الانتقال الى مكتبة الفيديو

 
الى الشهيد الصحفي (سرده شت عثمان )
بقلم : شه مال عادل سليم
العودة الى صفحة المقالات


دُهشت فعلا بسماعي خبر اختطافك واغتيالك  ـ و ذكّرني ذلك فعلا بالطريقة  الوحشية التي كانت متبعة من قبل ازلام النظام البائد وكل الجلادين القتلة الذين ترهبهم الاقلام والافكار والاراء  اينما كانوا ...,نعم  اصحاب المسدسات والكواتم , روبوتات القتل وجزّ الرؤوس ...حيث يقودون الضحية قسرا وامام انظار الجميع في وضح النهار الى سياراتهم البيضاء ذات الزجاجات السوداء ، ملطخة بالدماء ، كالذي حصل معك تماما ...
ارفع صوتي عاليا واستنكر واحتج واصرخ ملئ فمي امام الجميع  واتضامن مع عائلة شهيد القلم والرأي  وادعو سلطات اقليم كوردستان الى ضرورة الاسراع في التحقيق للكشف عن مدبّري عملية اختطاف واغتيال الصحفي (سرده شت عثمان) والكشف عن خفافيش الظلام اصحاب البدلات و اربطة العنق الانيقة وفتح هذا الملف الخطير الذي يهدد اصحاب الاقلام والافكار النيرة في اقليم كوردستان ـ تلك الارض التي سقيناها  بالدم والدموع من اجل سعادة الانسان وانتصار حرية الرأي والعدالة الاجتماعية .......
ان ملابسات حادث الاختطاف واغتيال الصحفي والطالب الجامعي  (سرده شت عثمان )في مدينة اربيل من قبل مجهولين وبهذه الطريقة البشعة ( الضرب واخذه قسرا ) وفي وضح النهار وامام انظار الطلاب  تضع جميع الجهات المسؤولة وفي مقدمتها ـ قوات الامن والشرطة ـ امام استفسارات واسئلة لاحدود لها ..... خاصة وان الاقليم محاط بنقاط التفتيش الامنية الصارمة  بالاضافة الى المراقبة الالكترونية وعبر الكاميرات والرادارات وحتى في الطرق الخارجية  ..
اخيرا ....اقول ان من اغتال الفنان ناجي العلي والمغني فيكتور جارا والصحفي نافع يونس والمفكر كامل الشياع هو نفس الجلاد الذي اختطف واغتال الزميل (سرده شت عثمان) ولكن بهوية واسم اخر ....
لا لكاتم الصوت .....نعم للقلم الحر
لا للاختطاف والاغتيال ....نعم للحياة
لا للصمت ......نعم لحرية الرأي
لا لخفافيش الظلام ....نعم لحمامة  السلام
المجد والخلود لحاملي الاقلام والافكار النيرة والخزي والعار للقتلة المنبوذين ...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* (سرده شت عثمان ) : من مواليد اربيل 1987 , طالب السنة الاخيرة في جامعة صلاح الدين في مدينة اربيل ـ كلية الآداب ـ القسم الانكليزي ـ يعمل كصحفي في جريدة ـ ( ئاشتينامة ـ رسالة السلام ) , اختطف في 4 / 5 / 2010 من قبل مجهولين كانوا يستقلون سيارات بيضاء ذات ارقام مؤقتة امام كليته في وضح النهار وبعد ايام عثرت شرطة الموصل على جثة الصحفي المقتول  في مدينة الموصل .

  كتب بتأريخ :  الأحد 09-05-2010     عدد القراء :  3164       عدد التعليقات : 0