الانتقال الى مكتبة الفيديو

 
امرأة من بلادي
بقلم : جبار موسى آل يحيى
العودة الى صفحة المقالات

أم عامر..

المرأة الشجاعة والوطنية

من اين ابدأ مع (ام عامر) المرأة العراقية الوطنية الشجاعة التي تقف امام (الميكرفون) المفتوح في فضائية (الفيحاء) الوطنية وتعلن بكل صراحة وموضوعية وشجاعة عن مطاليبها التي هي مطاليب الطبقات الفقيرة المسحوقة التي تشمل هموم ومشاكل الشعب اليومية التي تعتبر برنامجاً انتخابياً افضل بكثير من البرامج التي اعلنت من قبل الكثير من القوائم، فهي تمثل المرأة العراقية التي تحملت الويلات والمصاعب وكانت تحمل المواد والملابس الداخلية لولدها القابع في السجن وتنقل المنشورات وتخبئها وتوصلها الى رفاق دربها. التي خاضت مع رفيقها من اجل حياة سعيدة ووطن مستقل وهي التي واجهت هموم الاطفال والبيت بعد غياب زوجها في السجون وعمليات الارهاب التي اقتحمت السوق بكل ما لديها من قوة لانتزاع لقمة العيش لاولادها. والنموذج الذي اتحدث عنه هو (ام عامر) التي جابهت بقوة كل المشاكل والمعضلات التي تمر بالعائلة واعطت لها حلولاً نابعة من وعيها الطبقي ومسؤولياتها في المشاركة والمساهمة والنشطة مع اخيها الكادح الذي اصيب باحباط شديد من اداء بعض المسؤولين واعضاء مجلس النواب واعضاء مجالس المحافظات الذي كان من نتائجه التردي الواضح والحاد لجميع الخدمات مطالبة بكل قوة وبدون توسل او اذلال بحقها الشرعي وحقوق اخواتها في حياة تليق بالانسان. فتكلمت عن القطاع الصحي وما يعانيه من تدهور وعن الممارسات والفساد الذي يسود مفاصل الدولة وعن الغلاء الفاحش للمواد الغذائية وعن حرية التعبير التي كفلها الدستور للرجل والمرأة وعن رفضها الواعي لتهميش دور المرأة وعن المتقاعدين الذين لم ينصفهم احد. وعن الوعود العرقوبية التي تقال قبل الانتخابات وعن كل المصاعب والمشاكل التي يعاني منها الفقراء والمظلومون ووضعت النقاط على الحروف واثبتت للجميع والرجال خاصة انها شجاعة وواضحة في قول الحق ولا تخاف لومة لائم.

هذا برنامجها في الحياة واضح وصريح يضع النقاط على الحروف ويسمي الاشياء باسمائها لا تعرف المناورة والمجاملة والخوف.

واخيراً رفعت فايلها الذي يضم مفردات مستمسكاتها الى الاعلى وقالت بالحرف الواحد "صارلي سنة اراجع بهذه المعاملة ولم تنجز فقد بعت كل ما املك.. وانا الان اراوح في مكاني.. واني اشاهد الفواكه ولا اتمكن من شرائها، بينما طبقة اولاد الاغنياء يلعبون بالفواكه كما يلعبون بالكرة"!

فبارك الله بحس هذه المرأة الطبقي ولا خوف على العراق اذا كانت بين صفوفه مثل هذه المرأة المكافحة (ام عامر)..

فتحية للمرأة العراقية الشجاعة الوطنية ونقول لها كما قالت في اخر كلماتها القيمة "المستقبل للمناضلين والمناضلات وان غدا لناظره قريب".. وان وطناً فيه مثل (ام عامر) لا خوف عليه رغم التهميش والارهاب.

  كتب بتأريخ :  الأحد 21-02-2010     عدد القراء :  3464       عدد التعليقات : 0