الانتقال الى مكتبة الفيديو

 
انتفاضة الشعب العراقي في اذار
بقلم : الاتحاد الديمقراطي العراقي
عرض صفحة الكاتب
العودة الى صفحة المقالات

جاءت انتفاضة آذار الشعبية كرد فعل على ظلم وتعسف الزمرة الدكتاتورية المستبدة المستهترة ونظامها الدموي، وانفجرت الانتفاضة ضد نظام التسلط والارهاب والجور الذي سيطر على الشعب العراقي سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وعسكريا.

وقد كانت الانتفاضة مأثرة تاريخية كبرى، اختلطت في مجراها دماء أبناء شعبنا من كل الأصول القومية والعقائد والمذاهب والمناطق، ومن كل القوى السياسية العراقية، وكانت بحق مأثرة تضاف الى سجل شعبنا الحافل بالمآثر والأمجاد. وكانت الانتفاضة أحد اسباب التغيير الذي حصل عام 2003 بسقوط النظام الديكتاتوري البائد.

ومنذ اللحظة الأولى لاندلاع الانتفاضة، بدا جليا ضرورة وحدة القوى السياسية المعارضة للنظام والناشطة ضده، وتوافقها على برنامج وطني واضح يضع حدا للدكتاتورية وشرورها، ومن هذا المنطلق، قام الاتحاد الديمقراطي العراقي بإحياء ذكرى الانتفاضة كل عام في هذا المهجر بمهرجانات الشعر والفن والخطابة وحتى سقوط النظام في عام 2003.

وتمر الذكرى السادسة والعشرون لانتفاضة الشعب العراقي في وقت تُحققُ فيه قواتنا المسلحة انتصارات مهمة لدحر تنظيم داعش الارهابي وتحرير أبناء المدن من إرهابهِ. أن البسالة التي يبديها منتسبو الجيش، والقوات الأمنية بمختلف تشكيلاتها، ومعهم المتطوعين في الحشد الشعبي، وقوات البيشمركة، وابناء العشائر، والتضحيات الجسام التي يقدموها، هي بالتأكيد، محط فخر واعتزاز كبيرين لدى العراقيين كافة.

نحن اليوم ننحي اجلالا وتبجيلا لشهداء الانتفاضة البررة، وشهداء شعبنا وقواتنا المسلحة الذين قدموا حياتهم قربانا لحرية وسعادة شعبهم، ولكن ما يؤلمنا هو ما يشهده عراقنا الحبيب اليوم من اضطهاد وقتل وتشريد بحق الانسان العراقي.

إن هذه التضحيات المشَرفة التي قدمها ويقدمها العراقيون، يجب أن تتعزز باتباع سياسات حكيمة تعالج أخطاء الماضي، وتمهد لإجراءات إصلاحية جادة لبنية النظام السياسي، بما يعيد الثقة بإمكانية تحقيق التطلعات إلى الحياة الطبيعية المستقرة والمزدهرة.

أن المرحلة القادمة ستكون مرحلة حساسة وخطرة ترسم مستقبل البلد، فيتحتم على كل القوى المشاركة في العملية السياسية العمل على مراجعة شاملة وجادة للسياسات القائمة، ووضع خطة وطنية لتجاوز الأزمة الراهنة، وخلق مستلزمات حقيقية لإحداث تغيير حقيقي في البنية السياسية والاجتماعية والاقتصادية للدولة عموماً، عن طريق التخلص من نهج المحاصصة، والانقسام الطائفي والاثني والحزبي. وبناء الدولة المدنية الديمقراطية، التي تحترم التنوع الاجتماعي والديني والقومي والفكري في المجتمع العراقي، وتتصدي للفساد السياسي والمالي والاداري.

لقد مرت فترة طويلة على شمول محتجزي مخيم رفحاء بقانون السجناء السياسيين ومازال هناك تباطؤاً في انجاز معاملات المشمولين بهذا القانون. نحن نطالب بضرورة انجاز مؤسسة السجناء لمعاملاتهم ومعاملات شرائح المجتمع الاخرى التي تضررت من جرائم البعث وبأسرع وقت..

المجد والخلود لشهداء الشعب العراقي""

الاتحاد الديمقراطي العراقي في الولايات المتحدة الامريكية

ألقيت في الحفل الذي اقامته لجنة متابعة حقوق أبناء رفحاء في مشيكان يوم 5 اذار 2017

  كتب بتأريخ :  الأربعاء 15-03-2017     عدد القراء :  2136       عدد التعليقات : 0