الانتقال الى مكتبة الفيديو

 
مهاجرة الى... لاوطن
بقلم : راهبة الخميسي
عرض صفحة الكاتب
العودة الى صفحة المقالات

لم أغسل بالدم ثوبيَ الابيض

الذي تخزق بشظايا الرصاص

ركعتْ ركبتاي على حواف ذلك المستنقع الراكد

بماءه الآسن ...إلتَحَفَ صمتي

وتوضأتُ بالهزيمة في الظلام

بعيداً عن عيون الكلاب الساهرة

أطوقُ عنقي بقلادة الحزن

وأثقلُ ساقيي بخلاخيل

خذلان...ودمع...وندم

فلاحةُ سومريةُ زرعتُ عشبة الصبر

وحصدتُ الخيبةَ والانكسار

أنظر الى جبل بعيد

نحو قمته الشاهقة...

أهمُ كالصقر العجوز

لأضرب فيها منقاري الذي أثقله المجهول

فتقوسَ ...وتدلى

بحجارة الجبل أكسرُه

وأنتفُ ريشيَ الهرم

فينبتُ بدلَه ريشُ صغير

وبه أطير

فلقد ثَقُلتْ جناحاي بثقل السنين

....

خذيني أيتها الريح المسرعة

شبحاً تائهاً ينشد الخلاص

مهاجراً يبعثرُ أوراقَه فيزةً للعبور

بعيداً عن الألم

بعيداً عن الرصاص

بعيداً عن الدم

بعيداً عن الوطن

  كتب بتأريخ :  الجمعة 23-12-2016     عدد القراء :  3162       عدد التعليقات : 0