الانتقال الى مكتبة الفيديو

 
جا هذا حظنه يسوادي!

كثيرا ما نتوسم بشخص يحمل صفات نادرة وخصالا حميدة، ونحكم عليه بالتقوى والورع لأننا نراه مؤمنا عابدا يتكلم بالمعروف وينهى عن المنكر، ويعمل بما يرضي الله. فنختاره لدنيانا لما فيه من صفات انسانية. ولكن يظهر لنا بمرور الايام أن مخبره عكس مظهره، فننحو على انفسا باللائمة على سوء الاختيار. ورغم ذلك فالعيب ليس في عقولنا وانما العيب في الشخص الذي لبس لباس غيره فأساء للآخرين.

والعراقيون أبتلوا بمثل هذه الاختيارات التي اعتمدت هذه المعايير التي بات الاكثرية يختبئون خلفها، وهم بعيدون عنها بتصرفاتهم وأعمالهم التي كشفها الواقع وأفرزتها الأيام. لذلك علينا الاعتماد على أسس جديدة في الاختيار بعيدا عن الوصفات الجاهزة التي أصبحت «أكسباير» هذه الايام. فقد عرفنا الغث من السمين، والامين من السارق، والشريف من الوضيع، والمخلص من الخائن، ويجب أن لا نثق بمن يوزع علينا «البطانيات» أو «الصوبات» أو «كارتات الموبايل» او ياتينا قبل الانتخابات ليفرش «السبيس» أو ينظف الشوارع أو يسأل عن معاناتنا ومشاكلنا بعد أن غاب عنا كل هذه السنين. فمن يذكرنا قبل الانتخابات لن ينفعنا بعد الانتخابات وسيجعلنا جسرا للوصول الى البرلمان.

أعتدل سوادي الناطور بجلسته وقال «احنه صار بينه مثل ذاك: يگولون اكو ملك عنده بنيه وحده، وحاير شلون يشوفلها أبن حلال. يوم من الايام دز عله الوزير ماله وگاله تروح للجامع وتشوف ياهو يصلي بيه تجيبه حتى ازوجه بتي. راح الوزير للجامع وأخذ وياه الحمايه، وصدفه أكو حرامي ما شاف فرصه يبوگ بيت گال خلي أبوگ الجامع، گام طفر الحايط وطب بنص الجامع ما لگه ولا واحد وبهالأثناء سمع صوت باب الجامع يفتحوها. حار بأمره گال أحسن شي أسوي نفسي أصلي، گام يصلي، ولن الوزير والشرطه طبوا للجامع فگال الوزير ما نلگه أحسن من هذا، طفر حايط الجامع حتى يصلي ويرضي ربه. هذا من شاف الشرطه ظل يصلي تخلص ركعه يبلش بالثانيه والوزير ينتظر يخلص حتى ياخذه للملك، گللهم الوزير من يخلص هاي الركعه لا تخلوه يصلي بوراها گاموا لزموه من اديه واخذوه للملك والوزير گال للملك هذا لگيناه بالجامع يصلي ومبين عليه خايف ربه. گاللهم الملك زوجوه بتي واذا متت هوه يصير بمچاني. فالحرامي گال ويه روحه هاي اني ردت ابوگ بيت الله وهيچ انطاني.. والله لأنهب الوادم!».

  كتب بتأريخ :  الثلاثاء 07-11-2017     عدد القراء :  2685       عدد التعليقات : 0