الانتقال الى مكتبة الفيديو

 
خطورة مرض استحواذ السلطة الخبيث في العراق الجديد؟
بقلم : جبار العراقي
العودة الى صفحة المقالات

لقد أثبتت لنا التجارب بأن الكثير ممن يدعون بقادة الكتل والأحزاب الكبيرة في ظل بما يسمى بالعراق ( الجديد ) عراق ما بعد سقوط النظام ألبعثي الفاشي والاحتلال الأمريكي، بأنهم أصيبوا بأعراض هذا المرض المعدي والخبيث الذي يشكل تهديدا واضحا على مستقبل العراق والعملية السياسية برمتها.

سبعة سنوات مضت على سقوط البعث الفاشي والاحتلال، والسيناريو السياسي العراقي لازال يعوم بين المد والجزر تتلاعب فيه عواصف ورياح المحاصصة الطائفية المقيتة التي مارستها ولا تزال تمارسها أحزاب الإسلام السياسي الطائفية، وخصوصا حزب الدعوة بزعامة رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي الذي يترأس أيضا قائمة دولة القانون، والمجلس الأعلى بقيادة عمار الحكيم، الذي يترأس حزبه قائمة التحالف الوطني العراقي الذين لعبوا ولا زالوا يلعبون لعبة القط والفأر، حينما كانوا يتقاسمون المناصب الحساسة والمهمة في الدولة والحكومة سوية عندما كانوا يعملون تحت خيمة بما كان يطلق عليها قائمة الائتلاف العراقي الموحد الذي أصبحت تسميتها فيما بعد بقائمة الانشقاقات والصراعات من أجل المكاسب الذاتية والحزبية الضيقة الأفق التي انعكست نتائجها سلبا على مسيرة ومستقبل العملية السياسية ( الجديدة ).

والآن وبعد مرور أكثر من شهيرين على الانتخابات النيابية التي تم أجرائها في السابع من شهر آذار المنصرم تحاول هذه الأحزاب الطائفية والقومية التي اعتمدت ولا زالت تعتمد على أسلوب المحاصصة الطائفية والقومية مستغلة الخراب الفكري والثقافي والخلقي الذي خلفه النظام ألبعثي الشوفيني المقبور، وكذلك التلاعب الذي مارسته ولا زالت تمارسه بالأحاسيس المذهبية لدى البسطاء من عامة الناس وكذلك شراء ذمم الكثير منهم، أعادت اللعبة... لعبة القط والفأر من جديد لا تختلف من حيث المضمون والمبدأ عن الائتلاف الذي سبقه والذي كان مصيره الفشل لأنه كان يعتمد على أسلوب التخندق الطائفي والقومي الذي لازال العراق الجديد يعاني من نتائجه السلبية، لأن هذا التخندق الطائفي والقومي الجديد ( الاندماج ) فضل المصلحة الطائفية والمذهبية والقومية على المصلحة الوطنية عموما وهذا إذا كان برنامج التخندق الجديد يحمل بين أسطره مفهوم مفردة ( الوطنية ) لأن قادة هذا التخندق الجديد، أخذوا يتجهون اتجاه شمولي يحاولون من خلاله إقصاء الآخرين، وكذلك احتكار منصب رئاسة الوزراء، والحفاظ على المكاسب المذهبية والحزبية والذاتية الضيقة الأفق ... خصوصا رئيس قائمة دولة القانون، ورئيس الوزراء المنتهية ولايته ( نوري المالكي ) الذي أصيب بهذا المرض؟؟


النمسا – فيينا

  كتب بتأريخ :  السبت 08-05-2010     عدد القراء :  3193       عدد التعليقات : 0