الانتقال الى مكتبة الفيديو

 
تصريح شنيع لوزير الداخلية العراقي بعد تفجير الكرادة : لكل شىء ثمن وللحرية ثمن غال !!

هذا هو ما صرح به وزير الداخلية العراقي لـ"الشرقية نيوز" بعد تفجير الكرادة الارهابي الدموي ليل امس الذي راح ضحيته العشرات من المواطنين الابرياء قتلى وجرحى.. واعقبه اليوم تفجير ارهابي آخر قرب ساحة الشهداء في بغداد خلّف المزيد من الضحايا.

أدلى الوزير بتصريحه هذا بينما كان يتفقد مكان الجريمة ويقدم تعازيه لعائلات الضحايا ويتعهد بـ"ملاحقة فلول الارهاب" !

أي حرية هذه الذي يتحدث عنها هذا المسؤول في نظام المحاصصة والفساد، و"الثمن الغالي" الذي تستحقه؟؟ .. فالحياة هي أغلى ما يملكه الانسان، وها هي تُسلب يومياً من العراقيين على أيدي الارهابيين القتلة في ظل عجز تام وفاضح للأجهزة الامنية التي يكرر رؤوسها التصريحات الشنيعة ذاتها كل مرة، دون حياء او خجل.

كان على وزير الداخلية، ومعه رئيس حكومته و "القائد الأعلى للقوات المسلحة" ان يقدما الاعتذار الى عائلات الضحايا والى الشعب العرقي عن فشلهما الذريع في توفير الحماية للمواطنين.. فهو اول واجبات الدولة، أي دولة تحترم نفسها. ولو كان واحدا بالألف مما جرى في العراق وقع في بلد آخر يتوفر فيه الحد الأدنى من احترام حقوق الانسان، وفي مقدمتها حقه في الحياة، لكان وزير الداخلية وحتى رئيس الحكومة قدم استقالته، وفُتح تحقيق مستقل عاجل في اسباب اخفاق الحكومة واجهزتها في حماية المواطنين، وطالب الرأي العام ووسائل اعلامه الحرة بمحاسبة المسؤولين عن الفشل الأمني.

لكن ما يجري من فظاعات في العراق، آخرها التفجيران الارهابيان في الكرادة وقرب ساحة الشهداء في بغداد، هو نتاج الدولة الفاشلة ونظامها السياسي الفاسد حتى النخاع، واحزابه المستهترة التي تريد البقاء في السلطة بأي ثمن، على اشلاء الضحايا الابرياء الذين يقتلون يومياً على ايدي القتلة الارهابيين دون رادع.

لا خلاص من هذا الوضع الشنيع الأً بالخلاص من هذا النظام الفاسد العفن الذي يدفع شعبنا العراقي ثمن بقائه كل يوم اضافي العشرات من ارواح بناته وابنائه، واقامة البديل المدني الديمقراطي على انقاضه.. البديل الذي يضع الانسان وحقوقه، وفي مقدمتها حقه في الحياة، في صدارة أولوياته.

الثلاثاء, 30 أيار 2017

  كتب بتأريخ :  الخميس 01-06-2017     عدد القراء :  2583       عدد التعليقات : 0