الانتقال الى مكتبة الفيديو

 
فاتن حربي... متهم بهدم ثوابت الدين!!

انت متهم   بهدم ثولبت الدين ، والإستهزاء بآيات القرآن الكريم وتحريف معانيها عما وضعت له عمدا، وعرض تفسيرات خاطئة لها على أنها صحيحة بهدف إثارة الجدل ، وتشويه صورة   عالم الدين الإسلامى وتقديمه  في صورة جاهل  وإسقاط مكانته ومقامه في المجتمع  ، وهدم مكانة السنة النبوية الصحيحة  في الأعمال الفنية وهي ثانى مصادر التشريع الإسلامى بعد القرآن  ،والتطبيق العملى له والتي دل القرآن أنها وحى  من عند الله ، وإذكاء الأفكار المتطرفة ، وتشويه المفاهيم الدينية والقيم الأخلاقية  ، بإختصار فإن ماجاء فى هذا البيان المنسوب الي  الأزهر، إتهام  يقترب من التكفير   لصناع  مسلسل فاتن أمل حربي، ويمكن بالطبع سحب هذه التهم   على كل عمل فني أو مقال او كتاب او راي ، ولو خرج من صفوف الشعب أو العوام من نفذ حد القتل سيخرج من الشهود من يؤكد ان  " لا قصاص عليه"  ولاجريمة تلاحقه اللهم الإفتئات على الحاكم  .

فى كتاب ( حرمة التكفير ومخاطره  ) تأليف الدكتور إبراهيم الهدهد رئيس جامعة الأزهر سابقا ، حذر  من الحكم على المسلمين  بالكفر، حيث لم تترك الشريعة الإسلامية أمر التكفير لأحد أفراد الأمة الإسلامية، ولكن أفردته كشأن من شئون أولى الأمر أو من ينوب عنهم "القضاة أو المفتيين"  فى العصر الحالى، وهذا اولا

ويتضمن تعريف مفهوم الكفر في نفس الكتاب المعتمد من لجنة كبار العلماء في الزهر ، وجذوره التاريخية  "الجهل بالعلم الشرعى  والتأويل الخاطيء للنصوص الشرعية"  وهذا ثانيا، ومما سبق   فإن هذا البيان ومايحمله من تهم   قد جاء من صاحب الولاية، وصادر من صاحب الحق في توجيه  هذه التهمة  لمن يشاء من عباد الله، وقد جاء هذا  البيان  وماحمله من تهم  وذنوب وآثام  متطابق مع تهمة التكفير التي حملها الكتاب، بل زاد وغطى وطفح   عليه، ولو وزعت على كل الكتاب والمثقفين تكفى وتفيض، ويبقى منها لإتهام غيرهم لسنوات قادمة.

وماكان  واجبا على السادة الافاضل الذين اصدروا هذا البيان عن الأزهر الشريف"أعتقد أنه  قد مر دون تمحيص "  إلا أن ينظروا بعين الرحمة والرأفة   لما تعانيه المرأة من تعنت وظلم وجور وحرمان ومرمطة   في المحاكم للحصول على أبسط حقوقها وحقوق أولادها ليعيشوا عيشة كريمة، وبدلا من  دعوة أصحاب الشأن لفض هذا الإشتباك بين سلطة تنفيذ  الشرع  والفهم القاصر لمقاصد التشريع وبين إحتياجات  الناس ، والبحث عن مخرج لكل هذه المعاناة ، يلاحقون  من يصرخ ويتألم، حتى لو كان هذا الألم معجون بمرار أو وجع تتجرعهن النساء المظلومات   ويرفعون ايديهن إعتراضا على  ماخرج به  الفقهاء  ،   ويطالبن  بقانون وضعي  يرفع هذا الظلم عنهم واولادهم، وهو الهدف من مقاصد الشريعة، ومايجب ان تكون  إلا رحمة للعالمين .

إلا أن مااحتاج الي بيانه  ،  أن  الرأى القائل بأن السنة كانت وحيا ، له مايناقضه  ويختلف معه في أن السنة   ليست وحيا، ولكل حجته وانا اميل للرأي الثاني  ،  فماذا لو تم الطعن في حديث أو مروية ؟ أيكون الطعن في الوحى ذاته؟  كرد السيدة عائشة حديث ابي هريرة الشؤم في ثلاثة، وكذلك حديث عذاب من في القبر لبكاء اهله عليه، وغيرهما، وماذا عن بعض الأحاديث التي تناقض العقل والعلم واقرب الي الخرافة والاساطير   عن طول سيدنا آدم أكثر من ثلاثين مترا ، وأن  البرص "الوزغ" قد كان ينفخ  في النار في  حرق  سيدنا إبراهيم ويؤجر قاتله ، وإن الطعام واللحم لم يفسدان قبل موسى عليه السلام، وحديث عمرو  بن ميمون عن زنا القردة ، وحديث الشؤم في ثلاثة وقطع الصلاة  وغيرهم الكثير  ، وماذا عن الإسرائيليات  واحاديث الوضاعين الذين كانوا يتباهون ويتفاخرون ( انهم لا يكذبون عن رسول الله بل يكذبون لرسول الله)   والكثير لاداعي لذكره ويتناقض من مقام وصفات ومكانة   النبوة .

اما فيما يستند عليه أصحاب رأى" السنة وحى" من بعض الآيات مثل  "والنجم إذا هوي، ماضل صاحبكم وماغوي وماينطق عن الهوى  إن هو إلا وحى يوحي، علمه شديد القوي" فهذا الإستدلال باطل" كل  الآيات على هذا النحو تتحدث عن الوحى القرآني، ويؤكد هذا ما ذهب اليه بعض العلماء َ ان الرسول يبلغ عن الله مايوحى اليه قرآنا  فقط ،  "الآية" إن أنت إلا نذير "والآية "فإن أعرضوا فما أرسلناك عليهم حفيظا إن عليك إلا البلاغ" والآية "ماعلى الرسول إلا البلاغ والله يعلم ماتبدون  وماتكتمون "  ؟!!  .

  كتب بتأريخ :  الخميس 28-04-2022     عدد القراء :  1584       عدد التعليقات : 0