خلال ايام قليلة سيتوجه الناخبات والناخبون الى صناديق الاقتراع ، وثمة شبه اجماع بان هذه الانتخابات تكتسب أهمية مفصلية لانها يمكن ان تدشن انعطافا مهما نحو التغيير والاصلاح، لذا. ندعو الى المشاركة الواسعة، ولاسيما من أولئك. الطامحين الى التغيير الحقيقي وإزاحة المسؤولين عن الفشل والفساد في تجربة الحكم في الدورات الماضية القائمة على نهج المحاصصة
والطائفية السياسية. ويأتي في مقدمة التحديات والقضايا التي تمثل محور الحملة الانتخابية الراهنة إصلاح بناء الدولة على أساس مبدأ المواطنة وبناء المؤسسات والمساواة بين المواطنين بعيدا عن معايير العرق والدين والمذهب والتعصب العشائري والمناطقي.
كنّا نتمنى ان تخوض القوى المدنية الديمقراطية الانتخابات في إطار تحالفات موحدة ، ولكن الأمور سارت على نحو آخر لأسباب مختلفة لسنا بصدد التفصيل في أسباب تعدد الخيارات. اننا اذ ندعو الى انتخاب قائمة تحالف سائرون التي تضم مرشحي الحزب الشيوعي باعتبارها حاملة لمشروع وطني عابر للطائفية ويدعو الى إقامة دولة المواطنة والعدالة الاجتماعية، فإن ما بعد الانتخابات ستبرز الحاجة لان تتعاضد وتتعاون سائر القوى والشخصيات التي تنادي بالدولة المدنية الديمقراطية والاصلاح والعدالة الاجتماعية، داخل مجلس النواب وخارجه من احل تحقيق الإصلاحات المطلوبة ومحاربة الفساد ووضع العراق على طريق الأمن والسلام والبناء والإعمار والتنمية المستدامة. فما يجدر تأكيده ان نجاح تجربة تحالف سائرون بمضامينها وتكوينها المتميز وغير المسبوق تفتح افقا واعدادللعراق ولتعزيز اللحمة الوطنية على أساس احترام التنوع القومي والديني والمذهبي والثقافي في إطار الهوية الوطنية الجامعةوالبناء الديمقراطي الاتحادي للدولة.
الانتخابات ودعاة مشروع الدولة المدنية ، دولة المواطنة. والعدالة. الاجتماعية
