الانتقال الى مكتبة الفيديو

 
شبيبة القوش تستحق جائزة نوبل

قام ويقوم فريق شبيبة القوش  بجهود مكثفة لخدمة هذه المدينة الصغيرة بعدد نفوسها الكبيرة بتاريخها حيث يمتد تاريخها الى قرون , الواقعة شمال مدينة الموصل , هذه الجهود القيمة التي يقوم بها لفيف من ابناؤنا واخوتنا من كلا الجنسين ومعهما الكرام في بلدتي القوش شمال محافظة نينوى سوف يذكرها التاريخ , كما يذكر التاريخ جهود أبطال القوش في المجالات العسكرية .

يُساهم الشباب في مختلف مجالات الحياة الخدمية والثقافية والترفيهية والادارية في  بلدتي العزيزة في مختلف المرافق الحيوية داخل هذه البلدة الصغيرة العريقة بتاريخها النضالي من اجل البقاء وحماية المواطنين من العدوان المتخلف . كما يقوم بحماية بيئتها وتاريخها الذي يرجع الى الالاف القرون . حيث يتواجد فيها اثار تاريخية كثيرة لم اذكرها الان لعدم توفر دقة التواريخ الان عندي . حتما سوف يكتبها الجيل القادم .

هدف هذا الشباب هو لادامتها والرقي بها الى مستويات تعبر فيها عن الاصالة والتجدد والحفاظ على الثقافة الاصيلة التي تحملها . سمعتُ مرة من والدي (سمع من الخوري يوسف كادو – بأن اول مدرسة في الشرق الاوسط في القرن السادس بدأت في القوش في مدرسة مار ميخا التي لازالت قائمة الان . كان الاولاد الصغار يجلبو معهم جودلية صغيرة كي يجلسو عليها أثناء الدراسة وكان رجال الدين يدرسو الانجيل بلغة الاجداد وهي اللغة الارامية التي لازلنا نتكلم بها لحد اليوم . ولازالت مراسيم كنيستنا تتناقلها من جيل الى اخر . لذا تغرز العائلة الالقوشية مسالة التعليم والاستمرار في الدراسة قضية مهمة والان هي جزء من تاريخها . بنفس الوقت اوثق تأثير الكنيسة ورجال الدين بالتشجيع الى التعلم والدراسة في الجامعة وهذه الظاهرة عامة الغالبية العظمى من الشباب يطمح التسلق بسرعة بالجامعات العراقية من الشمال الى الجنوب أتذكر منذ ايامي الدراسية في بداية السبيعينات كنا نحن البنات في جامعة الموصل اكبر عددا من جميع ابناء الضواحي للمحافظة وكنا نتطلع الى الدراسة من أجل العلم اولا ثانية كان هدفنا الاستقلال الاقتصادي كي لانكون تابعين لهيمنة الرجل داخل المجتمع هذا مما يجعلنا اكثر حضورا إقتصاديا وإجتماعيا ومدنيا .

جيل اليوم من شباب القوش هم أحفاد ذلك الجيل الذي كان متعطش الى التعلم والتمدن والحفاظ على القيم  الانسانية التي تميزت بها ويتكلم عنها الناس حيث تُنقل عبر أحاديث كبار السن الى الاجيال القادمة ولم اذكرها الان افضل .

هذا اللفيف من الشباب الذي يظهر في الصورة ومعه المئات من حوله ممن يعمل على خدمة أهالي القوش والاخرين القادمين الى القوش هو لفيف واعي يحمل كل القيم الانسانية الحضارية الاخلاقية ,  كان لهذا الشباب مشاعر إنسانية عالية جدا عندما قدم الالاف من الهاربين من الموصل وضواحيها الى القوش حيث كان الشباب يتحركون كحركة الانترنيت السريع لتقديم الخدمات من المأكل والمشرب والملابس لهؤلاء المغبونبن الهاربين من العدو الذي هجرهم وطاردهم واستولى على ممتلكاتهم واموالهم . كان الشباب يقوم بالتنسيق مع الجهات الرسمية وغير الرسمية الموجودة في المنطقة لاحتواء الازمة .

أكثر من ذلك ايام الهجمة الشرسة غادر اهالي القوش جميعا لكن بعض الشباب من أهل الشهامة لم يتركها بقي يحمي المدينة والتصدي للعدو ساهرا ليل نهار لحماية المدينة الصغيرة .

شباب القوش يقوم بمهمات دولة وحكومة ومنظمات مجتمع مدني.

1-فديم خدمات لللاجئين مجانا وبدون مقابل . من مأكل ومشرب ملبس وسكن  وإجتياحات اخرى .

2-لقيام بحملات متكررة لترميم الشوارع والازقة الضيقة .

3-عمال فنية وترفيهية لعامة الناس منها الاعمال الفنية والاحتفالات .

4-تعاون مع الجهات الرسمية لحماية الاهالي من اي ضرر يصيبهم .

5-لمحافظة على سلامة الاهالي من اي عدو غاشم .

6-زرع الامل لدى اللاجئين قائلين "بأن النصر القادم نحن ابناء هذا البلد "

7-ملئ فراغ الشباب بأعمال خيرية مفيدة للشعب لعامة الناس وللشباب نفسه .

8-حث الشباب للاعمال الخيرية وهي عملية إنسانية – تُعلم الشباب الى التواضع والتعامل مع عامة الناس سواسية .

9- تشجيع المواطنين من خارج العراق لجمع أموال من المال وصرفها على ابناء المدينة وخدمة المدينة لديمومة الاقامة بسلام وامان .

10-أكثر من ذلك ملئ فراغ الشباب للابتعاد عن الاعمال الشريرة  وتخفيف وجع الهجرة والظروف الصعبة .

11-توطيد العلاقات الاخوية بين الشباب الاصيل والشباب القادم من خارج المدينة .

12-إشعار الشباب إنهم عضو فعال في هذا المجتمع المصغر .

13-إنها تجربة فريدة في العراق اتمنى ان يقتدي بها الكثيرين من شباب العراق .

14-توطيد العلاقة بين اهالي القوش في الداخل والخارج . وهذا مثل رائع يُضرب بهم المثل .

15-يعملو على تقوية العلاقات العائلية المتينة بين الخارج والداخل من ابناء المدينة . وهذا نوذج من رسالة قادمة من امريكا الشمالية المغتربين الى أخوانهم في القوش .

(اما ما يقوم به الشباب من اعمال يومية

لايسعنا نحن البعض من ابناء القوش المغتربين في سان دييغو وديترويت اللا أن نشد على أيدي هذا اللفيف من شبيبتنا العزيزة في القوش على هذا العمل الرجولي الذي لايعبر سوى عن ترجمة واقع كلمات " القوش يمما د كبباره ". اولائكم الرجال الذين رخصوا أرواحهم من أجل ان تبقى القوش مهداً للمسيحية في بلاد النهرين. وضحوا بكل غالي ونفيس من اجل ان تبقى شامخة في جبلها الاشم على مر مئات السنين .

اننا واذ نعبر عن خالص تقديرنا واحترامنا الشديدين على ماقمتم وتقومون به من عمل الرجال , لايسعنا اللا ان نساهم معكم بمبلغ زهيد قدره 10.500.00 $ لسد البعض من المصاريف التي تصرفونها لشراء المعدات وبعض الاغراض.

كما نخص بالشكر الجزيل للاستاذ فائز عبد جهوري  مدير ناحية القوش على الدور الريادي الذي يقوم به في خدمة القوش.

ونتمنى من كل اخوتنا واخواتنا المغتربين في سان دييغو وكل ولايات امريكا وبقية دول العالم اينما كانوا ليساهموا معنا في دعم هؤلاء الشباب الذين يضحون من اجل الارقاء ببلدتنا العزيزة , والرفع من شأنها , والحفاظ عليها وعلى ارثها والذي هوواجب علينا أن نصونه أينما كنا. ولتحيا ألقوش , ويحيا أبناؤها الغيارى اينما كانوا.

ملاحظة باب التبرع مفتوح لكل من له الرغبة لدعم شبيبتنا في القوش . )

الف تحية أيها الشباب الرائع

سيرو الى الامام والمستقبل لكم .

إنكم تقدمون خدمة إنسانية كبيرة .

أنتم رفعتْ الرأس يا شبيبة لكل العراق

نعم جائزة نوبل تستحقوها بإقتدار

  كتب بتأريخ :  الأحد 23-10-2016     عدد القراء :  2856       عدد التعليقات : 0