الانتقال الى مكتبة الفيديو

 
لكل امراة

لكل نساء العالم لكل مشاعل الفكر والحرف والحضارة بكل محبة وتقدير نبارك لكم مناسبة اليوم العالمي للمرأة التي سطرت في تاريخنا الحديث ملفا ناصعا للمرأة العربية في مجالات القيادة والريادة والثقافة والنضال ،ومع الثورة العربية خرجت المرأة من وراء الجدران لتشارك الرجل في نضاله الوطني ،في دفع الظلم والعدوان فحملت السلاح وشاركت في المظاهرات وقامت بدورها الإنساني في حمل هموم الوطن ومعاناته وفي تدعيم أسس النهضة الاجتماعية والأدبية فسجلت مواقف مشرفة ستبقى طويلا في ذاكرة الأمة العربية0
المرأة اليوم هي امتداد لتلك القافلة المباركة من النساء ،أثبتت جدارته وقدرتها على تحمل أعباء الحياة مسلحة بالعلم تنشد الأمل لان تتبوأ المكانة اللائقة بها على ساحة المجتمع والوطن كعنصر فعال ومثمر في تقدم المجتمع ونمائه وتطوره فهي حققت نقلة نوعية وانعطافا كبيرا من خلال تمسكها بحقوقها وقد ترجمت تلك المعطيات إلى مؤسسات وجمعيات ومنظمات تتخذ الإجراءات ليكون الطريق ممهدا وفسيحا لممارسة تلك الحقوق بحرية تامة0
فتلك المؤسسات والمنظمات تدفع بعجلة تحرر المرأة وتطويرها نحو الإمام فهي تعمل في كافة الاتجاهات ،تواكب وتتفاعل مع قضايا المرأة وتطلعاتها العادلة في العالم اجمع ،انطلاقا من واجبها الوطني وحقها الطبيعي في بناء مجتمع العدل الإنساني والنماء الاقتصادي ،وقد استطاعت تحقيق العديد من الانجازات والمكتسبات التي نص عليها مؤتمر بكين ، وشاركت في المنتديات الفكرية والمؤتمرات الدولية العاملة على تمكين المرأة من نيل حقوقها الكاملة ،ورغما ما وصلت إليه المرأة اليوم فلا يزال أمامها الكثير لتحقيق ما تصبو إليه من نظام اجتماعي تربوي وتنموي شامل 0
إن إلغاء نموذج المرأة التقليدي يحميها من الاتجار والاستغلال والعنف النفسي والجسدي ،يرعاها صحيا،يؤهلها معلوماتيا ،ويضمن المساواة الكاملة أمام القانون ويجد فرص العمل لها ،وينهض بالأسرة اجتماعيا واقتصاديا ويزج بطاقاتها المتميزة في عملية التنمية الشاملة وصولا إلى مراكز صنع القرار0
وقد استطاعت المرأة اليوم أن تنقل تطلعاتها من حيز الحلم والطموح إلى حيز التطبيق والعمل إلى مشاريع وخطط أصبحت في قلب القانون و التشريعات وتحت مظلة المباركة السياسية الوطنية 0
اخيرا: تحية تقدير واحترام لكافة المنظمات والمؤسسات والجمعيات والناشطات في كافة العالم
وتحية إجلال للام والفلسطينية المناضلة التي تقدم أبناءها على مذبح الشرف والكرامة وفداء للوطن
وتحية إكبار للمرأة في الجولان المحتل المتمسكة بهويتها وانتماءها وتحية تبجيل للمرأة العراقية الصابرة على القهر والعدوان،وتحية لكل فرد ومجتمع ودولة وحكومة امن بدور المرأة وفتح لها الأبواب الموصدة من اجل ان تكون المرأة نصفا حقيقيا لا وهميا في هذا المجتمع0
رسالة حب وخير لكل النساء في يومهم العالمي فهي المد عوه والمؤهلة دائما وأبدا تحلق عاليا في سماء الوطن ناشرة الحب والسلام000

  كتب بتأريخ :  الثلاثاء 23-02-2010     عدد القراء :  3293       عدد التعليقات : 0