الانتقال الى مكتبة الفيديو

 
\" الفهم الخاطيء للنصوص مصدر فرقتنا \"

من 26 سنة وفي مخيم رفحاء السعودي كان 6 شباب من أبناء الإنتفاضة يسكنون في خيمة واحدة وهم جميعهم من محافظة واحدة واكيد مسلمين شيعة ...ذولة الشباب بيهم خمسة يصلون وواحد مايصلي .عايشين بشكل طبيعي واخونا اللي مايصلي قائم بواجب الجماعة المصلين على أكمل وجه يوميا هو يطبخ إلهم لأن الأخوة مشغولين بصلاة الجماعة ..فيرجعون بعد الصلاة وصاحبهم يصب لهم الأكل ويجتمعون كلهم على الصينية بكل ود واحترام واستمر الوضع على ماهو عليه لمدة سبعة أشهرتقريبا الى أن قام أحدهم بمراجعة كتاب متهالك فوقعت عيناه على رواية بائسة تقول مامضمونه لايجوز الجلوس والأكل مع قاطع الصلاة ردّد الأخ الرواية على مسامع الجميع وهم مجتمعين على سفرة الطعام فتوقفوا عن الأكل وتوجهت انظارهم الى صديقهم الذي لايصلي وكان واقفا يقدم لهم الماء حاول أن يخفف من وقع الرواية عليهم ويشكك بمصدرها لكنّهم لم يلتفتوا لما يقول وقال له احدُهم يكفي أنك كنت تاكل معنا هذه المدة الطويلة وأنت لاتصلّي ...تركهم صديقهم وهو في أشد حالات الخيبة والحزن والأسف على تلك الأيام التي خدمهم فيها.وتفرّقوا ولم يكلّم احدهم الآخر الى يومنا هذا. فكانت تلك الرواية وبالاً على الجميع خسر بعضهم بعضا.ولاأظنّها من الدين وأنا على يقين لو تكرر الأمر معهم اليوم لن يعترفوا بتلك الرواية التي فرقتهم.

تذكّرت هذه الحادثة مع إعتذاري للأصدقاء المعنيين بها بعد أن نُشرت تصريحات لرئيس الوقف الشيعي علاء الهندي وهو يعيد نص إسلامي يعتبر المسيحيين كفارا ! وهو يعلم حجم الضرر الذي تحمّله المسيحيون من عقيدة تتخذ الإسلام دينا..وهم الآن يقاتلون جنبا الى جنب مع إخوانهم العراقيين ضد داعش(الإسلامية).!

مثله مثل الإزهري سالم عبد الجليل المصري الذي كفّر المسيحيين وأتهم عقيدتهم بالفساد....أعتقد أن فايروس التكفير لم ولن يفارق بعض العقول مادامت المؤسسات الدينية تتبنى موروثاً مشوّهاً بما فيها الأزهر....وستبقى دعوات الإعتدال المزعومة فارغة من محتواها ولاقيمة لها على الواقع . إنما هي إدّعاءات يستخدمها البعض لمصالح ومنافع مادية واخرى سياسية.

إمتلئت وسائل الإعلام بالإنتقادات اللاذعة والموجعة للشيخ السني والسيد الشيعي على تصريحيهما . وبدورهما إستنفذوا كل وسائل الدفاع والمحاججة لتبرير ماصرّحا به. لماذا هذا الإفراط والتفريط بالألفاظ غير المحسوبة وغير المسؤولة؟

أتقوا الله بمواطنيكم يامسلمين وإتركوا الروايات التي فرّقت الأخوة في الخيمة الواحدة وستبقى تفرّق بين أبناء الوطن الواحد...

صالح المحنّه

  كتب بتأريخ :  السبت 13-05-2017     عدد القراء :  2148       عدد التعليقات : 0