك سيادته على حقوق المرأة. هذا ما رفضه كمال اتاتورك في اوائل القرن العشرين ثم شاه ايران رضا بهلوي ببداية اربعينيات القرن ثم الحبيب بورقيبة بمنتصف القرن ، لكن رهبنة المرأة تجددت وتوسعت الى حد كبير في نهايات القرن العشرين وببدايات القرن الحادي والعشرين، بما فعله و يفعله عدد غير قليل من الحكام العرب والمسلمين من اجراءات للتضييق على حقوق المرأة في الحياة والمجتمع ، بالرغم من ظهور بدعة الكوتا النسائية بالانتخابات النيابية في جمهورية العراق و غيرها.

تتفاعل القضايا المتصلة بالرهبنة على نطاق واسع في الصحافة واجهزة الاعلام وعلى نطاق الحوار، داخل الاحزاب والجمعيات الاسلامية، كذلك داخل تنظيمات سياسية مهتمة بشؤون الاسلام والمرأة أو بشؤون المرأة والمجتمع، اضافة الى الحوار اليومي الدائم بين افراد الاسرة الواحدة .

اعطى عدد غير قليل من الباحثين الاسلاميين انتباهاً شديداً لموضوعات المرأة وحقوقها، لكن باحثين اخرين عراقيين ظلت رؤياهم ، حتى الان، غير متعمقة في تحليل ردود الافعال السلبية المتعلقة بقضايا اجتماعية عديدة مثل الاجهاض والامومة والحجاب والزي الاسلامي الخاص والزواج من ابن العمومة والحب والمهور والنذور وغير ذلك من افرازات الرهبنة، بالرغم من أن عدداً كبيراً من كتاب الرواية والقصة في العراق كانوا قد تناولوا الكثير من هذه الجوانب.

يمكن الاشارة هنا كمثال وليس الحصر الى باحثيْن عراقييْن في القضايا الدينية والاسلامية قدما للقراء العراقيين ابحاثا هامة واطروحات مهمة فيها الكثير من التأملات والافكار. الاول باحث يساري هو الكاتب الصحفي النشيط الدكتور رشيد الخيون - مقيم في لندن - مبحر كثيراً ببحث الديانة الاسلامية وحقولها المتعددة بما فيها الاسلام السياسي بقدرة فائقة شاملة. الثاني هو الدكتور خزعل الماجدي ، الشاعر الحر، الباحث القومي في الديانات السماوية والارضية - مقيم في هولندا - ورغم نجاحهما في بحوث الاديان والمذاهب إلاّ انهما لم يقوما ،حتى الآن، بكشف سلوك ودوافع واسباب ظلم السلطة الدينية الموجه للمرأة العراقية باعتبارها امهما واختهما وابنتهما . كما لم يكشفا دوافع واسباب تعاظم رهبنة المرأة المعاصرة واخضاعها لفكرة التبعية للرجل المتفوق عليها في مجتمعات الشرق والغرب، نتيجة تعاظم دور اخلاقيات السلطات الدينية المستندة الى روح واخلاقيات السلطات الرأسمالية في الشرق والغرب. ان اغماض العيون عن كشف مضامين رهبنة المرأة لا يعني غفلة عن واقعيةٍ سيكولوجيةٍ فحسب، بل يعني بقاء المسيرة النيرة في حالة من البطء الشديد بالكفاح ضد حالة الاتجاه السريع نحو الرهبنة.

مثال آخر أشير إليه :بوسع الباحثين المتعمقين علمياً وأكاديميا، الدكتور قاسم حسين صالح – مقيم في بغداد - والدكتور فارس نظمي – مقيم في اربيل – أن يوسعا محرك ابحاثهما الى مسافات عميقة داخل عالم المرأة العراقية، المقهورة في العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين، لتعزيز الامل الوثيق بقدرات المرأة وجوهرها من قبل هذين الباحثين القادرين أن يجعلا الانسان العراقي يرى ومضات المستقبل المشرق ، سواء في المدى البعيد او القريب.

كما لا اشك ان هناك قابليات مثقفين عراقيين كثيرين، متوفرة داخل الجامعات العراقية وخارجها ، يمكنهم ان يعملوا متفوقين في البحث والعلوم الانسانية لنصرة المرأة وحقوقها والكشف عن ابواب عالم القيم الانسانية الحقيقية .

يمكن القول ان المهمة الاكبر بالزمان الحالي هي بالنسبة لكل الباحثين الاسلاميين المعاصرين ان يكونوا عناصر تنوير الناس ومنهم المرأة ، تعليم الناس ومنهم المرأة، و ان ينظروا بعدسة أوسع لأعماق واقع النساء الحالي لتزويد الناس جميعاً وتزويد النساء انفسهن بالفيتامين الضروري لمواجهة (رهبنة المرأة) وقيودها ، بما فيها (رهبنة المرأة العراقية) القائمة منذ بداية ثمانينات القرن الماضي اثر اشتداد الدعوة الى الرهبنة الاسلامية في الهند وباكستان وماليزيا واندنوسيا ثم تعاظمت الدعوة ذاتها في كل من ايران بعد الثورة الاسلامية ،في العراق بعد الحرب العراقية – الايرانية وفي مصر والجزائر وسوريا ولبنان والخليج العربي.

الى اين يمكن ان تتجه رهبنة المرأة خصوصا المرأة العربية..؟ الجواب على هذا السؤال يحتاج الى عقل مركزي يومي في البحث وفي الكتابة الصحفية اليومية وفي محاضرات ومناقشات منظمات المجتمع المدني كافة، لكي يزداد اهتمام الناس بالإصلاح الاجتماعي ،القادر على الارتقاء بدور المرأة المعاصرة باعتبارها مادة التفاعل الانساني في المجتمع المعاصر وتكوين رؤية، متوازية، متكاملة، مع رؤية جيمس جويس والفرنسية سيمون دي بوفوار وشكسبير والكاتبة المصرية ابكار السقاف وكولن ولسون وقاسم امين والدكتورة التونسية رجاء بن سلامة وسيد القمني وغيرهم.

لا شك أن المطلوب من المثقفين العراقيين، من كتاب الرواية والقصة والشعر والفن التشكيلي، أن يجيبوا على مسألة رهبنة المرأة ووضعها في قفص، ليس فيه أي معنى غير معنى واحد هو ابقاء المرأة بواقع لا يعترف بحريتها الكاملة وانسانيتها الكاملة، ولا ينقذها من الملل والكآبة والعنف والكابوسية والعيش بطريق مسدود لا يضمن تطور وتغيير حياتها بمستقبلٍ جديدٍ آملا أن يكون قريباً.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بصرة لاهاي في 27 – 9 - 2016

  كتب بتأريخ :  الأربعاء 28-09-2016     عدد القراء :  3384       عدد التعليقات : 0