الانتقال الى مكتبة الفيديو

 
الأفاعي تخلع جلدها...

 قد تنزع الأفاعي جلدها لكنها لا تخرج من نفسها مستبقية طبيعتها وخطورة اساليبها ووحشية غدرها تماماً كما هي احزاب الأسلام السياسي عندما تستحوذ على اصوات العراقيين لتهرس منها عراق (جديد!!) بضياعه وخراب دولته وفساد حكومته وتفسخ مؤسساته ونزف دماء ابنائه وتهريب ثرواته وآثاره وخصخصة رغيف خبز الناس الحافي, هكذا هو العراق تسير جنازة ديمقراطيته على قدمي الفساد والأرهاب.

ـــ  انا العراقي لا أعلم ان كنت جاهلاً او متجاهلاً عندما يلدغني صوتي من جحر صندوق الأقتراع فأندم ثم أعود إليه ليلدغني ثانية من ذات الجحر ليترك في شرايين مصيري سموم فساده وارهابه, سادية لجلد الذات, أحن الى وجعي وخيبة أملي وميلي الغريب الى جحور الأفاعي الإسلامية لأجدد بيعتي لذات الفاسد والأرهابي والمهرب والدجال, هناك ثمة خلل وربما وحدهم يجيدون ادارة شؤوني العقلية والعاطفية وتوقيتات انحداري الى حيث تشتهي سفنهم.

ـــ  قال وزير العائلة "انتخبني شعبي" يعني انا وانت ونحن وانتم وهم, تلك حقيقة تشهد لها صناديق الأقتراع, اربعة اعوام نجتر فيها اذلال العوز والأحباط وخيبة الأمل ومليشيات تجترنا احياء, نعاهد انفسنا احياناً على ان لا يصطادنا محتال لكن الصياد إسلامي ابن اكثر من محتال, فقط يغير نكهة تصريحاته وطعم الخدعة فيصبح المجلس الأعلى الأسلامي "ائتلاف المواطن" وحزب الدعوة "دولة القانون" ومليشيات جيش المهدي  "الأحرار" وحزب الفضيلة الأسلامي "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" واحزاب الله حدث ولا حرج, في المحافظات الغربية تتعدد الأسماء والأرهاب واحد, وثقافة كسر العظم للأستفتاء على الأنفصال الكردي في الأقليم.

ـــ  سنذهب غداً كما في الأمس نحو جحور صناديق الأقتراع تدفعنا خطبة جمعة او موعظة او تصريحات تثرثر الكذب حتى نصدق, في نوبة استغباء نتلذذ برؤية نزيف دمائنا وجغرافيتنا وثرواتنا الوطنية, اذن نحن شعب وزير العائلة ومدير وسفير العائلة والقائد العام لقوات العائلة, في مطبخ الشعوذات تعدنا السماحات لأبتلاع موس الأربعة سنوات القادمة بعد ان اخرجونا من تحت جلدنا لنهتف بسلامتها خاسرين ثم ومع سبق الأصرار نشترك بتقطيع اوصال الوطن بخناجر اللصوص المنتخبة.

ـــ  عودوا ايها العراقيون الى رشدكم فلا عظيم غير الله والعراق وانتم, احذروا ان يخدعكم توأمي الفساد والأرهاب بوجه جديد وهما ذات العفن العتيق, ارفعوا الأقنعة عن الأقنعة ستروهم ذاك العميل الأمريكي والمتخادم الأقليمي, لا تنتخبوا قاتلكم ثانية ولا تنتحروا بأصواتكم فالعراق وحده يستحقكم كما تستحقوه فأبحثوا عنه في قلوب وضمائر النزيهين الكفوئين من بناته وابنائه ولا تُلدغوا من جحر افعى غيرت جلدها.

Mathcor_h@yahoo.de

  كتب بتأريخ :  الخميس 18-05-2017     عدد القراء :  3456       عدد التعليقات : 0