الانتقال الى مكتبة الفيديو

 
أشكال نجدها في المؤسسات الدينية المختلفة

مقال كتب ونشر في جريدة أكد التي تصدر قي تونتو – كندا، قبل أكثر من سبع سنوات... استحق إعادة النشر بعد تعديل وإضافات فرضتها الحاجة ، وهو موضوع عام لا يحدد بطائفة او دين

نكتة من الواقع مأساة

صدقوهم ولا تحرجوهم ماداموا امامكم مصلين

توطئة : أقسم بالروح الطاهرة لكل من وضع بيده هالة قداسة على رأسه وبنفسه في حياته، والتي بسببها إستطاع ان يبني قصراً قي جنة الخلد (مال حيص بيص)، من بين كل مليون مؤمن يوجد واحد فقط يرفع الصلوات والأدعية وهو كاذب.

قصة النكتة الحزينة

يقال والعهدة على (المنكّت) بأن هناك شخصان أبحرا على متن باخرة شعرا بدوار البحر وخافا من الرحلة من بدايتها فبدأ أحدهم يناشد الله قائلاً "إنقذني ياإلهي ولا تميتني من أجل زوجتي وأطفالي"، سمعه من بجانبه فقال له: "أية زوجة وأولاد وأنت أعزب"!؟ فما كان من الأول إلا أن يغمز له ويعض شفته.

بعض التلفيق على مفهوم النكتة من خلال إعطاء تحليل عن مفرداتها وشخوصها

البحر، الجمال والهدوء والإضطراب، خوف، ووو

الباخرة، مسيرة الحياة المتقلبة بيسرها وعسرها

الشخص المصلي، هو من اللذين يمتازون بالكلام الذي لايخرج من القلب، ويكذب حتى في صلاته (همة شوية بس مو هواية وحق القبيس).

الشخص الثاني، مسكين، لاحولة ولاقوة، يمثل عدة شرائح نظراً لعدم وضوح دوره الحقيقي في النكتة، فيمكن أن يمثل من لايقبل بالغش، او من يسأل ولا يعترض، اوفيهم من يعلم بالشيء ولا يكترث، وآخرين يجاملوم ويبتسمون ولا مانع من أن يوافقوا ويتماشوا مع متطلبات الحياة

أقولها بكل أمانة ومصداقية تشبه امانة ومصداقية القرودة المتسلقين في جدران المعابد لتحسين سمعتهم (القردوية)، من إن هذا النكتة لايوجد لها صلة في أرض الواقع وإن كان لها صلة فهي نادرة جداً.

فالبشر ليس كما يشاع، هم هم أنفسهم لم يتغيروا، وإن تغيروا فسوف يكون ذلك التغيير نحو الأفضل وخير دليل، نرى أكثر الناس فساداً ولئماً وخباثة في عهد ولّى، واليوم يتسلقون مناصب في مؤسسات دينية، وقد تطوّرت وساختهم لتصبح بأطار شرعي، افليس هذا تغييرنحو الأفضل!؟

فكل من يذكر إسم ألله فهو مؤمن

وكل من يمارس حجج دينه ويلتزم بها كي يشاهده الناس فهو صادق ومحل ثقة

وكل من يذهب للصلاة في معابد دينه فهو خاشع ومبتهل ومترفع عن الدنيا،

وكل من يقول عن ممارسة من إنها حرام وتُدخِل النار فإن مكانه الجنة

ولا ضير ان كان يفعل تلك المحرمات في السر بحسب الثقافة الحربائية (حرباء)

فلا حاجة للنظر إلى الأعماق (لأن يوكف شغل هواية من رجال الدين)

ليذكروا إسم ألله في كل شاردة وواردة، فهو عنوان مهم لكل الطيبين (وهذولة).

ولاينصتوا لمن يقول بأن ألله يسبر الأغوار ويعلم الأسرار، فألله جلَ جلالة وكما نشاهد من المؤمنين الكرام يهتم بالأقوال وليس بالأعمال

ويكثترث لمن يعيش الظاهر

ويشجع على انخراط الاوغاد في المسؤوليات الدينية المهمة، وذلك من اجل تبييض سمعتهم الماضية

هكذا يظهر للعيان من خلال بعض اللذين يكثرون الكلام وبداخلهم لصوص أوباش ومنافقين وكاذبين ومستغلين، من المتغلغلين في المؤسسات الدينية.

وحاشا لك يا رب من دنسهم

لكن ماهو الحل إن وجدت مثل هذه الظاهرة في المستقبل البعيد؟

الجميع يعرفوا إن كانوا بعافية أم علة، إنما الطبيب يعرف تشخيص العلة. فلا يفيد التظاهر بالصحة أو بإختراع مرض إن كان الطبيب بارع في عمله.

الإنسان بشكل عام يستعمل حواسه للتعبير، يتكلم ويبتسم وينظر ويحرك يداه وجسمه ورأسه، ومن خلال كل ذلك يتم الحكم وبالغالب يكون الحكم صحيح في الحالات العادية، فالكذاب واضع والمنافق واضح والمجامل واضح، والإنسان على محدوديته يستطيع أن يميز بين الجيد والمهتري، فهل يخفى كل ذلك عن الذي خلق الإنسان؟

وتباً لرجل دين تعتمد مصالحه على ارذل الناس وأكثرهم وضاعة، فقد اهانوا ربهم وداسوا على مقدسات دينهم بارجلهم

وبالنتيجة هي مجرد نكتة مضحكة لكنها وإن كانت قد أستلهمت من الواقع فهي ليست مضحكة كما يخال لنا بل مأساة، وكما يقال فإن شر البلية مايضحك

وإن كان من وشك على الغرق كذب، فهناك في المؤسسات الدينية من يكذب وينافق ويسرق ويتصرف بخبث وحقارة، ومع ذلك لا ينقصه سوى ان يكون شريفاً، وهو يرفض ويأصرار

zaidmisho@gmail.com

  كتب بتأريخ :  الخميس 23-02-2017     عدد القراء :  2454       عدد التعليقات : 0