الانتقال الى مكتبة الفيديو

 
من محطات الجرح العراقي

اقرا واسمع

قصة جرح لم يهجع

كان ولازال شجاعا

بل دوما كان الاشجع

جرح

ما بين النهرين ترعرع

لا لن يقلع

لا لن يقلع

فميلن

(ميلن

لاتنكطن كحل فوك الدم)

فهذا الجرح الأسمر لايهزم

جرح منذور

لوطن الاتين حفاة ، من أعماق التاريخ ،

تسبقهم هلهولة عشتار، الرب الاقدم

تبني عشا في بابل مأوا للعشاق

تخدمه قوافل سبي

لازال يؤرق شذاذ الافاق .

فيجتمع الشر على بابل ،

كي يمحو ضحكتها في الاحداق

ويظل الحقد، على انوارك يا بابل ،

يتوارثه الاوغاد ،

وغد يتبع وغدا

وافاق يتبع افاق

ورغم الحقد ،وبرمكة الغدر،

بقيت حسناؤك بغدادا

تتبغدد

تزهو ، تتبختر ،تغري

تحنو تعشق

( مابين رصافتها والجسر)

ويظل بهاؤك فينا يابغداد

يسري يسري ،

من موقعة العشرين لموقعة الجسر

رغم الجور

ورغم القهر

يبقى عشقك فينا يسري

………………

ميلن لاتنكطن كحل فوك الدم

فهذا الجرح الاذاري السحر

ارعبهم في مسلخ قصر الخر

فصار هو السجان ، وهم في الاسر

وتطاول فوق خناثتهم في الرضوانية والقصر

فانتقم الجلاد من الهور

فانتصر القصب وتوارى الجلاد بلا اثر

…………………………

ميلن لاتنكطن كحل فوك الدم

ميلن ،ميلن ،ياكل سنين العمر

فهذا الجرح التشريني

لاينزف غير النصر

جرح مكتمل الحكمة والصبر

جاء رشيدا

هارونا فواح العطر

قطرة غيث تنبيء بالرعد وبالمطر

امل يغري

يرسم وجها اخر للقادم من اجيال

ويطهرليلا قد طال

من عهر برامكة انذال

ابحر ياجرحا

لا يخشى الريح ولا الاهوال

لا تابه ان خطط كورش او قال

لاتامن لرطانة وعد من وغد محتال

انسى العم ،الجيران ، الاخوال

فالجرح عراقي الحسجة والامثال

جرحك

نصب اخر للتحرير

يقول الحرب سجال

ينحته دمك المعطاء المختال

ياجرحا يسخر من كل محال

زلزل زلزل

لن يهدم طغيان الخضراء

سوى الزلزال

  كتب بتأريخ :  الأحد 24-11-2019     عدد القراء :  1923       عدد التعليقات : 0