الانتقال الى مكتبة الفيديو

 
ما الهدف من عنتريات مليشيات البطة في الشوارع

خلق الاستعراض العسكري في شوارع بغداد والناصرية وكربلاء والنجف  . حالة من الاحتقان السياسي بالصراع الدائر داخل الاحزاب الشيعية , بانها دلائل تشير بأن وصلت الامور الى الحسم وكسر العظم بين الاحزاب الشيعية  . في ابرازعضلات مليشيات ( البطة )  التابعة لتيار الصدري , وهذا الاستعراض العسكري  يحمل رسائل خطيرة للداخل والخارج . بأن التيار في صدد استلام مؤسسات الدولة ( البرلمان ورئاسة الحكومة ) وانه لم يعد يطيق شراكة تقسيم الغنائم  بين الاحزاب الشيعية . وهو يسعى في حصر القرار السياسي بيده دون مشورة الاخرين , وبالتالي ينسف التوافق الهش والمهزوز بين الاحزاب الشيعية نفسها . . والرسالة الاولى هي موجهة بشكل مباشر  الى أنتفاضة تشرين الشبابية ,  في سبيل  اخراجها من المعادلة نهائياً . بعدما اغرقها بالدماء وممارسة عمليات التهديد  وتشريد نشطاء الحراك الشعبي من محافظاتهم . بعدما تسارعت وتيرة الخطف والاغتيال الى ارقام مخيفة ومرعبة في المحافظات  , في سبيل افراغ ساحات التظاهر واخماد الانتفاضة بالدماء  , اما الرسالة الثانية للتيار الصدري هي موجهة  الى الاحزاب الشيعية ,  الى فرض أمر الواقع بالقوة والعنف , حتى يخمط البلاد والسلطة بنفسه دون شريك من احد  . وما الحجج والذرائع التي يدعي فيها , فأنها لم تقنع حداً   , بأنه يقول أن   انزال مليشيات ( البطة ) التابعة له بكثافة وبكامل سلاحها حتى الثقيل . بذريعة  بأن هناك معلومات أستخبارية عن نسف المراقد الدينية المقدسة في بغداد والنجف وكربلاء من قبل تنظيم داعش الارهابي وأيتام البعث  . ولكن السؤال الذي يفرض نفسه . ماهي وظيفة مليون عنصر في وزارة الداخلية ؟ ما هي وظيفة الاجهزة الامنية ؟ ماهو دور المؤسسة الامنية والاستخبارية في ردع تنظيم داعش الارهابي وايتام البعث , في الضبط الامني وحماية المواطنين والمراقد الدينية  المقدسة من الاعداء . بهذا المنطق السليم , بأن الاستعراض العسكري , هو بكل ببساطة تمزيق هيبة الدولة وتمريغها بالتراب . هو بكل بساطة يلغي وزارة الداخلية والاجهزة الامنية والمؤسسة الامنية , لتحل محلها مليشيات ( البطة ) . ويعتقد التيار الصدري . بأنه سيطر على الدولة ومؤسساتها , بذلك  يقوم بعمليات التهديد وتشريد وخطف واغتيال  نشطاء الحراك الشعبي , ولا يجرؤ أحداً في ايقافه ومحاسبته على الاعمال الاجرامية التي يقوم بها , سوى ان السيد الكاظمي يصر على العزف على  معزوفته ,  التي اصبحت هذيان وسخرية وتندر , بأنه يتعهد في حماية المتظاهرين من الارهاب المليشياوي , ربما يقصد حماية  المتظاهرين في موزمبيق , وليس المتظاهرين في العراق  . ان ممارسة الارهاب والقمع الوحشي على المتظاهرين , بتواطئ من الاحزاب الشيعية الاخرى , انجر اليهم  حتى  وصلت النار اليهم ,   بفرض امر الواقع  بشروط التيار الصدري على الاحزاب الشيعية .  التي  بدأت تظهر  مظاهر الرفض وتعميق الخلاف بين الاحزاب الشيعية , ربما تؤدي الى الحرب الاهلية شيعية / شيعية اذا استمرت . وهذا ما يتمناه داعش المجرم وايتام البعث , وما تصاعد حد التشنج بين التيار الصدري وحزب الدعوة , وتهديد المالكي الموجه الى التيار الصدري  , وتذكير التيار الصدري ب ( صولة الفرسان ) عام 2007 , التي الحقت بالتيار الصدري خسائر فادحة في الارواح ,  إلا هي حالة الرفض . واذا كان في الوقت الحاضر , يتم تراشق بالكلام العنيف المتبادل  بالتصريحات المتشنجة  , ربما يتحول الى الترشق بالسلاح والرصاص المتبادل  , اذا لم يعد التيار الصدري الى رشده , فأن الامور قد  تتجه الى الخراب والدماء , في ظل فراغ السلطة وضعف رئيسها المهزوز   ............. والله يستر العراق من الجايات !!

  كتب بتأريخ :  الجمعة 12-02-2021     عدد القراء :  2055       عدد التعليقات : 0