الانتقال الى مكتبة الفيديو

 
غزوة مانشيستر الداعشية!

نفذ ارهابي، ليلة امس الاول، هجوما انتحاريا وسط آلاف الشبان والشابات في قاعة احتفالات كبرى في مانشستر - بريطانيا، ادى الى سقوط عشرات القتلى والجرحى. وقد اشارت البيانات الأولية الى وقوع أكثر من عشرين قتيلا وازيد من خمسين جريحا.. واغلب الضحايا هم فتيات وفتيان تتراوح أعمارهم بين ١٢- ١٥ عاما، جاؤوا للاستمتاع بالحفل الموسيقي - الغنائي الذي أحيته مغنية البوب الامريكية ايريانا غراندي، ليتحول الفرح الى ليلة كابوسية مرعبة.

هرع الأهالي الى المكان لتوفير المواصلات او المبيت لحضور الحفل من صغار السن الذين جاؤوا من مناطق مختلفة من بريطانيا.

سيتبجح تنظيم داعش بتبني الهجوم وسيطلق عليه «غزوة مانشستر» ببيانات مذيلة بالبسملة وباسم الجلالة مع رسالة مفادها أنهم يعملون من أجل تقويم الدنيا ونشر الفضيلة !

كيف لنا ان نتحدث الآن مع «الآخر» عن حوار الأديان وحوار الحضارات ؟! كيف نستطيع ان نقنعه بأن هذا الطرف لا يمثل الإسلام الحقيقي الذي يدعو إلى المساواة والتآخي وأن الإسلام دين سمح!

عشرات الاسئلة تتوارد إلى الذهن ونحن نراقب الجريمة تلو الأخرى سواء في العراق او في سوريا ام اليمن ام ليبيا ام دول العالم الأخرى، حيث القاتل نفس القاتل، والهدف واضح، وهو محاولة إيقاف عجلة الحياة سواء بتفجير ملعب رياضي للشبان في بغداد ام تفجير حفل موسيقي في فرنسا او بريطانيا.

والطرف المتسامح يقف مكتوف الايدي رغم انه يمتلك إمكانات التغيير من الخليج إلى المحيط!

ايها السادة.. غيروا مناهج التعليم وابعدوا الأطفال عن تزمت الكبار.. وعلموهم أننا لسنا احسن من «الآخر» اذا لم نقدم للإنسانية عملا ينفعها.

علموهم أن الكافر هو من يقصر في عمله ومن يرتشي ويساهم بالفساد .

علموهم ان الكافر هو الفاسد بعينه وهو من يضع مصلحته الشخصية قبل مصلحة الوطن!

علموهم أن إسلام داعش ومن لف لفه او اقترب منه هو الكفر بعينه!

علموهم.. قبل فوات الاوان!!

  كتب بتأريخ :  الأربعاء 24-05-2017     عدد القراء :  2403       عدد التعليقات : 0